الفصل السابع والثلاثون

1.5K 41 4
                                    

فى فيلا العامرى فى غرفه فارس وياسمين ، تململت ياسمين فى نومها وضعت يدها بجانبها وجدته بارد تأكدت من خروج فارس باكرا كالعاده ، تنهدت ياسمين بحزن فا فى الفتره الاخيره قل تواجد فارس معها كان الكثير الخروج فى الفتره الاخيره ، لا تعرف لما الجفاء فى علاقتهم مؤخرا ، هل فى حياته فتاه أخرى ، هل لم يعد يعشقها ، هل قل عشقه لها فى قلبه ، هل حقا لم يعد يحبها ، تذكرت عندما طلب منها الذهاب إلى بيت والدها للمكوث هناك فتره مع البنات ولا كنها رفضت وأصرت على عدم تركه ، يمكن لهذا السبب لم يعد يحبها مثل قبل ، كثير من الأفكار اخذت تتعصف فى عقلها علها تتوصل لسبب مقنع لهذا البعد ، فرت دمعه من عينيها ولاكن مسحتها سريعا واخذت قرارا وعزمت على تنفيذه ، نهضت من مكانها وذهبت إلى الحمام ، استحمت وتوضأت زادت فرضها وارتدت ملابسها واستعدت للذهاب للعمل ، سارت تجاه غرفه اولادها وجدتهم نائمين
ياسمين بصوت عالى/ حررررررريقه
انتفض الاطفال من أسرتهم واخذوا يجروا فى الغرفه بطريقه عشوائيه ، وقفت ياسمين تضحك عليهم وهم يتحركون هنا وهناك
رحمه بغضب طفولى/ ايه ياماما حد يسرع حد كده
حمزه وهو يعقد يده امام صدره/ معلشى يارحمه امك بتعامل من طاوله متأخره
ياسمين/ انا بردو الى يعانى من طاوله متأخره ياولاد الهبله
حمزه/ هدى اعضائك ياحاجه محتاجينك
رحمه وهى تلاحظ غضب امها/ حمزه امك بتتحول وشكلها هتاكلنا اجرى بسرعه
جر الاولاد من امامها وياسمين من خلفهم بصراخه/ هتتعلقوا انهارده يا ولاد فارس
سهير بضحك/ ايه ياسمين بدأتوا الخناقه بدرى انهارده ليه
ياسمين وهى تجلس بجوارها/ يا ماما دا احنا بنلعب سوا
سهير/ ليهم حق العيال انهم يقولوا انك بتعامل من طفوله متأخره
ياسمين بضحكه وهى تقبلها/ طب يلا ياسوسو ياعسل فطرى العيال وخلى السواق يوديهم عند بابا وانا هروح الشغل سلام
خرجت ياسمين وركبت سيارتها الى المستشفى ، وصلت ياسمين واتجهت للداخل وقفت امام غرفتها وغرفه اخوها مراد فهم يعملون فى نفس المستشفى الخاصه بعائلتهم دخلت مكتب مراد بعد أن طرقت الباب ، ادخلت رأسها من الباب وقالت بمرح/ صباح الخير عليك يابو الدكاتير
مراد وهو ينظر لها بقرف/ ابو الدكاتير ....بقى انا الدكتور مراد الحديدى ابقى ابو الدكاتير مش ناويه تعقلى هو انتى اتجوزتى واتهطلتى
ياسمين بضحك وهى تشد خدوده/ أخص عليك ياميرو بقى انا هطله
مراد بضحك وهى يحتضنها/ لاء طبعا ياقلب مراد انتى بس معاكى شهاده معامله أطفال
ياسمين وهى تلكمه فى صدره/ انت اخويا انت
مراد بضحك/ لاء فص توم اكمل بجديه/ ها احكى يلا مالك
ياسمين بابتسامه بسيطه/ مالى يعنى مانا كويسه
مراد وهو ينظر لها بدقه يراقب تعابير وجهها/ اوعى تكونى فاكره دور الهبله الى انتى داخله عليا بيه ده هيدخل عليا ، وانا قاعد و شايف الحزن فى عيونك
ياسمين بهدوء/ ياحبيبى انا كويسه متقلقشى وأكملت بتهرب/ انا هقوم علشان امر على الحالات
خرجت ياسمين مسرعه
تنهد مراد بحزن/ فاكره نفسها لما تضحك مش هلاحظ الحزن والدموع الى فى عنيها بسبب بعد فارس
بس كل ده غصب عنه وعننا لازم نحميكوا
اخذت ياسمين تمر على الحالات وتتابع عملها بعد وقت ليس بطويل دخلت الى مكتبها وخلفها الممرضه
ياسمين/ ها يامروه فى حالات جت جديده
الممرضه/ الحمد لله يادكتوره مافيش حالات جديده والحالات بتوع حضرتك فى تحسن
ياسمين براحه/ ماشى يامروه جزهوا الحاجه علشان العمليه الى كمان ساعتين
هزت الممرضه رأسها وخرجت فى هدوء
بعد ثوانى سمعت طرق ، اذنت للطارق بالدخول دون أن ترفع نظرها عن الورق الذى امامها
دخل الشخص وعلى وجهه علامات الالم وذراعه ينزف دم بغزاره
رفعت ياسمين نظرها من على الورق ووجدت امامها فارس مجروح وينزف بشده شهقت بصوت عالى واسرعت تجاهه وهى تساعده فى الجلوس
فارس بألم/ اااه براحه ياياسمين
ياسمين بقلق وخوف/ مالك يا فارس فى ايه ايه الى عمل فيك كده
ابتسم فارس على خوف صغيرته عليه وتذكر ما حدث معه قبل قليل
F.B
خرج فارس فى الصباح الباكر متجه الى منزل نوح وكان شارده فى علاقته مع ياسمين فهو مضطر لتلك المعامله كما طلب نوح فكل العائله معرضه للخطر
كان فارس يسير بالسياره ولاحظ وجود سياره تتبعه منذ خروجه من البيت حاول فارس تغير اتجاهه أكثر من مره وجد أن السياره مازالت تلاحقه
اخذ هاتفهه بسرعه واتصل بنوح
نوح/ ايه يافارس اتأخرت ليه
فارس بهدوء وهو يحاول التفكير فى حل/ فى عربيه ماشيه ورايا من اول اما خرجت من البيت
نوح وهو يلتقط مفاتيح سيارته/ طب حاول وغير الطريق
فارس وهو مازال يتابع تلك السياره/ عملت كده بس لسه ورايا وانا دلوقتى فى*****
نوح وهو يتحرك بسيارته/ كمل زى ماانت وانا خمس دقايق وهكون قدامك
اغلق فارس الهاتف ووجد سياره تقف امامه اوقف سيارته بسرعه واخذ مسدسه وهبط من السياره نزل خمس اشخاص ملثمين ، فارس وهو يرفع مسدسه تجاههم/ عاوزين ايه
تحدث احدهم/ عاوزين كل خير
عاوزين روحك
فارس بابتسامه بلا روح/ دا انا الى هطلع روحكم وضرب النار على احدهم
هجم الرجال على فارس الذى كان يقاتل بكل قوته ، ولاكن الكثره تغلب الشجاعه ، انى احدهم من الخلف وفى يده سلاح ابيض ضرب به فارس فى يده فجرحته جرح غائر ، وصل نوح وجد اخاه ملقى ارضا وينذف بشده اسرع اليه وكان معه سليم وعدى
أمر نوح عدى بأخذ فارس الى المستشفى لمعالجاته ، أسرع عدى فى اخذ فارس وتولى نوح وسليم مهمه الرجال
وصل عدى الى المستشفى وساعد فارس فى الوصول لغرفته ياسمين
عدى بهدوء/ ادخل امرأتك دلوقتى وفهمها براحه ماشى
B
فارس بابتسامه/ خناقه بسيطه متقلقيش
لم تقتنع ياسمين باجابته ولاكن بدأت فى تضميد جرحه لانه فقد دم كثير وعندما انتهت
فارس/ ياسمين عاوزك تعرفى انى مبعدتش عنك ولا هبعد زى ما انتى فاكره كل الفكره اننا داخلين صفقه كبيره واعدائنا مهددنا بحياتكوا فاحنا مشغولين شويه بس انا مش بعيد يا ياسمين
ويلا علشان تروحى لمهاب
لاتنكر ياسمين انها شعرت ببعض الراحه ولاكن هذه ليست الحقيقه ، جمعت اشيائها واتى عدى وساعد فارس وذهبوا لفيلا مهاب

عشقت من لا يرحم ( جاري تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن