بيت العنكبوت
الفصل 61
في بيت موسى
فيصل: دخل مع ابوهـ سوا عملية تنظيف لدمل تحت ابطه والولد يتألم مرة
العنود: شافت وجهه متغير وواضح التعب فيه رحمته وقفت وراحت تتشافى له
فيصل: صد ماله خلقها وراح لغرفتها
أنوار: ركضت لغرفته ياخوي شكلك تتألم مرة
فيصل: بعصبيه فااااااااااااارقي عن وجهي مابي اشوفكـ
أنوار: بــس
فيصل: يزيد عليه لأم قلت لك فااااااارقي عن وجهي
العنود: سمعت صوته وشافت انوار تطلع وهي تمسح دموعها قربت منها خلاص حبيتي
انوار: مو طايقني ابد كل هذا بس علشاني أكلمك احسه يتألم ياخاله ابي اجلس عندهـ اساعدهـ
العنود: حبيتي نامي وراكـ مدرسة لاتخافي عليه ابوكـ راح ينتبه له وأنا
انوار: ماراح يتقبلكـ ابد
العنود: طيب حبيتي كولي عشاكـ ونامي
انوار: مالي نفس بعد ماشفت حالة اخوي
العنود: علشان خاطري كولي لو شوي
انوار: سمي الحين انزل وآكل تصبحين على خير
العنود: تلاقين خير حبيبتي
موسى: راح لودهـ يتفقدهـ ويعطيه علاجه تبي مني شي وانا ابوكـ
فيصل: وهو يتألم بس يحاول يتصبر لا تصبح على خير يبه
موسى: تلاقي خير راحت لغرفته ومانام من دوامه حط راسه وراح بسابع نومة
فيصل: مايقدر ينام الا على جنبه اليسار ويمسك يده كل حركه تألمه حس بهدوء البيت عرف انهم نامو ضاق صدرهـ لو فيه أمي كان سهرت على راسي وماتركتني لحالي آآآآآآآهـ يمه فقدناكـ مرة بدت ترتفع حرارته وماحس بنفسه ونام من زود الحرارة ويهلوس يحس بفوطة باردة على راسه يفتح عيونه يشوف وجه العنود بس يغمض من زود التعب يظن انه يحلم كان وهو يهلوس ينادي بإسم أمه
العنود: تغير الفوطة ويتقطع قلبها له كل الليل سهرته معاهـ ماحست بنفسها قبل يأذن الفجر غفة على الكرسي الي قدامه
فيصل: يوم هدت حرارته حس بالي حوله وفتح عيونه فعلا ماكان يحلم العنود هي الي كانت سهرانه جنبه وتكمدهـ فتح ابوهـ الباب وسوى فيصل نفسه نايم
موسى: دخل عليهم بشويش ادوركـ مالقيتكـ اتاريكـ هنا لو يصحى ترا يسويها سالفه
العنود: بهدوء ياقلبي هو طول الليل حرارة مافكت بس الحمد لله الحين هداتي الله نطلع مابيه يعرف اني كنت عندهـ ويتضايق
موسي: اطلعي انتي وانا ابصحيه لصلاة الفجر روحي رتاحي وجهك مرة تعبان
يوم طلعت صحى موسى ولدهـ
فيصل: سوا نفسه مو عارف وقام يصلي يالله يحرك يدهـ كل حركة تألمه ماينكر ان تصرف العنود أثر فيه بس يحاول يكابر ايه تتصرف كل هذا قدام ابوي بس كل هذا علشان تنسينا حب أمي
موسى: راح يعطي ولدهـ علاجه وفطوره لانه عارف انه مو متقبل العنود طلع ووصى العنود عليه وعارف مايحتاج احد يوصيك فديتكـ
العنود: بعد ساعه من طلعت زوجها وعياله لمدارسهم ترددت تروح لفيصل او لا بس راحت ودخلت عليه غرفته فيصل تبي شي مني تبيني اساعدكـ على شي
فيصل: ايه ابي
العنود: بفرح ايش ؟؟؟
فيصل: مابي اشوف وجهكـ ابد وتراني مو انوار تمشي علي مسرحياتكـ
العنود: جرحها كلامه بس تحملت طيب اهم شي سلامتك وماتشوف شر
فيصل: تأكدي كل الشر راح اشوفه يوم اشوف وجهكـ وسلامتي بفراقكـ
العنود: طلعت بسرعه ماتبيه يقول أكثر من الي قاله تدعي ربها ان ربي يسخرهـ لها زي ماسخر أخته
موسى: طلع من دوامه بدرري علشان يودي فيصل ينظفون له جرحه
فيصل: رحع للبيت بعد التنظيف وجهه اسود وشفايفه جافات من زود التعب
العنود: يوم راح لغرفته ياربي وجهه اشد من أول يوم
موسى: الله ياخذهم دفشين ماعندهم رحمه ماكأنه يحس تنظيف بدون أي مرعاة للي قدامهم يحس او لا تهاوشت معاهم وطلعت
العنود" رحمت فيصل مرة
يوم جاء موعده من اليوم الثاني راحت لزوجها الي كان يتجهز يبي يودي ولده لموعده انا انطف جرحه
موسى: ماراح تقدرين ووتحملين تراه فيه صديد كثير
العنود: انا اخذت دورة بالاسعافات الأوليه اعرف انظف الجرح
موسى: ياقلبي لو عرفتي بس صديدهـ كثير واخاف
العنود: قصدكـ أخاف اتقزز لاتخاف اهم ش مايعذبونه معاهم ابروح اقوله
موسى: مستحيل يرضى وراح تشوفين
العنود: دخلت عليه معاها السله حقت تنظيف الجروح
فيصل: شايل هم الروحه ونفسيته اتش خير ايش بغيتي مو قلت لك مابي اشوف وجهكـ
العنود: ابنظف جرحكـ مابيهم يتعبونكـ
فيصل: نارهم ولاجنتكـ ابعدي عني بس
العنود: اسمعني فيصل
فيصل: ابعدي اقول عن وجهي
العنود: مو أنت تكرهني صح
فيصل: ايه صح ومو طايقك بعد
العنود: خلاص اجل خلني انظف جرحكـ لانك كذا ماتكرمني تخليني زيي زي أي ممرضة عاديه اهم شي انت تسفيد وصدقني مو لازم نكون متصافين بس خلني هالمرة بس وان ماعجبك خلاص
فيصل: ودهـ يقول لا بس كل مايتذكر دفاشتهم يتنظيف جرحه يتردد يردها قال بقلبها كفوها تنظف جرحي جلس على الكرسي
العنود: قربت منه تفك الشاش
موسى وانوار ومنار ومازن دخلو يشوفون كيف تنظف الجرح
العنود: بعد مافكت الشاشه رحمته الجرح كبير وعميق نظفته من الصديد
كلهم يطالعون الجرح متقززين من خروج الصديد وفيصل يتابع وجيههم
بس ناظر بالعنود الي ماتقززت ولاشي كانت تناظر جرحه برحمه وتنظفه بكل حنان فرق كبير بين تنظيفهم وتنظيف العنود لجرحه ماتوقعها خلصت وجلست تلف الشاش اول مرة يسألها بدون مايدف خلصتي
موسى: ابتسم ايه ماشاءالله عليها بعد احس تنظيفها احسن من تنظيف الممرضة لك لانها تحاول تطلع الصديد مو زي الي امس عصرته مرتين وخلته
فيصل: معاملة العنود معاهـ اثرت فيه وقفها بتعبه اثرت فيه كثير تصربت طول مدة علاجه 15 يوم وهي الي تنظف جرحه بدون ماتمل بالعكس تخلص وابتسامتها على وجهها
آخر يوم يوم جت تبيت اخذ أغراضها وتطلع ماحست الا بالي يتكلم بهدوء ظنته يكلم بالجوال ماردت عليه بس دققت بكلامه عرفت انه يكلمها
فيصل: سامحني ياخاله عترف اني ظلمتكـ كثير ظنيتكـ زي الي قبل بس اثبتي انكـ غيرررر
العنود: ابتسمت له بحنان ورجعت له فيصل انا مارزقني ربي عيال وقبلت ابوكم علشان تكونو انتم عيالي
فيصل: ابتسم لها بس طلبتكـ سامحيني
العنود: فديتك مازعلت عليك علشان اسامحكـ
فيصل: جد ياخاله انا مافيه كلمة شينه الا قلتها لكـ
العنود: صدقني مافيه ذرة زعل عليك بقلبي انت واخواونك بحسبة عيالي
=================
في بيت ابو عبدالمجيد
نجوى: يعني لازم اصمم عليك تجيع لشان تجيني
ياسر: هذاني جيتك بغيتي شي يانجوى
نجود: منقهرة من بروده معاها ياسر انت زعلان مني صح ؟؟؟؟؟
ياسر: ناظرها بعتاب ورفع حاجب انتي سويتي شي يزعل !!!
نجود: خلني افهمكـ ترا يوم
ياسر: رفع يدهـ مابي اسمع شي
نجود: مسكته مع ذراعه يوم جاء يبي يطلع طيب قلي صارحني عاتبني
ياسر: احيانا يانجوى الصمت ابلغ وطلع وخلاها
نجود: ضاقت مرة من تعامله معاها راحت لابوها معصبه يبه ترا خلاص فاض فيني كبر السالفه وهي صغيره مو راضي يفهمني
محمد: ناظرها بعصبيه كبر سالفه صغيرهـ كلامك تنظرين له صغير وبسيط يانجوى كلامكـ نزل راسي تحت رجولي تعرفين كيف نزل راسي يابنت
أمها: خلاص يامحد ايش فيكـ
محمد: ماتسمعينها ايش تقول !!!
امها: طيب ادخل وريح أنت
نجود: عصبت وراحت لغرفتها الحين اوقف دلعه ووتغليه عند حدهـ دقت عليه مارد زي عادته تناظر بتريقه يظني ابترجاهـ الحين تشوف مين نجوى بنت محمد دقت ثانيه ثالثه بعدين رد
ياسر: هلا بغيتي شي
نجود: بكل ثقه ناويه توقفه عند حدهـ شوف ياسر انا ماعاش من يدلني او يهني مدامكـ كذا مو طايقني خلاص احنا بأول الطريق كل واحد منا يروح بحال سبيله ماحب افرض نفسي على أحد
ياسر: كان ضايق مرة من حال شجون ومن نجوى مايبي يجرحها ويطلقها يوم قالت كذا خلاص نزعت أي ذرة رحمه له بقلبها مصممه مصممه !!!
نجود: تقول هالكلام مكابره ومن وراء قلبها ايه مصممه بس تفاجئت من رد ماتوقعت تسمعه
ياسر: انتي طالق الله يسعدك مع واحد يستاهل وماله ماضي اسود مع السلامه وسكر السماعه
نجود: يوم قال هالكلمه تحس انها بحلم مو بعلم
نجلاء: دخلت تاخذ كتاب من عند اختها وشافت اختها ماسكه جوالها متفاجئة ناظرتها اش فيكـ
نجوى: ياسر طلقني يانجلاء تعرفين كيف طلقني
نجلاء: حطت يدها على فمها وشهقت راحت بسرعه لأمها تعلمها
أمها: جت مفزوعه هي وعبدالمجيد ايش الكلام الي سمعناهـ من أختكـ
نجود: ايه يمه طلقني خلاااااااااااااااص وجلست تبكي
عبدالمجيد: انتي قلتي له شي صح
نجود: ماترد وماتبي ترد اصلا كانت بس تصيح
عبدالمجيد: طلع من عندهم ودق على ياسر
ياسر: بسرعه رد خايف ان نجوى جاها شي
عبدالمجيد: ايش صاير يادكتور فهمني
ياسر: حكى له الحوار الي دار بينهم
عبدالمجيد: مقهور من اخته تغلط وتكابر بعد وتزيد الغلط غلط أكبر سكر منه وراح لغرفة أخته يمه لاتتعبين حالكـ ترا أختي هي الي طلبت تنفصل
أمها وابوها يناظرونها مستغربين
نجود: وهي تبكي ظنيته يبي يعتذر لي يبي يتأسف مني بس صار يبي الفكه مني يمه ورجعت تبكي ثانيه
ابوها: هز راسه أسف على حال بنته الي عمرها فوق العشرين ولسه متهورة وبتهورها خربت حياتها كلها
==========================
في المستشفى
ياسر: راح لدوامه بدرري سأل عن حال شجون من خلال دكتورتها قالت له حالتها على ماهي عليه
شجون: عمتها جالسه عندها ويوميا يزورنها اهل زوجها وفارس يتردد عليها يحاول يكلمها بدون فايده هذا اليوم الثالث لموت بندر وهي على هالحاله على المغذي ولا تتكلم مع احد
ياسر:طلب من الممرضة تبلغهم انه جاي
الممرضه : دخلت وسكرت الستارة بينه وبينهم
ياسر: دخل وسلم على عمة شجون من وراء الستارة وسألها عن حال شجون
العمه: تنهدت بضيق ربك يعين يادكتور على نفس حالتها لاتكلم منا احد لاصغير ولاكبير ودمعتها مانزلت من عيونها
ياسر: ام بندر المصايب الي جتكـ الحين تحزنك وتتعبكـ بس بالآخرة تفرحكـ يوم القيامه الناس ينظرون للمبتلين ويتمنون مكانهم لما يرون من نعم الله عليهم افرحي فقدوتك بمصابكـ نبيكـ محمد صلى الله عليه وسلم الي ابتلي بفقد عمه وزوجته بنفس العام وصبر وماقنط توفي ابنه ابراهيم وقال ان العين تدمع والقلب يحزن ومانقول الام ايرضى ربنا
نبينا ايوب ابتلاهـ الله بفقد اولادهـ ومرض انتشر بجسمه ماقنط وصبر
يعني سبقكـ بها انبياء وصحابه وتابعيين ان صربتي نلتي الثواب والاجر عند الله وان قنطتي وجزعتي خسرتي ولدكـ بعون الله سبقك للجنه وبعون لله يشفع لك يوم القيامه ربي اعطاكـ امانه واستردها منكـ فاحمدي ربكـ يبنى لكـ بيت الحمد في الجنة
شجون: كانت تسمع كلماته كأنها اول مرة تسمع الي يقوله حست بحرارة تسري بجسدخا من عظم مايقوله تدكرت ربها وتذكرت ان الي يجيها كله امتحان من ربها تجمعت دموها بعيونها وبكت بكاء فيه نحيب مكتوم
ابو مشاري: كان لسه جاي سمع كلام ياسر ووقف مادخل بس يوم سمع بكاها خاف وكان يبي يروح لها منعه ياسر خلها لازم تبكي علشان ترتاح وطلع وخلاهم
طلع وصوت نحيبها بإذنه يقطع كل شريان بقلبه مايلومها المصايب تتالت عليها بس ارتاح يوم بكت عرف انها راح ترتاح
عمتها: قربت لها وضمتها وتمسح على شعرها
ام فارس وسحر توهم داخلين عليها شافوها تبكي بكو معاها
شجون: راسها بحضن عمتها وكانت تبكي وتردد الحمد لله الحمد لله
فارس: دخل عليهم وسمعها تبكي فزع لبكاها الي يقطع القلب بس قاله ابوهـ خلها مع عمتها واهلك واحنا ننتظر برا
فارس: يبه ابتطمن عليها صياحها قطع قلبي
مشاري: ياخوي اول يوم تبكي احمد ربك الدكتورة لان دكتورتها تبيها تبكي علشان ترتاح بس الحمد لله صدقني ماتشوف الا كل خير
أنت تقرأ
بيت العنكبوت
Adventureطفل حرم من أسرته بسبب ذنب لم يقترفه حكم عليه انه لقيط وأمه مازالت على قيد الحياة احبه اخوانه بجنون لكن قدر عليه ان يعيش بعيدا عنهم يعاني الوحدة واليتم وقساوة الحياة بعيد عن احضان أم كرهته وهو في أحشائها مرت عليه السنين قاسية صعبه يكره نظرات الاحتقار...