𝟐

723 79 8
                                    

وبينمَا أسَتيقظت جينيَ لليومَ الثانيَ فيَ غِرفة المستشفىَ أنجِذبت عيناهَا إلىَ الحاجِز الزجاجيَ الذيَ يفصَلها عِن الغَرفة المَقابلة ولكِن شِيئا مَا كانَ مَختلفا.

تمَ لصَق ملاحظِة صَغيرة علىَ الحاجِز الزجاجيَ مَما جذبَ أنتباهَ جينيَ لكنَ رسَالتها كانتِ تواجِه غِرفة جينيَ جاءِ فيهَا:
"مرحبًا أنِا روَزان يمكنكِ مناداتيَ روزيَ
مَا أسمكِ."

أتسَعت عيونَ جينيَ فيَ مِفاجأة عندمَا قرأتَ الرسَالة تراقصَ وميضَ مِن الارتباكِ علىَ وجههَا وأختلطِ مِع بصيصَ مِن الفضَول ألقتَ نظِرة سَريعة علىَ المَريضة فيَ الغرفِة المَجاورة التيَ لوحِت لهَا بابتسَامة صَغيرة.

لقَد كتبتَ ليَ ملاحظِة تعجِبت.

بِقيت نظِرة جينيَ علىَ الملاحظِة وفجِأة أصَبحت لامبالاتهَا واضِحة لقَد بُنيت أسَوارها عِالية وحصّنتها سَنوات مِن الألمَ وخَيبة الأمَل نظِرت إلىَ روَزان دوَن أيَ تعبِير علىَ وجههَا قبلَ أنَ تبِتعد عِن الزجاجَ.

ولمَ تحِاول الردَ أوَ الاعترافَ بدعَوة روَزان لإجراءَ تبادلَ وديَ ظِل سَلوكها بِارد وجِدرانها ثَابتة فيَ مِكانها وحمَت نفسَها مِن أيَ إتصَال مِحتمل كانتِ الثقَة عمَلة نِادرة لمَ تعَد تؤمِن بهَا.

أختارتَ جينيَ تجاهَل ملاحظِة روَزان وأنسَحبت أكثَر إلىَ عالمَها الآمِن.

...

مطِاردة النجِوم | تشاينيَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن