اسم الكتاب: المجنون بمائة ليرة.
اسم الكاتب: عزيز نيسي"كنت مسروراً جدًا لأنني وجدت عملاً، وكنتُ أخشى كثيرًا من تسريحي لأنني عانيت كثيراً من البطالة والإفلاس، وقبلت بأقل الأجور وبأكثر الأعمال إرهاقاً وحاولت التفاهم مع الجميع وتلبية كل ما يطلب مني وكان صديقي الذي أوجد لي العمل يوصيني دائمًا.
-لا تخشى أي أحد سوى زوجة المعلم. وإذا لم تصطدم معها فلا أحد يستطيع أن يخرجك من الجريدة.
-وما دخلي أنا بزوجة المعلم؟
-لا تقل هذا.. إنها بلاء من الله، وهي تحشر أنفها في كل شيء.
يتحدث عزيز نيسين في كتابه هذا ويطرح مجموعة قصص متنوعة المواضيع بأسلوب شفاف وكوميدي مستخدماً الكوميديا السوداء في طرح القضايا، وقد نجح في إيصالها بسبب أسلوبه الساخر المتميز.
ما أن تقرأ له ستغرم في كتاباته وستواصل القراءة دون توقف، إذ أنني عندما بدأت بالقراءة له جذبني بعنوان المجانين الخمسة الذين هربوا من مستشفى المجانين، وعندما حاولت السلطات القبض عليهم انتهى الأمر بالقبض على نصف مواطني المدينة بسبب الاشتباه بهم.
اهتممت بعدها بإكمال قراءة كتبه حيث اتجهت لأقرأ موضوعاً آخر يتحدث عن نجلاء المسكينة التي تم اغتصابها بحجة تصوير فلم، وهناك قصة أخرى تتحدث عن الزوجة الغير مؤدبة سليطة اللسان.
كمثل أمواج البحر ستبحر داخل سفينة هذا الكتاب وتأخذك موجة بعد موجة حتى تغرق في الكامل داخله، وعندما يكتمل غرقك فيه ستجد نفسك على الشاطئ قد صحوت بعد غيبوبة طويلة جداً.
في النهاية أنصحكم جميعاً بقراءة هذا الكتاب.كاتبة المراجعة: me0Na0shi0