.فتح الازارير العلويه لثوبه الابيض وصدره يعتلى ويهبط من الركض اللي وصلّه لهالمكان عدل اكمام ثوبه المرتفعه والملتفه الى ذراعه وخطاويه توديه ناحية المسجد قطرات الماء اللي انسكبت على وجهه من اثر الوضوء تتقاطر من على ملامحه
انفه المسلول وشعرّه اللامع الحريري غطى معظم ملامحه وتداعب خصلاته نسمات هواء ليالي الشتاء البارده
عيون داكنّة حادّة مخيفة تظلم ملامح هالشابّ الطيب ...
في منتهى الجاذبيه وبغاية الوسامة ...
ابتسم من طاحت عينه على منظر يلفت انتباهه ويجذب انظاره لوحة فنية بيد اشهر واكبر فنان ...
ردد بصوته وقال ببرودة وبحّة صوته تترد في اطراف المكان مثل الصدى : كيف أمست عذبَة أم الجدايل ؟.
عذبَة اللي لفّت بجسمها النحيل عليه بمجرد مانهى جملته اتسع مبسمها الطاهر العذب المقتبس من اسمها كانت مقتنعه ومتاكدة نوعاً ما انّ هاليوم مثل باقي الايام ماراح تبدا مسائها فيه وولا راح يصلي بمسجد ابوها وخلفه لكن تبدد كل توقعها من شافته ...وايقنت انه يغيب يومين ويرجع
اتسع مبسمه كمّل وهو يتحسس ضفايرها بيدّه وبتامل وانبهار مخفي وشبه واضح قال ببحتّه المميزة / والله اني اذكر الله كل ماشفتك وأسمّي ..الحلا من جدايلك يتقاطر ياعذبة الوجه ...
عذبه تقدمت ناحيته والتفت يدّها الصغيرة الباردة حول خصره اللي توصل لمستواه وصار راسها مثبّت على خصره ويدها بمستوى راسها من حول ظهره ...
تحسست مسامعها من صوته الهادي والمبحوح ويده تلتف حول ذراعها بنية انه يفكها من حضنه / الصلاة ياقلبي الصلاة راجع لك بعد الصلاة خلك عند باب المسجد ....
هزت راسها بايه وتتوسط شفايفها ابتسامة عذبه مقتبسة من اسمها .
تتبعته بعينها من تحركت خطواته من المكان اللي بجنبها طرى ببالها شيء توسعت عينها عضت على شفايفها جرت خطواتها لدرجة قريبه من الركض سحبت المسبحة والقاروه جرّت خطواتها ناحيته قبل لا يدخل المسجد وبصوت شبه مسموع حتى ينتبه لها / جمر ...
...
المدعُو "جمر" لف عليها وبابتسامته المعهوده / ياهلا ؟.
عذبة ركضت ناحيته ابتسمت ابتسامه ممزوجة بصوت انفاسها الواضح من اثر تعب الركض / خليت لك قارورة ماء وبقيت لك مسبَحة ...
جمر اللي مقاومته انتهت بسبب نقاوة هالطفله اللي يفصله عنها فرق عمر كبير عمره ٢٠ وهي ب ٩ سنوات اخذ المسبحه والقارورة من يدها وبيدُه الثانيه نزل لمستواها انحنى بجسمه طبع قبلُة عذبه وعميقه على شعرها غمضت عيونه بشكل لا ارادي من اجتاحته رائحة الحنى المربوط فيه تنهد بعمق فصل شفايفه عن شعرها وانسحب بهدوء للمسجد بعد ماودّعها بابتسامته وصوت اقامة الصلاة اللي اعلنها المؤذن اللي كان ابوها تقتحم اجواء وبيوت الحارة ...
توقفّت بجسمها النحيل والصغير عند باب المسجد وعينها متركزة عليه ويدها تشد على عبايتها وضفيرتها وقلبها خايف من شيء وردة فعل من شخص معين....
•
•
السلام عليكم ورحمة الله ....
"التفّت الارقاب للجهه الثانية "
السلام عليكم ورحمة الله ....
•
وكانت هالجملة مُعلنَة لانتهاء الصلاة
صحاها من سرحانها ووقوفها عند الباب همسات المُصلين الخارجين من المسجد وكلٍ بقلبه نوايا مختلفه ..
دخلت ناحية المسجد اللي بدا يفضى شوي شوي ومن بعد عشر دقايق مابقى داخل المسجد سوى جسم الامام اللي كان ابوها وجسمها النحيل وجسم "جمر" الصلّب ...
قام جمر بعد ماقرا سورتين من جزء عمّ طبّق المصحف اتجّه ناحية الامام اللي كان جسمه يتوسط المحراب وكانت بجنبُه عذبه الصغيرة اللي ظلّت ترتب المسجد وتمسح الطاولات الصغيرة وترتب المصاحف ...
جلس بمكان قريب من امام المسجد "ابو عذبه" ينتظره ينتهي من قراءة القرآن سورة الواقعه...
اشرّ بعينه لعذبه اللي دايماً تكون مع ابوها بالمسجد اغلب الايام اللي يجي فيها لذا المسجد بالذات يلقاها موجودة ترتب المصاحف ...تمسح شباك المسجد ...تنظفه وترتب السجادات وغيرها ...
عذبه الصغيرة اللي انتبهت لتحركات عيونه تركت اللي بيدها واتجهت ناحيته بعد مارتسمت على شفايفها ابتسامه واسعه ...
جمر اللي مسك يدها وفتح راحة يدها ثبت فيها ثلاث حلويات بالوان مشابهه لالوان المسابح اللي تبيعها ...
جمر اللي ابتسم على فرحتها اللي بانت عليها من شافت الحلاوة مثلها مثل اي طفله بعمرها ماكان يدري ان سبب فرحتها خفّي ...
جمر مد يده لضفيرتها نظر فيها بلوم / وش قلنا على الضفاير ليه تخليني اشيل بقلبي عليك ياعذبه ؟.ليه تقصين ضفايرك؟.
أنت تقرأ
يالشعور العذب مدري ياعذابي
Short Story📖 رواية ... يالشعور العذب مدري ياعذابي 🍃🌸 .. تابعونا ...