الفصل الثامن عشر

1.2K 66 4
                                    

انطلق في الشارع صوت الفرامل وهي تكبح جماحها بشده ... بعدما صدمت شخص ما ظهر امامها فجأه ...ليسقط الشخص علي الارض نتيجه اصطدامه... شهقت رهف بفزع و نزلت بسرعه من السياره ... وجدت طفل لايتعدي 7 سنوات ارتسم علي وجهه الألم الشديد. ... صرخت رهف فور رؤيته

اقتربت رهف منه و جثت علي ركبتيها قائله ببكاء و توسل: بالله عليك قوم .. انت عايش

لم يستطيع الولد الحديث من كثره الألم ..

تجمع بعض الناس حواليها قائلين : لا حول و لا قوة الا بالله
— لما انتو مش قد السواقة بتسوقوا و تخبطوا الناس
— مش تفتحي و انتي بتسوقي، انا قولت الستات ما تسوقش

نظرت لهم وقالت بخوف و بكاء: والله هو اللي ظهر فجأه قدامي

— انتو اخركو البيت خروجكوا بيجيب مصايب

رهف برجاء: ممكن حد ينقلوا عربيتي و هطلع بي علي المستشفي

حمل احد الرجال جسد الولد بخفة و وضعه في المقعد الخلفي لسيارتها ... ثم ركب الرجل في المقعد الأمامي 

رهف بخوف: انت رايح فين

الرجل: جاي معاكي امال اسيبك لوحدك و ترمي الواد في اي حته و تمشي.. يلا يا انسه

انطلقت رهف بسيارتها و جسدها يرتجف من شده الخوف .. تنظر علي الطفل في المرأه لتتاكد انه علي قيد الحياه... توجهت الي المستشفي

نزلت من السياره و حمل الممرضين الطفل للطوارئ ... وقفت رهف في المستشفي

امسكت هاتفها بيد مرتعشه و اتصلت بحازم

اجاب عليها لترد بين شهقاتها: الحقني يا حازم انا خبط ولد بالعربيه و جبته في المستشفي عندك

حازم بفزع وهو ينهض: اهدي انا ثواني و هبقي عندك انتي في الدور الكام

— الدور 2 تقريبا

اغلق الخط و اتجه الي الاسانسير و صعد اليها

وجدها تقف في منتصف الردهة... جري حازم إليها .. لم تدري رهف الا وهي تلقي بنفسها بين ذراعيه و تتشبث به بخوف وهي تبكي

حازم وهو يربت علي ظهرها: اهدي يا حبيبتي و فهميني ايه اللي حصل

لم تستطيع الحديث من كثرة البكاء ..
فقال الرجل : الاستاذه كانت ماشيه بسرعه و خبطت الواد

ابتعدت رهف عنه وقالت بدموع: والله لا هو كان بيجري وفجأه ظهر قدامي

الرجل : انتي عايزه تجيبي الغلط علي الطفل

حازم بغضب وهو ينظر له: انت مين اصلا و بتكلمها كدة ليه

الرجل: انا شوفت الحادثة و جيت معاها عشان اطمن علي الواد و نبلغ البوليس

شهقت رهف برعب ،فقال له حازم وهو يحاول ان يتمالك اعصابه: اسمعني خليك واقف هنا و متتصلش هطمن علي الولد و اجيلك

ليتني ما عشقتك ( بقلم يارا عصام) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن