كأنه غيهب

البارت التاسع عشر

كأنه غيهب. البارت التاسع عشر
دانية رسول

قراءة ممتعة ♥️
كنز

لـعريان يگـول ..

لاغرني المدح..
بشفاف المحبين ،
ولاهـمني الشماته..
اشما حجوا عني ،
يلتمٌن علــٌيه امشتتات البال ..
وانفضهن نفض ،
وانهض ولا جنــٌي

احساس ماعرف شلون اوصفه
بلحظتها
شفتي ترتجف وجسمي كله يقصف
ارمش بعيوني اكثر من مرة
واكفة وبايدي التلفون وصافنة عليه

عبالك احد رماني من الهاوية
وتمسكت باطرافها
احاول اني ماسقط منها
واني منتظرة المساعدة من اي احد
هذا حالتي
ماعرف اذا هُو هناك او لا
بس انتظر منه خبر بسيط
او كلمة وحدة
ياكدلي بيها انه بخير

الدنيا بدت تلتف بيه
عبالك السقف وكع عليه
انهد حيلي
اخذت التلفون وفتت على الاتصالات
وايدي ترتجف وعيوني تدمع
ادور على رقمه

ضليت ادك ادك
طلعلي مغلق
عطت. لا ياربي لااااا

عمتي كعدت تكولي شنو هذا الصوت
كتلها على الانفجار وعلى امير

لبست شال وعباية
وطلعت ركض للبيت اهله
ولكيت حالتهم مِو احسن من حالتي

لحظات اتمنى متتكرر ابدا
لحظات اتمنى تنسمح من بالي
وذاكرتي وكلشي
الخوف الي يخلي جسمنا يرتعش
ونبضات قلبنا المتسارعة
محد ديكدر يهدئ
او يفكر بشي

نتصل وماكو جواب
طلع دريد يدور عليه
واحنا حالتنا للاسوء
عمتي كاعدة المسكينة تبچي عليه
مداكدر ابين كلشي بداخلي
صعب

بس الي جوايه
يتحطم شي فشي
هشة جدا
الالم الي يعصر قلبي
وداخلي وجروحي كبيرة

بعد نص ساعة سمعنا صوت هورن
دخل دريد

وراه امير

رفعت ايدي للسماء وشكرت ربي
الي رجعه سالم
امه وخواته حاضنيه ويسلمون عليه
وكفت مبتسمة
ومديت ايدي وصافحته
كنز : الحمدلله على السلامة
جاوبني بصوت واهن
ركب رجليه تقصف
متحمل وكع بالكاع عليه
وامه  كاعدة يمه خايفة عليه
امير : للحد الان ممصدك اني
بقيت عايش ومصارلي شي
لان كان بيني وبين الموت شعرة
وحدة
صدكوني شفت عزرائيل
ماعرف شلون كعدت مابيه شي
اغمى عليه بس ولكيت نفسي
بسيارة الاسعاف معافى
كنّا هستونا طالعين من المنطقة
يمكن لو متاخرين بس دقيقتين
جان احنا وَيَه الشهداء الي ماتوا
طلعنا من البيت
الفاجعة الي صارت
حرقت قلوب الكل
وبدل ميكون العيد فرحة
صار حزن
وغطته الدماء النقية

مرت ايام العيد
مخابرت ولا احد
من عائلتي
ولا حتى دزيت مسج

بعد الخوف الي حسّيت بيه
صرت متاكدة من مشاعري الحقيقية
امير حالته النفسية كُلش متاذيه
حتى صاير ميطلع من البيت