مطِاردة النجِوم | تشاينيَ

𝟐𝟎

لقَد مَرت أيامَ منَذ عِودة روزيَ إلىَ غرفتهَا مِن وحِدة العنَاية المَركزة ومِع ذلكِ فإنَ حصَيلة مرضهَا كانتِ
لِا تخطئَها العيِن عندمَا وقفَت جينيَ خِارج غِرفة روزيَ غِرق قلبهَا عندمَا رأتَ الحِالة الضَعيفة لصَديقتها بِدا أنَ روحَ روزيَ قِد تضَاءلت وتحمَل حضَورها الجسديَ ثَقل مرضهَا.

لمَ تتمَكن جينيَ مِن دخِول الغَرفة بسببَ طِبيعة مرضَ روزيَ فاسَتقرت علىَ الاتصَال الوحِيد الذيَ يمَكن أنَ يكوَن بينهمَا مكالمَة هاتفَية أمسَكت جينيَ بهاتفهَا وأتصَلت برقمَ روزيَ علىَ أمَل تقريبَ المسَافة التيَ تفصَل بينهمَا.

عندمَا رِدت روزيَ علىَ المكالمَة امتَلأت أصواتهمَ بأجزاءِ متسَاوية مِن الاشتياقَ والقلقَ خرَج سَؤال جينيَ الأوَل مِن شفتيهَا ممزوجًا بمَزيج مِن القلقَ والحنَان.

"كيفَ تشعَرين يَا روزيَ."
كِان صِوت روزيَ علىَ الرغمَ مِن ضَعفه يحمَل لمَحة مِن الصَمود:
"مازلتَ صَامدة هناكِ."

تألمَ قلبَ جينيَ عندمَا أسَتمعت لردَ روزيَ كانتِ تعلمَ وكلاهمَا يعلمَ أنَ كلمَات روزيَ لمَ تخدشَ سوىَ السَطح لقَد أدركِ كلاهمَا فيَ أعماقهَما أنَ حِالة روزيَ لمَ تكِن علىَ مَا يرامَ.

سَاد الصمَت للحظِة قبِل أنَ تغامَر روزيَ بطِرح سَؤال خاصَ بهَا وكِان صِوتها مليئًا الضعفَ.

"هَل كنتِ خِائفة يَا جينيَ."

عِاد عقَل جينيَ إلىَ الصَور المَؤلمة لروزيَ فيَ وحِدة العنَاية المَركزة محِاطة بأطباءِ يرتَدون ملابسَ واقَية لكامَل الجسمَ عِادت إلىَ الظهَور ذكرياتَ تِلك اللمَحة الخاطِفة عِن مدىَ خطِورة حِالة روزيَ.

"لقَد أرتجِفت."

أرتسَمت أبتسَامة لطِيفة علىَ وجِه روزيَ المتعبَ علىَ الرغمَ مِن ضعفهَا بسببَ حالتهَا الهَشة وعلىَ الرغمَ مِن مرضهَا لمَ تسَتطع روزيَ إلِا أنَ تغيظَ صَديقتها وتسَتمد القَوة مِن مزاحهمَا المَرح.

قالتِ روزيَ بصَوت مليءَ بنَبرة لعوبِة:
"أعتَقدت أنكِ لسَت مِن النوعَ الذيَ يحبَ الأشياءِ العاطِفية."

"لسَت كذلكِ." أجِابت جينيَ وقلبِت عينيهَا.

"هلَ هذهَ مجِرد هفَوة مؤَقتة." سَألت روزيَ وقِد كِان صِوتها مليئًا بالشَك.

ضَحكت جينيَ بهدوءِ وأختلطِت ضَحكتها بمَزيج مِن السَعادة والقلقَ:
"هذهَ مجِرد هفَوة مؤَقتة." كررتِ وهيَ تتماشىَ مِع مزاحَ روزيَ.

ترددتِ ضحكاتهمَ المَشتركة عبِر الهاتفَ فيَ فتَرة راحِة قصَيرة مِن الثَقل الذيَ كِان يحيطِ بهمَ.

•••