الفصل السادس و الخمسون 🌸 تغيير طارئ

1.6K 76 18
                                    

❤ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤

إستيقظ يزن الذي لم ينم سوى بضعة ساعات قليلة على صوت صراخ طفله الذي لاطالما إشتهى أن يسمعه فتح عينيه ببطئ وخمول  ليجد أن الساعة تشير إلى التاسعة و النصف صباحا  نهض من سريره بقلق و هو يضغط بأصابعه على رأسه محاولا تخفيف ألمه وهو يتوجه نحو طفله الذي كان يبكي و يصرخ بحدة

فور أن رأته والدته تركت ريان الذي كان مرميا على الأرض في نوبة غضب ثم توجهت نحو يزن قائلة بنبرة قلقة : ( تدخل يا بني إنه يصرخ منذ أن أخبرته بأننا لن نزور حياة اليوم لأننا سنذهب إلى منزل السيد وسيم لحضور الحفل )

أما السيد ياسر فقد أردف قائلا بنبرة جادة وهو يخاطب ريان قائلا بملامح قاسية : ( هذه التصرفات غير مقبولة أبدا ) ثم إقترب منه قائلا بنبرة أحن : ( هيا يا عزيزي إنهض و دعنا نتحدث بهدوء هيا )

لكنه لم يستجب و إستمر في الصراخ .

إقترب منه يزن بنفاذ صبر وهو ينحني بجسده ليقترب منه قائلا بنبرة حادة و ملامح باردة : ( هل تريدني أن أتصل بالأنسة حياة و أخبرها عن تصرفاتك الآن ! ) ثم أردف قائلا بنبرة تهديدية و ملامح غاضبة : (سوف أذهب لأستحم و حين أعود أرجوا أن أجدك تتناول فطورك بهدوء وإذا لم تفعل صدقني سأخبرها عن تصرفك السيئ هذا )

ثم أشار لوالديه بأن يتركوه و شأنه أما هو فقد توجه نحو غرفته ليستحم و يرتدي ملابسه  .

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل حياة :

كانت السيدة ثريا تحضر الإفطار حين إستيقظ كل من لؤي و كريم اللذان كانا على وشك أن يتسللا إلى الخارج قبل أن تنادي عليهما والدتهما التي كانت تضع آخر طبق على المائدة قائلة بنبرة باردة دون أن تنظر إليهما : ( تعاليا لتتناولا فطوركما )

أجابها كريم ممتنعا قائلا بنبرة خافتة وملامح محرجة : ( صباح الخير يا أمي ، لا بأس سوف نتناوله في الخارج .. شكرا )

أجابته قائلة بنبرة اشبه بالصقيع : ( لقد قلت إجلسا إلى المائدة و تناولا فطوركما )

نظر لؤي إلى كريم الذي أشار له بأن يجلس مستسلما أما هي فقد شرعت في صب الشاي لهما دون أن تتحدث

بادر لؤي قائلا بنبرة حذرة بعد أن وضعت كأس الشاي أمامه : ( بارك الله فيك )

اما هي فلم تجب بل إكتفت بهز رأسها فقط ثم جلست أمامهما وهي تتناول فطورها بهدوء

حمحم كريم بحرج ثم قال بملامح متسائلة ونبرة خافتة : ( هل أنت غاضبة منا ؟)

نظرت إليه ببرود ثم وضعت كأسها على الطاولة بهدوء قائلة : ( ما فعلتموه قاس جدا وصعب أن لا أغضب و أحزن بسببه ! أليس كذلك ؟ )

حياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن