الفصل السابع من الشك

144 8 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
#الفصل السابع
# الشك
# بقلمي : ايمان احمد
أغلقت مريم الهاتف سريعا ولكنها صرخت بهستيرية عندما وضعت يد عليها
نورين بفزع : في ايه يا بنتي خضتيني
مريم بخوف شديد وتلعثم : ك كان فيه شخص اتصل بيا وبيقول أنه مراقبني وعارف مكاني وانا معرفش مين ده
نورين بخوف هي الأخرى : طب اهدي بس و أنا هتصل بأحمد وهو هيتصرف ثم ابتعدت قليلا حتي تستطيع التحدث مع أخيها دون أن توتر مريم ولكن موبايله مغلق فأتصلت بأكرم ثواني و رد عليها
نورين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكرم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم اكمل بمرح ايه ده التليفون نور نوري بذاتها بتتصل
نورين : اكرم انت فين
اكرم بقلق : أنا قدام كلية هندسة خير في ايه
نورين : ممكن تجيلي بسرعة علشان وقصت له ما حدث بإختصار و أخبرته بمكانها و لحسن حظهم أنهم كان لديهم محاضرات اليوم في كلية طب المواساة القريبة من هندسة
نظرت نورين خلفها فوجدت مريم تقف مع أحدهم لم ترى سوى ظهره و هي تصيح فيه بغضب ذهبت نورين إليه كالصاروخ ثم تحدثت بغضب دون أن تنظر إليه حتى لا تخاف منه
نورين : ابعد عنها احسنلك يا استاذ وإلا مش هيحصلك طيب بنات الناس مش لعبة
نظر إليها الشخص بصدمة ثم صاح : انتي
رفعت نظرها إليه لتنصدم ولكن لم تلبث صدمتها طويلا ثم صاحت بشراسة : احنا هنا في مصر يا بشمهندس مش في لندن فاتقي الله في بنات الناس وابعد عنها إلا والله هقول لاخويا اكرم وهو يشوف شغله معاك
مريم : اهدي يا نورين
نورين بمقاطعة : اسكتي انتي يا مريم وانا هتصرف ومتخفيش ثم وجهت كلامها لمعاذ قولت ايه يا بشمهندس جاء معاذ أن يرد ولكن قاطع كلامه أحد يسحبه من ملابسه من الخلف ثم لكمه لكمة قوية اودعته أرضا رفع نظره فوجده اكرم وضع يده علي وجهه مكان الصدمة ثم تحدث بغيظ : منك لله يا شيخ ايه اللي عملته ده يا غبي وشي منك لله
اكرم بصدمة : معاذ ! جيت امتى وبتعمل ايه هنا
معاذ : لسه جاي النهاردة وكنت جاي لأختي بس مكنتش اعرف اني هتهزأ للمرة التانية ولا وكمان انضرب منك وقدام اختي منك لله وقعت برستيجي في الأرض
نظرت نورين لمريم بصدمة : اخوك
اومأت مريم برأسها وهي تكتم ضحكتها على منظر نورين : اه
اكرم : انت غبي يالا حد يعمل اللي عملته ده
معاذ بٱحراح : هو انت عرفت وبعدين اللي جيه في بالي بقا و ثانيا انت نسيت اللي عملته فيا انت و اخوك احمد
اكرم : تصدق والله تستاهل اللي حصل فيك بس رسالتك مش لسة قدامها شهر
معاذ : الدكتور جاك حاله سفر مفاجئ فقدم معاد المناقشة وكان كل حاجة جاهزة الحمد لله واخدت الدكتوراة الحمد لله
اكرم بفرحة له وهو يحتضنه : مبروك يا هندسة وهتعمل ايه بقى
معاذ : أنا قولت اختي الوحيدة هنا وكمان صاحبي هنا فقررت يعني احول اوراقي من جامعة القاهرة لجامعة الإسكندرية واشوف أنا اصلا مكنتش قاعدت الا سنة هناك وبعدين جاتلي البعثة
اكرم : تمام جدا وايه رأيك في الموضوع اللي كلمتك عليه
معاذ : والله أنا فكرت فيه واستخرت ومرتاح للموضوع وانت عارف ان دي كان حلمي جدا بس فكرك عمك هيوافق
اكرم : خير ان شاء الله وانا هكلمه واشوف ويالا روح بقا وارتاح وانا هكلمك بكرة
معاذ : ماشي سلام
ذهب اكرم و نورين و كذلك مريم ومعاذ
في الطريق
مريم بإستغراب : قولي بقا انت تعرف نورين وأخوها منين
معاذ بمزاح : الناس لما تشوف حد مشفتهاش من زمان بتقول و حشتني حمدا لله على السلامة ازيك عامل ايه اي حاجة مش تعرف نورين منين
مريم بضحك : اسفين يا صلاح بس بجد انت وحشتني جدا و مبسوطة جدا جدا انك اخيرا رجعت
معاذ : وانتي كمان وحشتيني يا مريومة و هعيش كمان معاك لحد متزهقي مني ويجي اللي يخلصني منك
مريم بعد أن حضنته بفرحة : بجد يا معاذ يعني كنت بتكلم جد لما قولت هتقدم ورقك في جامعة الاسكندرية
معاذ : اه يا ستي يعني اختي الوحيدة تكون هنا وانا اكون عايش بعيد عنها احنا ملناش الا بعض يا مريومة بعد وفاة ماما وبابا و انتي عارفة اني مكنتش عايز اسافر علشانك و انتي اللي اصريتي انتي وعمي على سفري
مريم بحزن : ربنا يرحمهم يا رب واكيد يعني مكنش ينفع تسيب بعثتك اللي بتحلم بيها طول عمرك وانا مكنتش لوحدي أنا كنت مع عمي وبناته
معاذ بمرح لكي يخرجها من حالة الحزن : على فكرة احنا كدة هنتفهم غلط و ممكن نتاخد اداب
مريم بعدم فهم : ليه
معاذ : يعني بنت حاضنة واد عسولة زيي كدة وفي قلب الشارع كمان وعلي الكورنيش الناس هتقول ايه
مريم بكسوف : تصدق نسيت أننا في الشارع يا رخم
معاذ : شكرا على الاطراء ده
مريم : اه مقولتليش انت تعرف نورين ازاي
معاذ : اخوها اكرم اللي كان واقف معاها ده يكون صاحبي اللي حكتلك عنه اني قابلته في لندن ومن مدة كان هيناقش الدكتوراة فاخوه التوأم واخته عملوله مفاجأة وجم لندن ويوم الرسالة كنت مستعجل فخبط فيها وحصل نفس اللي حصل من شوية وبعدين عرفت انها اخت اكرم
مريم : تعرف أن الدكتور أحمد بيدرسلي وفي يوم حصل مشكلة ونورين مشيت بسرعة ونسيت شنطتها معايا وشوفت بشمهندس اكرم كنت بحسبه دكتور احمد و روحت سألته على نورين لقيته بيقولي فين مكتب دكتور احمد ساعتها انصدمت وقولت هو مش عارف مكتبه فين ولا ايه بس لما لقاني منصدمة كدة قالي أنا اخو دكتور احمد التوأم
معاذ بهدوء : على فكرة يا مريومة مكنش ينفع توقفي اكرم أو حتي دكتور احمد توقفي تتكلمي معاه كان المفروض تستني تاني يوم ولما صاحبتك تيجي تديها الشنطة أو تستني شوية وتتصلي وهي لما تهدى كانت هتتصل بيكي بس انا مقدر خوفك على صاحبتك علشان كدة اتصرفتي كدة
مريم : عند حق أنا أسفة
معاذ بمرح : لو تعرفي اللي عملته فيا بسبب الشبه اللي بينهم ده وحكي لها ما حدث في لندن
مريم : هههههههه والله تستاهل استني كدة احنا رايحين فين احنا عدينا المدينة ومخدناش بالنا
معاذ : مشي يا بنت وانتي ساكتة وبعد مسافة قليلة وصلوا لعمارة
مريم : احنا جايين هنا ليه
معاذ بمرح : بطلي فضولك ده اللي موديكي في داهية ثم وضع يده على عينيها وصعدوا في الاصانصير حتي وصلوا للشقة فتح معاذ الباب ثم أنزل يده من علي عين مريم
معاذ : ايه رأيك يا ستي
مريم بإنبهار : ما شاء الله تحفة جميلة جدا يا معاذ شقة مين ده
معاذ : شقتنا وانا في لندن كنت طلبت من اكرم يشوفلي شقة هنا وهو خلص كل حاجة
مريم بفرحة وهي تتنطط : بجد يا معاذ ده بتنا
معاذ بفرحة لفرحتها : اه يا قلبي وانا كمان معايا قرشين الحمد لله كويسين هنفتح أنا واكرم مكتب هندسي بجانب شغلي في الكلية بس يارب عمه يوافق
مريم : قصدك ابو نورسين
معاذ باستغراب : انتي تعرفي حكاية نورسين
مريم : اه ما البنت اللي كانت معايا لما انت اتصلت كانت نورسين بس هي متعرفش أنهم ولاد عمها
دكتور احمد قال لنورين متعرفهاش ومتعرفش حد أنهم اخوات
معاذ : احمد عمل الصح

ايه رأيكم في رأي معاذ أن مريم مكنش يصح أنها توقف اكرم
# الشك
# بقلمي : ايمان احمد

الشك / بقلمي : ايمان احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن