رواية SMILE- مرة فترة طويلة منذ آخر تحديث ، لذا يمكنكم إعادة قراءة الفصل السابق لتذكر الأحداث السابقة -
البارت الخامس بعنوان : لن تفلت منّي
| إستمتعوا |■■■■■□■■■■■
" ملاك .. و لما أنا في نظرك ملاك .."
هذا ما قلته فلم اتوقع اجابة كهذه ابدا و خصوصا منها.." لأنك كشخص يرشد التائهين و لا يعرف كيف يغادر المتاهة .. أنت شخص نقي و تشعر بهذا صحيح ..؟ "
أجابتني بهدوء ..
"في الحقيقة لم أجد الطريقة المناسبة لشرح ما أشعر به .. أنا حقا تائه .. اخاف ان تبدو شكواي سخيفة بينما هناك أمور تمزقني في داخلي "
اعترفت لها و أكملت دون تردد .. هذا غريب ..
حسنا تقالبنا الأدوار أصبحت هي طبيبتي النفسية و انا المريض لذا سأفصح بكل ما أخبئه في قلبي ..
"أنا أشعر في بعض الأحيان بأن في قلبي سعة ليضم عالما في داخله ، ليحب كل أحد و يعانق كل حزين ، و يحتوي كل مشرد .. لكن .. أحيانا .. أشعر أنه بالكاد يتسع لي .."
أخبرتها و قد ابعدت عيني عن عينيها فلم يسبق لي ان تحدثت مع شخص بهذه الاريحية و وصفت له ما أشعر في اعماقي وهي تنصت لي بكل هدوء و تركيز ..
" أنت تشعر مثلي .. تشعر بأنك تخدش نفسك كلما حاولت البوح لأحدهم عن أمر أصابك .. و ينتابك شعور الخزي ان شكوت لأحدهم بأنك مرهق و قد ضاقت بك الحياة .. لذا تفضل أن تكتفي بقول أن كل شيء بخير .."
أجابتني إجابة قد هزت كياني كيف لشخص مريض عانى من عدة مشاكل نفسية أن يفهمني دون أن أكمل حديثي حتى ..
"هل تعلم توجد مقولة لطالما أحببتها فهي تخفف عني و مفادها : الالم الذي تشعر به اليوم ، سيصبح القوة التي تواجه بها غدا ..
لذلك كن واثقا ان كل هذا سيمضي "أضافت من جديد و هي تنظر الى أصابع يدها المتشابكة ..
- لم يسبق لي ان تخيلت أنني يوما ما سألجأ إلى أحد مرضاي ليقوم برفع معنوياتي .. كنت دائما ملجأ لغيري .. لكن لم أستطع أن أكون ملجأ لنفسي .. -
"تشايونغ .. أنا حقا بدأت أشعر بشيء تجاهك .."
أخبرتها لترفع وجهها و قد توسعت عينيها ليلا ...
" ماذا تقصد ؟؟.."
ردت علي بفضول .." أنتِ لست مريضة نفسية... الإنسان الطبيعي هو الوحيد الذي يستطيع ان يقول كلاما ككلامك .. أنت لست مثلهم ..أقسم بأنني أشعر بوجود اختلاف بينك و بينهم"
أنت تقرأ
Smile : BBH x SCY
Science Fictionيتأَلّم القلب ولا يجد له محتضن، يتعب الشعور ولا يسأل عنه مطمئن، نعيش الحياة مشتتين، ومع أنفسنا حائرين مع أقرب الناس، للإحساسِ خائفين، وبسبب الأقدار والأخطار تائِهين بين هموم ويأس وأفكار تملأ الرأس نعيش عمرنا الحزين، في أشدّ احتياجنا لا نجد عضداً، وف...