𝟓

402 67 34
                                    

مِرت الأيامَ ووجِدت روزيَ نفسَها عنَد مِفترق طِرق لمَ تسَتطع التخلصَ مِن الشَعور بالذنبَ أرادتَ أنَ تجِعل الأمَور فيَ نصَابها الصَحيح.

كانتِ تعلمَ أنَ هَذا كانَ خطرًا لقَد فهمَت أنَ إصَرارها يمَكن تفسَيره علىَ أنَه تطِفل أوَ غيَر مرحبَ بِه لكنَ شِيئًا مَا فيَ قلبهَا أخبرهَا أنَ تسَتمر فيَ المَحاولة أوَ علىَ الأقِل إصَلاح الخطِأ الذيَ أرتكبتَه.

لذلكِ مِع كِل يومَ جِديد واصَلت تركَ المَلاحظات ولكنَ هذهَ المَرة كانتِ أكثَر حِذرا.

كِل صَباح بينمَا تتسَلل أشّعة الشمسَ الذهبِية عبِر غِرفة المستشفىَ تسَتيقظ جينيَ لتجِد رسَالة جِديدة فيَ أنتظِارها.

روزيَ:
"أنِا آسَفة بصَدق بشَأن ذاكَ اليومَ هَل هناكِ أيَ طِريقة يمكننيَ مِن خلالهَا تعويضَك."

ظِلت جينيَ بِاردة وبعيدةَ وأختارتَ تجاهَل الرسَالة كمَا فعلتَ مِع الآخِرين.

حِدقت فيَ الرسَالة للحظِة ولمَ يتغَير تعبيرهَا لمَ يكنَ للملاحظِة أيَ قِوة للتأثَير علىَ عزمَها حيثَ ظلتِ حبيسَة حِدود عالمهَا الخاضَع للحراسَة.

فيَ صَباح اليوَم التاليَ كانتِ روزيَ لِا تِزال مثَابرة وكتبتَ ملاحظِتها التَالية مِع بصَيص مِن الأمَل فيَ قلبهَا لقَد صَاغت كلماتهَا بِعناية فيَ مِحاولة لسَد الفجِوة التيَ تشَكلت بينهمَا.

روزي:
"صَباح الخَير أتمنىَ أنَ تكونينَ بخَير أتفهمَ أنكَ لاِ تِزالين مِنزعجة ولكنَ أرجِوك أعلميَ أنَه لمَ يكنَ فيَ نيتيَ التطِفل أبدًا كنتِ أتمنىَ فقطِ تكوَين صَداقات أنِا آسَفة."

وقعَت نظِرة جينيَ علىَ الرسَالة التيَ تركتهَا روَزان ولمَ يتغَير تعبيرهَا وتجِمد يبدوَ أنَ الكلمَات تغمَرها دونَ أنَ تتركَ أيَ أثَر سَخرت بصَمت ورفضَت محِاولة أخَتراق دفاعاتهَا باعتبارهَا مجِرد إزعاجَ.

روزي:
"مِرحبا مجِددا أتمنىَ أنَ يجلبَ لكَ اليوَم لحظِة سَلام حتىَ وسَط التحِديات أعتنيَ بنفسَك."

كانتِ كلمَات روَزان لطِيفة ومتواضَعة وهيَ رسَالة بسَيطة تهَدف إلىَ نَقل الدفءَ والاهتمامَ الحقيقيَ لقَد صَاغت كلماتهَا بعنَاية مِع مراعِاة الحِدود والحِاجة إلىَ احترامَ مسَاحة الغرفِة المَجاورة للمريضَ.

"هَل مازلتيَ تتلقينَ ملاحظِات مِن روزيَ." سَألت المَمرضة التيَ تحضَر الإفطِار لجينيَ وكانَ صَوتها مِليئًا بالدفءَ اللطيفَ الذيَ يتناقضَ مِع غِرفة المستشفىَ.

نظِرت جينيَ مِن الصَينية الخَاصة بهَا والتَقت عيناهَا بنظِرة المَمرضة الفضَولية تنهَدت بهدوءِ وتعبيرهَا كانَ حذرًا وهيَ تجيبَ: "نعمَ كِل صَباح."

مطِاردة النجِوم | تشاينيَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن