الفصل الرابع

851 26 4
                                    

اليوم هو يوم زفافها كم تمنت لو كان من رجل تحبه و تعشقه و تكون الأولي بحياته كما هو الأول بحياتها لكن ليس كل ما نتمناه يتحقق فهي علي وشك أن تكون زوجة ثانية لرجل لا تعرفه لم تره سوى بالحفل حين تشاجرت مع والدها فقط

دخل والدها الغرفة ينظر لها بهدوء ظاهري و عينيه بها دموع لما يستطع تصديق أنه يوافق علي زواج ابنته من رجل هي الثانية بحياته و فقط ليحصل ذاك الرجل علي وريث و طفل و لكنه أيضا لا يستطيع تركها لهم وحيدة ضعيفة

حسام بحزن و ألم

- كفاية مش قادر عتابك بيوجعني بس غصب عني مش هسيبك لوحدك في الدنيا

أسرعت تمسك يد والدها سريعا و هي تقول

- متقولش كده يا بابا إن شاء الله تقوم بالسلامة و وعدتني لو اتجوزت هتدخل العملية و ترجع عشاني

قبل جبينها بحب أبوى و هو يبتسم رغما عنه

- إن شاء الله يلا بقي عريسك بره مستني مش هنقضي الليلة دي في الكلام

رفعت يدها تمحو دموع والدها التي لا تتحمل رؤيتها علي وجهه لأي سبب لقد وافقت علي الزواج فقط لأجله

- عارف إن كان نفسك والدتك تكون معاكي في يوم زى ده و جانبك بس ربنا أراد كده و هسلمك بنفسي لعريسك و مدام رحمة هتكون والدتك طيبة و حنينة و هتكون جانبك
و جلال رجل بجد هيكون في ضهرك مهما حصل خليكي زوجة كويسة و بلاش مشاكل مع مدام رانيا

ميرال بهدوء ظاهري خلاف ألمها

- هي لها زى ما ليا ده جوزها برضوه متقلقش مش هعمل مشاكل لحد و هكون في حالي و اهتم بجوزى

دخلت رحمة لتجدهما هكذا لتقول بمزح

- جري ايه يا أبو ميرال العريس تحت هيطير عشان ياخد عروسته هي الغيرة بدأت و لا ايه   ؟؟!!

- لا خلاص أنا هسلمها بنفسي يا مدام رحمة و أهو جوزها أولي بيها دلوقتي


$$$$$$

تعطلت السيارة التي تقودها و لا تعلم أين هي و لا كيف وصلت إلى هنا   ؟؟؟!!!
أسبوع واحد فقط و كانت رحمة جهزت القصر لاستقبال عروس ابنها الجديدة و من ستحمل طفله و وريثه بينما هي لا أحد يهتم بمشاعرها و إحساسها الممزق في غمرة أفعالهم

وضعت رأسها علي المقود لأول مرة منذ زواجها تبكي و لا تجد جلال معها يطمئنها و يهدأ من بكائها و يخبرها أنه معها هذه المرة لديه زوجة ثانية و أخري سيكون معها و ستحصل علي كامل الاهتمام و الحب و خاصة عند حملها

لاحظ يحي تلك السيارة و رغم أنه يعلم أن الطريق بهذا الوقت خطر و به قطاع طرق لكنه فقط لم يستطع التجاهل و الذهاب

طرق الزجاج ليظهر له تلك الحورية الفاتنة و سمائها ممطرة بغزارة
فتحت الزجاج لتقول بغضب

- أنت مين   ؟؟!!!

يحي بتعجب و سخرية من رد فعلها

- و سيادتك واقفة في حتة مقطوعة مفيهاش حد و كمان متعصبة عليا و تقوليلي أنت مين   ؟؟!!!
تصدقي أنا غلطان

التفت ليرحل لتوقفه بصوت مرتبك تلقائيا رسم ابتسامة علي وجهه و هو يعطيها ظهره

- استني.... أنا مش عارفه أنا فين و عايز امشي من هنا بس العربية عطلانة و مش عارفه اعمل ايه  ؟؟!!

نظر لها من فوق كتفه بغرور يخبئ خلفه ضربات قلبه السريعة و سعادته برؤيتها دون سبب واضح له

- مش خايفة أكون بلطجي و لا حرامي

ذمت شفتيها الناعمة و هو تقول بطفولة

- احلف إنك مش حرامي

- لا فعلا شكلك غبية بجد


&&&&&&&

التنزيل اتغير الأثنين و الخميس اتمني التفاعل يزيد كمان أكثر

استمتعوا بالفصل

نراكم قريبا

😘😘😘😘

و تغيرت حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن