الفصل السابع عشر من الشك

114 8 1
                                    

# الفصل : السابع عشر
# الشك
# بقلمي : ايمان احمد

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

في مكتب اكرم دخل عليه معاذ بعد أن طرق الباب
اكرم : هه عملت ايه في موضوع الفندق
معاذ : اصرف نظر عن الموضوع ده الفندق هيحتوي على بار و ملهى ليلي و احنا مش عايزين نبدأ شغلنا بحاجة حرام حتى لو هتجيبلنا كنوز الدنيا
اكرم بإبتسامة على هذا الصديق الذي انعمه الله إياه : خلاص يا سيدي نسيبه وان شاء الله ربنا يعوضنا خير
قاطع كلامهم صوت الباب ثم دخل السكرتير بعد أن أذن له اكرم
السكرتير : باشمهندس اكرم فيه واحد برة اسمه خالد الاسيوطي عايز يقابل حضرتك
اكرم بإستغراب : خليه يدخل
دخل هذا الرجل وبعد السلام جلس ثم تحدث
خالد : اعرفك بنفسي أنا خالد الاسيوطي والدي عاصم الاسيوطي كان صاحب والدك الله يرحمه وعمك و الحقيقة أنا جاي النهاردة علشان اعقد معاكم صفقة بعد طبعا أما سمعت عن اخلاقكم وشطارتكم في الشغل وكفاية انك ابن البشمهندس محمد الصعيدي
نظر اكرم لمعاذ بصدمة سرعان ما فاق منها
اكرم : الشرف لينا طبعا يا فندم أننا نشتغل معاك
خالد : حيث كدة بقا نتكلم في الشغل أنا عايز افتح مجموعة مدارس دولية  احنا عندنا مجموعة مدارس في القاهرة غعايزين نفتح كمان واحدة هنا في اسكندرية و هتكون لكل المستويات من اول الكيجي لحد الثانوي و كمان هتكون جزء American وجزء I.G وجزء national يعني الموضوع كبير بس انا واثق انكم قدها ثم جلسوا يتحدثون في العمل لأكتر من ساعتين ثم رحل المدعو خالد
اكرم : سبحان الله تعويض ربنا لنا يكون بالسرعة دي حقيقي من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
معاذ : الحمد لله بس يا استاذ المفروض نشد حيلنا بقا المشروع ده كبير و لو أثبتنا كفاءتنا فيه هينقلنا نقلة تانية
اكرم بأمل وسعادة : بإذن الله و يالا بينا نشوف المهندسين المقدمين للشغل احنا هنحتاج اربع مهندسين أن شاء الله اتنين مدني لأن عدد المهندسين المدني قليل و واحد معماري و واحد كهربا
معاذ : تمام الانترفيو هيكون هنا في مكتبك
اكرم : أن شاء الله علفكرة عبد الرحمن جاي كمان شوية عايزنا في موضوع نخليه يحضر معانا الانترفيو
معاذ : أن شاء الله
          &&&&&&&
كان يقود سيارته في هدوء وهو سعيد جدا فقد قرر أن يتولى مسئولية شركة والده رحمه الله فهو قد تخرج من كلية الهندسة من ثلاث سنوات ثم بدأ أخذ سنة تمهيدي ثم بدأ في الماجستير من سنة تقريبا و مازال يدرسه بجانب عمله في الشركة مع عمه منذ أن كان طالبا في اعدادي هندسة ولكنه بدأ كما يقولون من الصفر ولكنه قرر أن يتولى شركة والده مع عمه  واول من أراد أن يعرفهما هما اكرم ومعاذ الذان تعرف عليهما من خلال رسالة الماجستير أخرجه من شروده فتاة تعبر الطريق بسرعة كاد أن يصدمها ولكنه أوقف السيارة بسرعة نزل سريعا من السيارة
عبد الرحمن دون أن ينظر إلى الفتاة : انتي كويسة يا آنسة
البنت بعصبية دون أن تنظر إليه وهي تلتقط شنطتها و أوراقها التي وقعت من الخضة : مش بتعرفوا تسوقو بتسوقوا وتخبطوا الناس ليه هي حياة الناس للدرجادي مبقاش ليها قيمة عندكم
رفع عبد الرحمن نظره إليها بصدمة ثم تحدث بعصبية خفيفة : يا آنسة حضرتك الغلطانة انتي اللي كنتي بتعدي الطريق بسرعة ومش واخدة بالك
البنت بعصبية شديدة : اه ما الغل ....   قطعت كلامها عندما رفعت نظرها إليه بل تسمرت و شردت به نظر إليها بدهشة من حالتها فصاح عليها : يا آنسة
أفاقت على كلمته ثم اختفت في لمح البصر من أمام عينيه
عبد الرحمن وهو يخبط يديه ببعضهما : ايه المجنونة دي ! ثم صعد لسيارته ثم ركنها في الحراج الخاص وصعد لوجته
استقبله اكرم ومعاذ بترحاب وحكى لهم ما نوى فعله
اكرم : مبارك يا عم وهتبقى من أصحاب الشركات بقا
معاذ بمرح : اوعى تنسانا يا لا و تتكبر علينا بقا علشان هتبقى صاحب أكبر الشركات للمقاولات واحنا يا دوب أصحاب شركة مقاولات صغيرة استنا علينا بس سنتين وشوفنا هنعمل ايه أن شاء الله
عبد الرحمن : لا يا عم حد ينسى أصحابه برضو وما شاء الله عليكم اسمكم اتنشر في السوق في وقت قليل ربنا يوسع عليكم يا رب
معاذ : اللهم امين بص بقا احنا هنتنازل ونخليك تحضر معانا الانترفيو واهو تتعلم و نكسب خير فيك
عبد الرحمن بمرح  : والله مش عارف نودي افضالك الكتير فين يا معاذ
جلسوا يتحدثون إلى أن جاء موعد المقابلات تقابلوا مع العديد من المهندسين دخل السكرتير
اكرم : ها يا مصطفى لسة فيه حد برة
مصطفى : لسة اخر واحدة يا بشمهندس
اكرم : ماشي دخلها
دخلت هي بكل ثقة فتاة ترتدي لبس محتشم من يراها يظن أنها في الخامسة عشر من عمرها رفعوا أنظارهم إليها و لكن صاح معاذ وعبد الرحمن بدهشة في نفس الوقت
معاذ : عبقرينوا !
عبد الرحمن : انتي !
تحدث اكرم عندما وجد الصدمة على وجه أصدقائه : اتفضلي يا بشمهندسة
جلست هي بكل ثقة ثم قدمت ملفها إلى اكرم فتحه اكرم ثم قرأ  ما فيه
اكرم بإنبهار  بملفها : ما شاء الله عليكي يا بشمهندسة حضرتك متخرجة بقالك تلت سنين و معاكي كمية الشهادات دي وبتتكلمي خمس لغات غير العربي و  الانجليزي !
معاذ : البشمهندسة عائشة كانت في اعدادي هندسة لما كنت في خمسة و قبل ما اسافر درستلها فترة ومن اول سنة دخلت فيها الجامعة كانت معروفة بذكائها الخارق لدرجة كانوا مسمينها عبقرينوا الجامعة و فازت عليا في مسابقة في الجامعة و اخدت مركز اول وانا مركز تاني على الرغم اني كنت في خامسة وهي في اعدادي و كمان كانت مشهورة أنها بتتكلم اكتر من لغة مش كدة
عائشة : ده كلام اعتز بيه جدا من حضرتك يا دكتور معاذ و فعلا أنا كنت متعلمة اربع لغات انجليزي وفرنسي و الماني وتركي قبل ما دخل الكلية وكذلك كورسات الكمبيوتر و السكرتارية و اتعلمت الايطالي والياباني وانا في الكلية و الكورسات الخاصة بالهندسة المعمارية خدتها في الكلية و مشروع التخرج كان واخد مركز اول
اكرم : حضرتك اخدتي الماجستير في سنتين وأقل كمان
عائشة : اللي اعرفه ان حضرتك و دكتور اكرم حاصلين على الدكتوراة ولسة مكملتوش ٢٨ سنة يعني عادي جدا مش صعبة
معاذ : بس الحقيقة أنا كنت متوقع انك تكوني الاولى على دفعتك و تتعيني في الكلية
عائشة بكل ثقة : و ده حصل فعلا بس انا حابة شغل الشركات عن شغل التدريس
اكرم : تمام حضرتك احنا هنتواصل معاكي وهنبلغك بالنتيجة
بعد خروج عائشة
اكرم : انت تعرفها يا عبد الرحمن
عبد الرحمن بشرود : لا ابدا بس وانا جاي كنت هخبطها بالعربية و وقفت زعقت فيا وبعدين اختفت فجأة فأستغربت لما شوفتها
اكرم : تمام بس ايه رأيكم في المهندسين
معاذ : أنا عن نفسي شايف أن البشمهندسة عائشة افضل مهندسة معمارية في اللي اتقدموا  مؤهلاتها و شهادتها تشهد بشطارتها
اكرم : أنا شايف كدة برضو ومهندس الكهربا اللي اخترناه مهندسين المدني أنا شايف نقارن بينهم تاني
معاذ : تمام كدة يالا ننزل نصلي الظهر
عبد الرحمن و اكرم : يالا
           &&&&&&_&
خرجت عائشة من الشركة ثم تحدثت مع مجهول في الموبايل
عائشة : عملت الانترفيو معاهم و من كلامي معاهم حسيت انهم هيختاروني
المجهول : ............  
عائشة : لا مقولتش اني كنت شغالة في شركتك لأنهم هيسألوا طبعا سبتها ليه وهي شركة كبيرة و لو حصل حاجة هيشكوا فيا
المجهول : .........
عائشة : و اه عبد الرحمن ابن اهو حضرتك كان معاهم في الانترفيو
المجهول : .......   
عائشة : تمام يا فندم
              &&&&&'&
في الكلية
نورين : مريومة عندي ليكي مفاجأة
مريم : عازماني على سندوتشات صح
نورسين : دائما كدة همك على بطنك
مريم : وايه هينفعني غير بطني يا اختي  ثم قطعت حديثها عندما نظرت إلى نورسين

مريم بفرحة : ما شاء الله انتي لبستي الخمار بجد جميل عليكي مبارك يا حبيبتي تا أنا اللي هعزمكم بقا بالمناسبة معايا عشرة جنيه اختاروا اللي تحبوه
نورسين : عشرة جنيه يا مريم ليه التبذير دي يا بنتي دي كتير جدا
مريم : يا بنتي انتم اصحابي مفيش حاجة تغلى عليكم
نورين : طب خلي فلوسك معاكي عايزين نروح المول علشان نشتري لبس جديد ليها قولتي ايه
مريم : هتصل استأذن من معاذ و ارد عليكم بس ايه رد فعل أهلكم لما عرفتوهم
نورسين : بابا وجدو كانوا فرحانين جدا و مش مصدقين اول ما شافوني كدة
تحدثت مريم مع معاذ و وافق.
بعد اربع ساعات في المول
مريم : والله حرام عليكم اللي بتعملوه فيا ده انا كان مالي ومال الشوبنج أنا اصلا بكره الشوبنج ايه اللي خلاني اجي معاكم بس
نورسين : مريم احنا تقريبا من ساعة ما جينا وانتي بتقولي نفس الكلام
نورين : أنا عرفت حلها خلاص تعالي يا مريومة نجبلك اكل يا حبيبتي
مريم : لا شكرا يا اختي أنا هروح اكل مع اخويا بس ممكن اخد تصبيرة يعني
نورسين : نفسي اعرف الاكل ده بيروح فين
مريم : أنا كدة يا اختي اكل ما تخنش ويالا بقا علشان جوعت
ذهبوا لشراء السندوتشات ثم ذهبت كل واحدة إلى منزلها

يا ترى مين اللي عائشة كلمته وعايز ايه من اكرم ومعاذ وهل عائشة عايزة تأذيهم وليه

# الشك
# بقلمي : ايمان احمد
 

                  

الشك / بقلمي : ايمان احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن