𝟏𝟎

324 68 10
                                    

بِعد ظهَر أحِد الأيامَ نِقلت رسَالة روزيَ لمسَة مِن الإحباطِ وأعربِت عِن مدىَ صَعوبة التعبِير عِن أفكِارها بشَكل كامَل مِن خِلال كلمَات مَكتوبة مِحدودة أعربِت عِن أسَفها لمَحاولتها تكثَيف مشَاعرها وتمَنت أنَ يكوَن لديهمَ وسَيلة إتصَال أكثَر وكانتِ تشَكو أيضًا مِن نفَاد الوَرق مَرة أخرىَ.

قِرأت جينيَ كلمَات روزيَ وتشَكلت إيمَاءة متعاطِفة عندمَا فهمَت المَشاعر إنَ كتابِة كِل شيءَ علىَ دفاتِر المَلاحظات قِد يمثَل تحديًا بالفعَل.

أخِذت لحظِة للتفَكير ولمَعت عِيون جينيَ بإدراكَ مفاجئَ التقطِت دفتَر ملاحظاتهَا وكتبِت سَؤالاً لروزيَ: "هَل نفَد منكَ الورقَ مَرة أخرىَ ألمَ أعطِيك مفَكرة قبِل عِدة أيامَ.؟"

تسَاءلت جينيَ لأنهَا أعطِت روزيَ نفسَ المَفكرة التيَ تسَتخدمها حاليًا ولكِن لِا يَزال هناكَ بضَع صَفحات مَتبقية فيَ مذكراتهَا.

عقَدت روزيَ حِواجبها فيَ أرتبِاك عندمَا قِرأت سَؤال جينيَ وسَرعان مَا كتبِت ردهَا وتحِرك قلمهَا بلمَحة مِن الحِيرة.

"لقَد نفَدت أقسمَ أنَ الأمَر كمَا لوَ أن الوَرقة تختفيَ ربمَا لديَ شَبح يأكِل الوَرق فيَ غرفتيَ أوَ شيءَ مِن هَذا القبِيل ليسَ لديَ أيَ فكِرة عِن أينَ يذهبَ كِل شيءَ."

ضَحكت جينيَ بهدوءِ علىَ تفسَير روزيَ الخياليَ  فكرتِ فيَ اللغَز للحظِة قبِل أنَ تتجِاهله مَعتقدة أنَ روزيَ ربمَا أسَتخدمت الورقَ فيَ مسَاعيها الفنَية حيثَ ملأتَ الصَفحات بالرسَومات.

طِرقت روزيَ بهدوءِ علىَ الحاجِز الزجاجيَ ورفعَت ملاحظِة جِديدة.

"هَل يمكننيَ الحصَول علىَ رقمَ هَاتفك فقطِ إنَه أسَهل مِن كتابِة هذهَ الروَايات علىَ دفاتِر المَلاحظات.

أرتفعَت حواجبَ جينيَ علىَ حِين وغِرة عندمَا قِرأت طلبَ روزيَ تحِولت زوايَا فمهَا إلىَ أبتسَامة مَرحة وأنحنَت بالقربَ مِن الزجِاج وعيناهَا تتلألأَ بابتسَامة.

"هَل تغازلينيَ الآنَ يَا روزيَ؟." أسَتجابت علىَ نحِو لعوبَ وكانتِ لهَجتها مليئَة بالشَك الوهميَ.

انفجِرت روزيَ فيَ دوامَة مِن الضَحك وسَرعان مَا كتبِت ردهَا وقلمهَا يتراقصَ علىَ الصَفحة.

"بالطبعَ جينيَ أمسَكتي بيَ أنِا رأساً علىَ عَقِب بسببَ قدراتِك علىَ مشَاركة الملاحظِات لكِن علىَ محمَل الجِد هَذا فقطِ مِن أجِل الراحِة لِا تغترّيَ بنفسَك كثيرًا مفهومَ."

ضَحكت جينيَ وهيَ تسَتمتع تمامًا بمزاحهمَ المَرح بمَلاحظة أخَيرة مِن الدعابِة أجابِت:
"بَالتأكيد روزيَ يمَكنك الحصَول علىَ رقميَ بالإضَافة إلىَ ذلكِ سَأشعر بالسَوء إذَا تجِاهلت طِلبات معجبينيَ بهذهَ الطِريقة."
ومِع ذلكِ كتبِت رقمهَا فيَ الجزءِ السفليَ مِن الورقِة.

مطِاردة النجِوم | تشاينيَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن