اتجّة ناحية الطرف والجزء الخاص بنادي "الميداء" عيونه الحاده اللي تظلم ملامحه بشكل كبير رغم انها معطيته منظر جمالي ماله مثيل لكن عيونه حادة لدرجة مخيفَه ...
زين ملامحه بابتسامه ملفته وهاديه ماقدر يخفيها من ملامح اعضاء النادي اللي قدامه من مدرب ولاعبين وغيرهم ...
اتسع مبسمه ويده انمدت بشكل سريع والتقطت المنشفه البنيه اللي انرميت عليه من احد اعضاء النادي ...
ثبت المنشفه على ملامح وجهه اللي تعرقت من الركض بالملعب للمباراة ثم نقل المنشفه لرقبته وثبتها عليها ..
تحسس يد المدرب اللي ربتت على كتفه واقتحام اصحابه اللاعبين الاحتياط اللي التموا عليه ...
استكنت اصواتهم وهتافهم ومدحهم من تكلم رئيس النادي / كفو ياجمر كفو ماهي بغريبه عليك انا قلت مالها الا جمر ...
"جمر " اتسع مبسمه الهادي والمُلفت / الله يسلمك ماتقصر وولا قصور بالشباب ...
نواف "لاعب بالنادي" / والله راح علينا الفوز لكن لولا الله ثم تمريرتك الرأسيه اللي هزت المرمى والا كان خسرانين فديت راسك...
نظرة الملل ارتسمت على ملامحُه من المديح المتكرر اللي يبغضه نوعاً ما وممكن تعودت مسامعه على هالكلام فما صار يهتم كثير وزع اطراف المنشفه على وجهه جرّ خطواته ناحية الغرفه المخصصه للاعبين النادي تارك خلفه اعضاء فريقه يفرحون ويظهرون سعادتهم بالفوز اللي هو حققه ...
دخل الغرفه اللي كانت مخصصه لتبديل الملابس دواليب لكل لاعب متوزعه باطراف الغرفه من اليمين واليسار وبالوسط طاوله صغيرة تتوسطها شنط سوداء متوسطة الحجم .../
حسّت بالباب ينفتح من داعب مسامعها صوته لفت رقبتها ناحيتُه وعينها تثبتت على الممرضه اللي دخلت عندها الممرضه الخاصه فيها. . "خيال" ....
نظرَت فيها بهدوء وبملامحها اللي كاسيها التوتر وصوت انفاسها الدال على تعب وركض وصلّها لهالشيء...
تمتمت لها بصوتها المُلفت الهادي / وش صار يا خيال ؟.اقدر ارتاح ؟.
خيال اللي كانت تحاول تمسك نفسها اللي انقطع / ارتاحي ونامي ياعذبه اللي تبغينُه صار ....
عذبَه اللي نقلت نظرها للتلفزيون الصغير المثبت قدام سريرها بغرفتها الخاصه بمستشفى الطب النفسي ارتسمت شبه ابتسامَة على شفايفها زينّت وجهها ثبتت نظرها على اللي ملتمّين عليه أصحابُه اللي لابسين نفس لبسُه ومثبته على رقبته منشفه بنيه ....
شدت على مخدتها واكتفت بالنظر فيه الى حد ماداعب النوم جفونها وغطّت بنوم عميق مايخلوا من الكوابيس....
•
بدّل ملابسُه الخاصه بالفريق بالملابس العادية اللي كانت بنطلون أسود مع تيشيرت رمادي ضيق ..!
رمى ملابس الملعب بشنطتُه باهمال ...!
قفل دولابه الخاص وثبّت الزيّ الرسمي لفريقُه "نادي الميداء" ...
وبعد ساعتين قرر يطلع بعد المده هذي لان ممكن تخف زحمة الجمهور لان معروف كعادته يروح ويجي بسيارته الخاصة مايحب يكون مع مجموعة او بسيارة كبيرة مع أعضاء الفريق . يحب الانعزال ، يقدّس الهدوء يبغض الانزعاج والثرثرة ...
سحب شنطته المتوسطة الحجم بيدُه ويدُه الثانيه مثبته فيه جوالُه واناملُه تتحرك على الشاشه دليل انه يكتب رسالة او يبحث عن رقم...!
داعب مسامعه اصوات شباب باعمار مختلفه وكانت كتشجيع او تحفيز له منها...
" والله انك كفو " ..." الله يوفقك انت واللي دخلك نادينا"...."لولا الله ثم انت كان رحنا فيها ياعيال طلعنا مهزومين"
وغيرها وغيرها من الجمل التشجيعيه له وكان رده اكتفائه بابتسامه لهم وانسحب بهدوء لناحية سيارته اللي راكنها بجهه بعيدة شوي عن الملعب لجل ما احد يعرف انها السياره الخاصه فيه .....!
اتّجه ناحية السيارة من جهة السواق تثبتت يده على مقبض الباب بيفتحه لكن استوقفه شيء معين اجبره انه يوقف ويتامل هالشيء المثبت على سيارته ....
اتجه ناحية قزاز سيارته الامامي طاحت عينه على شيء اسود بين مساحات السياره والقزاز الامامي وكان الشيء "ضفيرة شعر"
تغيرت ملامحُه لذهول واستغراب وشك ماله مثيل لكن رغم الموقف الصعب اللي صادفُه واللي يعيشه الان ظلّ ثابت وماتزعزع ثباتهُ
انمدت يده السمراء للضفيرَة كانت مقصوصه بفعل فاعل لان الضفيرة بطرفها الاخير ربطة سوداء صغيرة اثار المقص واضحه من بداية الضفيرَة ...
تمعّن بالنظر فيها لثواني معدودة ...
اخذ الضفيرة وشدّ قبضته عليها وتحسس ملمسها الناعم بقبضته....
شدها لناحيتُه غمض عيونه بقوه من اجتاحته ريحتها اللي كان فيها ريحة حنى شبه واضحه ...
موقف غريب ، عجيب ، ماله تفسير بنظره غير ان ورا هالضفيرة قصة طويله وسر كبير تنهد شدّ الضفيرة لناحيته فتح باب السياره بهدوء وعينه تراقب المكان هل ممكن احد انتبه له والا لا؟.
ركب سيارته فتح الدرج حق سيارته بمفتاحه الخاص ثبت الضفيرة داخله بهدوء قفل الدرج وعدل جلسته وكمل طريقه للبيت وما بباله شيء غير النوم والضفيرة اللي تشاركه المكان ...🌸📚
أنت تقرأ
يالشعور العذب مدري ياعذابي
Short Story📖 رواية ... يالشعور العذب مدري ياعذابي 🍃🌸 .. تابعونا ...