39

1.1K 8 0
                                    

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 39 ...

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ يالشعور العذب مدري ياعذابي }

📖🖌 🌺🍃

هبّت الذكرى لجمر من تتبع بعينه تفاصيل وملامح جايد بدون اي تشوشات وبدون اي ضغوط حسيّه تمنعه من شوفة وجهه بهالوضوح  جايد صاحبُه واقرب من روحه عليه واقف قدامه متضادين
والكوره كانت حاجز بينهم
تدافعت ذكرياتهم بعنف من كانوا مع بعض
تسللت لشفايفه طرف ابتسامه ميتَه ممكن تعبرّ له عن ثورة براكين الحنين والشوق اللي تفجرت بصدرُه ..!

جايد ...!
انت السبب ،. انت اللي ابعدتني عنك ياجمر ..،! اكثر من مره قلتلك ان انا ابعدت نفسي بنفسي انت لاتبعدني ...!
ياليتني ميت ياصاحبي ياليتني ميت ولا اوقف ضدك بهالوقفه ...!
ضاعت امانينا وصرنا غريبين ياجمر ...!
تبدلت ملامح وجهه الهاديه الى ملامح ميته ضايقه قاتله ماتنوصف ...!
من كان هو واياه يبون يحققون نفس الهدف صار كل واحد فيهم بطريق وكل منهم يحاول يشتت الثاني ويستغفله لجل مايحقق هدفه ...!
كان يساعده صار يقاطعه ويوقف بطريقه ...!
حس بكتمه وضيقه تتثبت على صدرُه ،. ضاق قلبه وانقبض خاطره وضاق الكون بكل مافيه رغم وسعُه ...!
تراجع جايد على ورا ، وماتحمل شوفته ولقاه له بهالمكان وبهالموقف كونهم كانوا ضد بعض بعد ماكانوا يشكلّون افضل ثنائي بنفس الفريق ...!
التفّ للخلف انمدت يده لعيونه اللي لمعت بفعل سائل اصدر من صعوبة الموقف اللي استنزف قلبُه وكل شعورُه ..!
التف جايد للخلف وقفى عن جمر وكان يمسح سيلان دموعه الخفيف .وبشتى الطرق حاول يحبسها ..!
ومن الجهه الثانيه جمر اللي تطمن وانتظم تنفسه من شاف ابتسامتُه الخاليه من السخريه كعادتُه بعد فراقهم ..!
قفى هو الثاني واعطوا الكوره ظهرُهم وكل واحد منهم اتجَه لفريقه ...!
جمر اللي رفع يده باستسلام وبنبرة امر للمعلق : ماراح اكمل لعب ، ذا اللي عندي ...!
ومانتظر منهم ردّ ودخل داخل وسكاكين تنغرز بقلبُه ..!
ومن الجهه الثانيه جايد اللي انسحب من النادي هو الثاني واتّجه للاحتياط بعد مارمى كلمته عليهم : لانضرِب اخماس باسداس ، كملوا لعبكم من دوني ، بالتوفيق ...!

—-
بعد نص ساعه ...!

جمر...!
طلّع مِن الملعب بنص المباراة اللي مانتهت الى الان ، تجاهل كل كلام اعضاء النادِي وعقلُه مسلوب بالطرف الثاني اللي ماكان أقل منُه ...!
حس قلبه من كثر مانزِف مات . ملامحه تمكنّ منها الضيق والهمّ وغشاه الحزن ...!
كانت اعصابُه مشدوده وجسمُه مرهق وقلبُه متقطّع لاشلاء ...!
تذكرّ جوف ، جوف هي اللي تعرف بقصتهم ويقدر يفضفض لها على راحتُه وبدون اي قيود ...!
تذكرّ اليوم انّه الخميس يعني جوف راح تطوّل بالمستشفى كونها مناوبِه ، هذا جدولّها ...!
وبدون اي مقدمات خرج من الباب الخلفي وركب سيارتُه اللي راكنها بمكان بعيد عن الملعب ، ماكان معُه غير مفتاح سيارتُه وجوالُه ...!
مازال بلبس الفريق الخاص للعب . شورت اسود لفوق الركبه مع تيشيرت اسود فيه خطوط مبعثره باللون الليموني وعليه اسم النادِي ورقمه "٢٢"
حرّك ناحية المستسفى ووصِل له وهو جاهل شلون وصِل بحالتُه الكسيره هذي ...!؟
اتّجه مباشرة لغرفة جوف اللي حافظ طريقها وهو متجاهل نظرات الشارع وهمسهم لُه كونُه متعود على هالاجواء ، ماكان يهمه الحين غير انه يلقى اختُه وينثر احزانُه بحضنّها ...!
فتّح الباب بنية انه يلقى اختُه موجوده ...!
لكن خابت هقاويه من شاف مكتبها فاضي واغراضها مو موجودة ...!
طاحت عينُه على التلفزيون الشغالّ على بث المباراة اللي هو جاي منّها الحين ...!
غمض عيونه بقوه واتّجه بغضب الدنيا وجنونه وبخطوات واسعه لناحية التلفزيون وسحَب اسلاك التلفزيون واختفى البث وانقطع الصوت
طاحت عينُه على الجسد الانثوي اللي حاضِن المخده وكان يغشاه السكينَه والهدوء دليل انها كانت بانسجام مع النوم
ارتفعت جفونها وبانت حدقة عينَها الرماديه من اختفى صوت المعلّق من على مسامِعها
كانت تعتقد انها الخادمه او الممرضه يكررون حركاتهم المعتاده من يلمحونها نايمه يقفلون التلفزيون عنّها وهي رافضه هالفعل رفض عارم
الغرفَه مظلمه الا من نور الشباك الخفيف اللي عاكس نور الشارع داخل الغرفَه ...!
تمتمَت بخوف واضح بنبرَة صوتّها وكاسيه التوتر والعلثمه : انت ، انت جاي تاخذ ملابسك ؟،. •
جمر اللي كان مثبت انظاره الميتَه عليها ...!
تذكر ماعنده الحين غير هي ، ومافيه صدر ينثر حزنه عليه الا صدرها كون جوف مو موجوده ...!
ماكان واعي لتصرفاته وعقله ينتقل بين مرحلة الوعي واللا وعي .مخه وقف عن التفكير وحالته اشبَه للسكُر ..!
تذكر قبل من كانت صغيرَه شلون كانت تمسح على شعرُه وكتفُه ان تضايق او تلمس يدُه ، اشتاق لعذبه الصغيره حيل مو متقبل فكرة ان عذبه الطفله هي نفسها اللي قدامُه وتخاف منّه الحين ..!
وقرر يشفي غليل شوقه ويخلي شوقه لعذبه الصغيره حقيقه ..!

🌺📚 📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

  يالشعور العذب مدري ياعذابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن