Part 10

174 13 9
                                    

كل عام وأنتم بخير 🌺🌺

عيد أضحى مبارك 🐐🌹

....................................

جولي

اليوم من أسوأ أيام حياتي لا أعلم كيف و متى نمت و لكنني أعلم كيف إستيقضت على صوت مداهمة فلا يجوز أن نسميه غير ذلك فجأة فتح الباب بقوة و أقبل رجلان ضخما البنية يسحبان مروان من سريرة و يجرانه إلى الخارج بدون قول أي كلمة و ببساطة!

و يبدو على وجه مروان الطفل المسكين أنه قد لقي نفس المعاملة في اليوم الماضي فهو ليس مثلي علامات الإستفهام تلفه!

و فجأة دخل رجلان آخران و لم يكن من الصعب معرفة أنهم سيأخذونني معهم..

أمسك كل رجل منهم يد و كأنه سيسهل علي الإفلات من أحدهم! و أخذوني إلى حيث لا أعلم و من دون أي مقاومة مني فأنا أشعر أنني تحولت من أميرة إلى خادمة لديهم في يوم و ليلة.

*___________*
مروان

ها قد بدأت صباحي المعتاد أو الذي إعتدت عليه من يوم واحد أو أجبرت نفسي على الإعتياد عليه فأنا أشعر بأن باقي أيامي ستكون هنا في هذا المكان القذر..

جاء الرجلان و سحباني معهما إلى ما أسميه جحيم الدنيا أنزل تحت الأرض إلى آخر طابق و هو رقم
- 40 أي أربعين تحت الأرض هذا الطابق يمتاز بأنه شديد الرطوبة و الحرارة فتشعر بأنك داخل النار أقدر درجة الحرارة ب 50° أو أكثر

فهذا المقر في غابة شديدة الحرارة و الرطوبة و أنا الآن تحت الارض بأربعين طابق و لكم أن تتخيلوا كيف هو حالي مع هذا الجو.

هذا الطابق لا يحتوي على غرف كباقي الطوابق بل هو كساحة كبيرة للتدريب! أقصد التدريب التعذيبي على ما يبدو! كما أن البعد بين الارض وسقف الطابق كبير مما يسمح لوضع أجهزة تدريب أكثر كما يوجد العديد من الأشخاص اللذين يتدربون أو بالأحرى يتعذبون مثلي منهم من تقطع يده أو أي عضو من جسده من التدريب فيقتلونه لأنه و ببساطة لأنه أصبح بلا فائدة!

الآن جاء ذلك الرجل المستفز لا ليس القائد فهو ملازم لمكتبه أغلب الاوقات بل مساعده المغرور آريان و هو مساعده الثاني بعد أدولف و الذي يكون مسؤول عن تدريباتي إنه يتجه نحوي إنها أبدًا ليست علامة خير..

وقف أمامي و قال
_سمعت أنك إجتزت التدريب السابق و لم تخرج بأعضاء مفقودة و لا حتى كسور ! أنت مذهل.

*التدريب السابق كان عبارة عن قفز و تسلق كنت
أتسلق حبل بطول خمسة أمتار و أنا طولي متر و عشرة سانتي متر فأنا كما تعلمون عمري ست
سنوات تعذبت في تسلق ذلك الحبل و من بعده كنت
أقفز مسافة متران و إن وقعت كنت سأقع بمسبح
عميق و المسافة بين المسبح و المكان الذي سأقفز منه أي المسافة الطولية خمسة امتار أي نفس طول الحبل الذي تسلقته و من ثم سأقفز مرة أخرى إلى منصه مطاطية و من حولها أدوات معدنية حادة إن وقعت عليها لا أعلم العاقبة و عندما إنتهيت بعد كل التوتر و الإرهاق الذي أصابني علي الركض على آله الجري ما يقارب الساعة ولكنني و لحسن الحظ أجيد السباحة والقفز لمسافات طويلة بعض الشيء
و الجري بسرعة و غير ذلك و فنون الدفاع عن النفس التي كان يحرص أبي على تعليمي إياها و كنت أراها عديمة الفائدة و يا لي من غبي لتفكيري هكذا *

عشت حكايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن