الفصل الثالث و العشرون 🌸 إنهيار

1.8K 103 9
                                    


كانت السيدة كاميليا تفكر بحديث الآنسة أسيل و سارة ..

فبعد أن رحلت حياة والسيدة فتيحة توجهت السيدة كامليا نحو سارة و أسيل لتجلس معهما لكنها سمعتهما صدفة تتحدثان حول موضع الزواج من يزن .. لذا فإن السيدة كامليا لم تشأ إحراجهما و عادت أدراجها دون أن تجلس معهما ..

هي لا تنكر بأنها فكرت في الموضوع بعد أن عادت سارة إلى الوطن ، لكنها تعلم مشاعر إبنها تجاه سارة ونظرته إليها والتي لا تتجاوز حدود الأخوة، لقد كانت تدرك جيدا بأن يزن يعتبر سارة كأخت له .. ورغم أنها حاولت مرات قليلة التوفيق بينهما لكنها كانت تعلم بمشاعر إبنها جيدا كما أن زوجها السيد ياسر قد نبهها مسبقا بعدم التدخل في هذا الأمر لذا فهي قد تركته بصفة نهائية، لكن ومع ذلك قررت أن تخبر يزن بما سمعته فهي كانت تدرك جيدا بأن سارة أيضا فتاة جيدة ومناسبة ليزن .. فرغم أنها كانت تتمنى أن يتزوج إبنها من حياة لكنه كان يرفض في كل مرة تحاول أن تقنعه به..

كان جالسا في مكتبه يعمل على حاسوبه دخلت أمه قائلة بصوت متردد : ( هل يمكنني أن أتحدث معك يا بني ؟)
أجابها مرحبا بها بإبتسامة : ( أجل أجل بالتأكيد تفضلي يا غاليتي )
جلست على الكنبة ثم جلس هو إلى جانبها ينتظر منها أن تتحدث
قالت بنبرة حذرة : ( ألم تقرر بعد بشأن موضوع الزواح يا إبني ..)
أجابها بعد أن عرف سبب ترددها : ( لا يا أمي، لقد اخبرتك أن تحذفي تلك الفكرة من رأسك تماما .. الآنسة حياة متواجدة هنا للعمل فقط )
تنهدت بإحباط ثم قالت : ( لكن عليك الزواج يوما ما يا إبني )
أجابها وهو يمسك يديها : ( ربما يوما ما لكنه ليس اليوم بالتأكيد ..)
قالت بنبرة حادة : ( متى ؟ هل حين يكبر ريان و يصبح رجلا؟ )
أجابها ضاحكا : ( ههه ربما .. من يعرف )
قالت بنبرة جادة وهي تربت على يده : ( أنظر يا إبني.. إن حياة فتاة طيبة و جميلة و أنا أرغب أن تكون زوجة لك لكن .. ) ثم صمتت محاولة إستجماع كلماتها
نظر إليها منتظرا أن تكمل جملتها .. ثم قالت بتردد : ( إذا .. أعني .. إذا لم ترغب بالزواج من حياة فما رأيك في سارة ؟ )
بنظرات مندهشة أجابها قائلا : ( ماذا ! ما هذا الذي تقولينه يا أمي .. )
أجابته وهي تحاول إقناعه : ( أعرف أن ما أقوله غريب ، لكنه منطقي جدا .. إن سارة هي عمة ريان و أنت خاله .. أعني أن ريان سوف يكون مرتاحا .. كما أن سارة فتاة جيدة، و أيضا انت لن تقلق على ريان إذا تزوجتها.. )

أجابها بنبرة جادة : ( هل تسمعين ما تقولينه يا أمي ؟ إن سارة تعتبر أختي لا اكثر وهي أمانة لدينا ، كما أنني لن أتزوج سارة فقط لأنها عمة ريان.. )
قالت : ( لما لا ؟ إذا كانت راضية فما المشكلة !)
نظر إليها مستفسرا عن جملتها الأخيرة ثم قال : ( راضية ! من اخبرك ) ثم واصل بغضب ( لا تقولي لي أنك أخبرتها بما قلته لي الآن ! مالذي فعلته يا أمي..)
قاطعته قائلة : ( لا .. لا ..أنا لم أخبرها شيئا .. انا لم أتحدث معها بشأن هذا الموضوع .. لقد سمعتها صدفة تتحدث مع أسيل وقد أخبرتها في البداية بأنها لا تعتقد بأنها ستقبل لكن بعد أن اخبرتها أسيل بشأن ريان و بأنك شخص جيد أجابتها قائلة بأنه معها حق فهي لا تمتلك سببا لرفضك. .)

حياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن