الـفـصل الـثـالث

4.2K 78 11
                                    


فى المستشفى وصل نوح للداخل وخلفه ليث الذي صرخ في الممرضين ليأتي بذلك السرير المتحرك.... اسرع المرضى وجلبوا السرير ووضعوا سلمى فوقه وتحرڪوا لداخل غرفة العمليات...
تحرك نوح وجلس على اقرب مقعد بإنهيار ووضع رأسه بين يديه بحزن وهو يدعو من قلبه ان تخرج سالمه...
اقترب منه ليث وجلس جواره وربت على ڪتفه بحزن "متقلقشي يانوح سلمى هتطلع ڪويسه....اختي قويه وهتطلع "

رفع نوح رأسه وهتف بدعاء " يارب....يارب ياليث تڪون بخير " واڪمل بتوعد " اطمن عليها بس وانا هندم كل ايد فڪرت بس انها تتمد عليها "

ابتسم ليث بمڪر " انت بتحب سلمى يانوح؟! "
لاينڪر دقات قلبه التي اخذت في الارتفاع وهو يتذكر تلك النسمه التي احتلت قلبه منذ الصغر.... ولاڪن مهلاً هي خائنه خانته وڪسرت قلبه.... لن يميل قلبي لها مره اخرى....
انتبه لليث وهو يهزه برفق "نوح انت معايا....سرحت فين "

هز رأسه نفياً " لا مافيش حاجه....انا مبحبش سلمى انا بس خايف عليها...دي بنت عمتي وبنت خالي...لازم طبعاً اخاف عليها "

ابتسم ليث بهدوء " لو ضحڪت على الدنيا ڪلها مش هتضحك عليا....حبك باين في عينيك ازاي "

هم نوح بالرد عليه ولاڪنه رأى اندفاع الشباب وخلفهم مهاب وعثمان.... اقترب مهاب منهم بلهفه وقلق على مدللته الصغيره " طمني يانوح نوح...بنتي ڪويسه حصل حاجه "

اقترب ليث من والده " متقلقشي يابابا...ان شاء الله الدڪتور هيطلع دلوقتي ويطمنا عليها "

بعد قليل خرج الطبيب من غرفة العمليات فأسرعوا تجاهه بلهفه.... بادر نوح بالحديث وهو يهتف بقلق "طمني يا دكتور...سلمى كويسه"

هز الطبيب رأسه بحزن " بصراحه يا جماعه انا مخبيش عليكم الانسه سلمى انضربت جامد في كسور في رجلها وايدها وفتح جامد في دماغها ودا الحمد لله مأثرش على خاجه غير الكدمات الي وشها وجروح في الجسم...يعني ادعولها "

نظر مهاب للجميع بصدمه واعاد نظره للطبيب "يعني اي الڪلام ده يا دڪتور انا بنتي مالها "

حاول الطبيب طمأنتهم " ياجماعه الحاله الي وصلت بيها الانسه كانت صعبه بس متقلقش الكسور والڪدمات هتتعالج في خلال شهر بس اهم حاجه الراحه التامه..بس..... "

نظر له بقلق وتبادل النظرات مع مهاب ليهتفوا سوياً " بس اي يا دكتور....انت مخبي حاجه "

هتف الطبيب بأسى "الانسه لما جت اڪتشفنا ان عندها نزيف وان سبب النزيف....ان...الانسه اتعرضت لاغت_صاب "

نظر له نوح بغضب واقترب منه في ثواني لتطوق يده عنقه وتقبض عليها بعنف " انت اتجننت يا جدع انت...انت واعي انت بتقول اي....دا انا هقتلك دلوقتي "

اقترب سليم من نوح وابعده عن الطبيب بصعوبه "نوح...ابعد عن الدكتور مينفعشي ڪده...خلينا نفهم "

عشقت من لا يرحم ( جاري تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن