الفصل السابع

791 25 3
                                    

عادت رانيا للقصر بسرعة مقتحمة غرفة المكتب الخاصة بزوجها و هي تبكي بفزع ليسرع باحتضانها و تهدئتها عله يفهم سر بكائها و خوفها فعلي حد علمه لم يقم بما يستدعي ذلك منها

- اهدئ يا رانيا بس عشان افهم

رفعت رأسها له و هي تقول بخوف

- ميرال..... ميرال اتخط..... اتخطفت

فتح جلال عينيه علي مصراعها بعدما ألقته زوجته له من صدمة كبيرة له

- أنتي بتقول ايه ؟؟؟!!!

اجلسها علي الكرسي و هو بجانبها محاولا التظاهر بالهدوء و فهم ما جري

- احكيلي كل حكاية من ساعة ما خرجتوا لحد ما اتخطفت

ابتلعت ريقها بقلق فكلما تذكرت ما حدث شعرت بالخوف

- احنا كنا بنشتري شوية حاجات و بعدين عاجبتني ساعة فقلتلها استني هنا علي ما اجيبها و اجي و روحت بس افتكرت إني نسيت موبايل معها لما رجعت لها و قبل ما أوصل لقيت ناس غريبة شايلها و الظاهر كانت مغمي عليها

بكت و هي تخفي وجهها بين كفيها

- أنا أسفه يا جلال خوفت معرفتش اعمل حاجة فضلت واقفة لحد ما فقت و جريت اقولك تتصرف

ربت علي ظهرها بلطف

- خلاص يا رانيا أنا هتصرف المهم تهدئ و روحي أوضتك دلوقتي

لتنظر له بخوف

- هتعمل ايه يا جلال ؟؟؟!!!! أوعي تقول هتروح للناس دى لوحدك ؟؟؟!!!
لالالا الناس دى مش سهلة كان معاهم سلاح و ممكن يقتلوك كمان

جلال بجدية

- اعملي اللي قولت عليه و ميرال لازم ترجع مش هقعد زى الستات في البيت و مراتي معرفش عنها حاجة و لا عن اللي بيجري معها




ذهب للقصر يطالب رؤية سيده لأمر هام رغم عدم علمه بمن صاحبه لكنه ربما يكون شقيق تلك التي أوصلها ذات مرة و لكن هذه المرة لم يصدق أن تصل بها الوحشية و الغضب حتي اختطاف و ربما قتل تلك البريئة التي لم تفعل ما يستحق

وصل جلال ليري ذاك الشاب يجلس بتوتر يهز قدمه و يضرب بيده علي فخده بحركة رتيبة تنم عن قلقه و توتره الشديد لكن ما هو أكيد أن جلال لم يره سابقا و لا يربطه به أي صلة مطلقا

جلال بتعجب

- أنت مين ؟؟؟!!!

نهض يحي من الكرسي و هو يأخذ نفسا قويا

- أنا يحي سواق تاكسي و عارف مين اللي وراء عملية الخطف

خرجت رانيا علي جملته الآخيرة لتسرع بالاقتراب منه رغم عدم حبها لتلك الفتاة لكنها ليست سيئة و لا قاتلة

- تعرفي ايه ؟؟!! قولي بسرعة عشان نلحقها قبل ما تموت في ايديهم و اللي أنت عايزة بس ساعدنا يا عالم بيعملوا فيها ايه و لا بيفكروا فيها ازاي ؟؟؟!!!

رجع يحي للخلف و هو ينظر لها بسخرية

- أنتي أدري مش كل حاجة تمت بأمر منك ؟؟!!!! أخت حضرتك هي السبب أنا سمعتها و هي بتتكلم في التليفون و بتخطط لكل حاجة

جلال بعدم فهم لكلامه بينما عينيه تنتقل بينه و بين رانيا

- أخت مين.... أنا معنديش أخوات و بعدين رانيا استحالة تعمل كده و لا تخطط للأذية بالطريقة دي أنا عارف مراتي كويس و مش عشان اتجوزت عليها هتفكر في كده و الأهم أنت تعرف مراتي منين و سمعت ايه لما كانت بتتكلم

صدمة شلت جسده و هو ينظر لها بعدم تصديق يتوقع منها أن تخبره أنها مزحة سخيفة فقط و ليست زوجة أولي لذاك الواقف أمامه باستنكار لكلامه عن كونها شقيقته ؟؟؟!!!! أو حتي ما علاقته بها من الأساس ؟؟؟!!!!!

- ممممراتك ؟؟؟!!!!!

جلال بنفاذ صبر

- مش فاضي لواحد زيك اطلع بره خليني اشوف طريقة ارجع مراتي بدل شغل العيال

امسكت رانيا ذراعه سريعا قبل أن يرحل و هي تنظر له نظرة ذات مغزى

- لا يا رانيا مش هطلب مساعدة من واحد زيه أنت عارفة كويس إن عمره كان كان بيطقني و لا أنا و بتاع مشاكل

- مش مهم المهم ميرال ترجع قبل فوات الأوان عشان خاطري يا جلال

وضع يده فوق يدها يحاول طمأنتها

- ميرال مش هيحصلها اللي حصل معاكي يا رانيا و مش هسمح بده عايزك تسيبني اتصرف في الموضوع و إن شاء الله خير

واضعا قدمه فوق الأخري بغرور و سخرية و هو ينظر لقريبته التي يبحث زوجها عن زوجته المخطتفة و هي تساعده بكل طيبة بل حماقة إلا لم تكن هي من أعدت كل هذا فمن تفعل هذا لأجل غريمتها و من سرقة زوجها منها بكل برود

كانت نظرات جلال له بغيظ شديد فهو يعلم أنه يري نفسه فوق الجميع بشكل لا يستطيع تحمله لكنه مجبر عليه إيجاد زوجته قبل أن يصيبها خطر أو تقتل علي يد أولئك المجانين و بعدما تصرفت رانيا دون الرجوع إليه صار مجبرا

- ميرال اتخطفت و عايز اعرف مكانها و ترجع تاني لبيتها

معاذ ابن عم رانيا و الذي أتي بناء على طلبها منه

- و أنت بقي يا جلال بيه مش عارف ترجع مراتك ليك و باعتلي أنا اجيبهالك


""""""""

استمتعوا بالفصل

نراكم قريبا

😘😘😘

و تغيرت حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن