كان رفضها له للمره الثانيه كأنه لمس كبريائه و أشعل غضبه فصاح فجأة بصوت عالي : جر ايه يا باشمهندسه انا مش بعاكس والله و بعدين في ايه لما تفهميني التصميم اللي انتي عملاه
تفاجأت رهف من حديثه و ارتفاع صوته فهو يكذب فيما يقوله فقالت بحده : انت بتقول ايه ملف ايه اللي بتتكلم عنه ... لكن في لحظه تجمع العمال حولهم و اقتربت سالي منها
نظر لها بسخريه ونظره انتصار فقد نجح في جذب انتباه الموظفين حولهم ليكسر غرورها
قال احد العمال : في ايه يا باشمهندس طارق
طارق بخبث و نظرات شر : في ان بطلب من الباشمهندسه تشرحلي التصميم اللي معايا وهي رفضت وبتقولي ان مش بحب حد يسرق مجهودي و مينفعش توقفني كده و لا كأني بعاكسها مثلا
العامل : ليه كده يا باشمهندسه احنا المفروض هنا بنساعد بعض
همت لترد لكن تدخلت رقية وقالت بحقد وشماته : فيها ايه لما تساعدي في التصميم انتي مش بتعملي انجاز يعني وهيعاكسك علي ايه اصلا و بعدين هو اعلي منك هنا
رهف بغضب : انتي بتقولي ايه هو اصلا مطلبش
قاطعها حتي لا تكمل الحقيقه وقال بخبث : خلاص يا باشمهندسه انا اسف ان طلبت منك حاجه... وانتي زي اختي يعني مش هبصلك
وقفت رهف بعيون دامعه و في ذهول لا تصدق المسرحيه التي تحدث امامها
صاحت سالي وقالت بحده : خلاص يا جماعه اكيد في سوء تفاهم وانتو كلكوا عارفين ان رهف مش بتتاخر عن مساعده حد اي ان كان مين
احد العمال : انا مش مصدق ده حضرتك بتساعدي اي حد هنا
اقتربت من سالي و سحبتها من يدها و خرجت من الشركه و سارت نحو سيارتها وقفت امامها ثم انفجرت في البكاء وارتمت في حضن سالي
سالي بحنان وهي تربت علي كتفها : اهدي يا حبيبتي قوليلي هو عمل كده ليه
قالت بين شهقاتها : مش عارفه هو سألني عن ردي في طلبه للجواز .... قولتله مفيش نصيب... فجأه علي صوته وعمل المسرحيه الزباله ده
سالي بدهشه: هو طلب منك الجواز تاني
رهف ببكاء شديد: اه طلب من جدو امبارح وهو قالي الصبح
سالي بتفكير : بس ليه يعمل الحركات ده ... استغفر الله العظيم
ردت بدموع لاذعة : مش عارفه انا مش هكمل في الشركه المؤرفة ده
سالي بإعتراض : لا طبعا انتي عايز تستسلمي بسرعه كده وهم اللي يكسبوا غرضهم ... استهدي بالله كده و فكري بعقل
- لا إله الا الله ... انا هروح مش قادره اكلم دلوقتي قالتها وهي تصعد الي سيارتها
- خلي بالك من نفسك و طمنيني لما تروحي
أنت تقرأ
ليتني ما عشقتك ( بقلم يارا عصام)
Romanceقد تاتيك الطعنه ممن لا تتوقعه او تظنه دائما انه امانك وحمايتك ولا يمكن ان يكسرك ويأذيك ابدا فقدان الثقة في شريكك هو بدايه نهاية العلاقة رهف بنظره مؤلمة قائلا ببكاء : طلقني يا حازم