الفصل التاسع و العشرون

1.4K 53 7
                                    

رفعت رهف رأسها لبق نظرها على ذلك الرجل الذي
يقف امامها لتتسع عينيها بذهول و صدمه اجل هو
لم تنسي ملامحه بمرور السنين لتردف بتلعتم و
ارتجاف: طا...طارق

ضحك طارق بشده و قال بفخر وهو يعقد ذراعيه أمام صدره: مفجأه مش كده.... انا تعبت اوي عشان اليوم ده يجي واشوفك مرميه كدا قدامي

نظرت أروى لرهف بدهشه من تعرفها عليه لتنقل
نظرها لطارق وهتفت بخوف وهي تبكي: هو مين ده و عايز ايه مننا

صاح طارق بغضب و عيون بها كل شر : لا ده انا عايز منكوا كتير اوي، مش انتي حرم فارس باشا يبقى كان لازم تشرفينا معاها ما انا مش هسيبه بردو

رهف بغضب و صراخ وهي تبكي : انت ايه رجعك تاني  وعايز مني ايه انت مش بتاع و تتعظ ابداااا

اقترب منها طارق و قال بشر: انتي هنا عشان اخد
حقي و بطار حياتي اللي اتدمرت على ايدك وا

رهف باشمئزاز: با بجحتك انت اللي كنت عايز تدمر
حياتي و جاي تنهمنا احنا ايه جاي تفتكر حقك بعد سنين

انحني طارق اليها واردف بتمعن وهو يتحسس وجهها بقذاره وحقد :  على اساس مش عارفه ايه اللي أخرني عنك

ارجعت رهف رأسها للخلف بخوف لتبعد يده عنها
ضحك طارق بعلو وقال بسخريه: يا تري جوزك هيعمل ايه بقى المرادي لما يشوف الهانم بتاعته بعد اللي هعمله فيكي

أروى بجهل: انا مش فاهمه حاجة انت مين و ايه علاقتك بيهم

طارق بشر وهو يردف بصوت ملى بالحسرة و الغضب : علاقتنا كبيره اووي ببعض من سنين دمروا حياتي ليه عشان بس حضنت الهانم واتصورنا كام صورة مع بعض كانت نتيجتهم أن الأول عمها يطردني من الشركة و يسوء سمعتي في كل الشركات عشان محدش يقبلني عنده و يارتهم اكتفوا على كده لا لم تابع بحرقه و صراخ غاضب: جه الباشا حازم بعتلي ناس و اتهمني بسرقه فلوس و مبلغ كبير عشان معرفش ادفعه..... مكتفاش بده بردو استغل ان عندي شقه مفروشه راح بلغ عني و عملي قضيه آداب و نتيجتها أن اترميت في السجن سنتين و نص لما خرجت مش عارف حتى اشتغل بواب بعد ما  كنت أكبر مهندس بقيت سوابق على ايدهم

تابع حديثه وهو يدور حولها ليرعبها أكثر متحدثا بشر اكبر و تخطيط وقلبه مليئ بالحقد : كان لازم اذوق جوزك طعم السجن و احبسه للأبد بس للاسف الدنيا ده مراكز و حظ ملحقتش اتهني بحبسه و طلع منها زي الشعره من العجينه

شهقت رهف بصدمه و ذهول وهي تصرخ بغضب: يعني انت اللي كنت ورا قتل الست..كنت هتودي جوزي في داهيه يا حيوااان

امسكها طارق من حجابها بقوه لتصرخ من الألم وهو
يهتف بغضب : الحيوان ده جوزك اللي خرب حياتي... كان لازم اروشه و الففه حوالين نفسه و عشان اثبتلك ان ضعيف مقدرش يوصلي...... كل اللي عمله حبسك في البيت عشان موصلكيش..... أخرنا حبه بس المهم ان جيبتك

ليتني ما عشقتك ( بقلم يارا عصام) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن