الفصل السادس

863 27 7
                                    

في الصباح ذهب جلال لغرفة ميرال بعدما خرجت رانيا من الغرفة لتعد الافطار مع والدته و بالواقع لا يشعر بالراحة مطلقا لزوجته و لا ما تنويه مهما حاولت التظاهر

كانت طفلته المرأة انتهت من ارتداء ملابسها فهي معتادة الاستيقاظ باكرا أو ربما لأنها لم تنم طوال الليل و مع اشراق شمس النهار دلفت للمرحاض

جلال بابتسامة سعيدة

- طفلتي صاحية بدري بداية مبشرة

ميرال بتوتر و هي تعيد شعرها للخلف

- بابا علي طول كان معودني علي كده حتي لو اجازة و....

قاطعت حديثها حين وجدته أمامها مباشرة لترفع عينيها تتشابك مع عينيه في نظرة طويلة بينهما ليزداد قرب جلال منها و عينيه تتجه تلقائيا لشفتيها التي لم يتذوقها حتي الآن

لم تعلم ميرال ما يفترض بها عمله واقفت متجمدة مكانها و هو يقبلها لأول مرة ليبتعد بعد قليل و قبل أن يتحدث ركضت للخارج بخجل منه رغم كونه زوجها لكن قبلته غير متوقعة و سريعة

انضم لهما علي الافطار و ميرال علي اليمين و رانيا علي اليسار بينما والدته فضلت الابتعاد و المشاهدة من مكانها

- مبروك يا عروسة

نظرت ميرال لرانيا لتجدها تبتسم باصطناع و أسنانها بارزة و تضع الشوكة و كأنها تطعنها هي و ليس قطعة اللحم التي أمامها

لتتجه أنظارها تلقائيا لزوجها الذي نظر لرانيا بسعادة 

- مش قولتلك يا ميرال....رانيا طيبة جدا

قبلته رانيا من وجنته واضعا الملعقة أمام فمه و هي تدلل عليه

- دوقي يا حبيبي الأكل اللي عملته عشانك

ليقول جلال بتعجب

- من امتي   ؟؟!! أنا عارف إنك مش بتعرفي تطبخي أصلا و لا عمرك دخلتي المطبخ قبل كده من ساعة جوازنا

اسرعت بوضعها بفمه و هي تنظر له بتهديد

- كلي يا حبيبي مفيش كلام علي الأكل وراك شغل و شركة

جلال لنفسه

- أنا عارف إنك ناوية علي كارثة

قاطعه صراخ ميرال بقوة ليندفع نحوها

- في ايه   ؟؟!!! ميرال مالك   ؟؟؟!!!

- بطني مش قادرة الحقني يا جلااااااااال

لم تترك عينيه زوجته رانيا و هو يقف خارج غرفة ميرال و يستمع لصراخها بينما الطبيبة معها بالداخل لتتظاهر بالحزن و هي بالواقع تكاد تقفز فرحا لنجاح الخطة الأولي لها و لن تصمت حتي تخرج تلك الدخيلة من المنزل اليوم قبل غد

- المدام كويسة هي بس لخبطة في الأكل مش أكثر اطمئن يا جلال بيه

رانيا بابتسامة مصطنعة

- حبيبي ايه رأيك أخد ميرال و نروح نعمل شوبينج  ؟؟!!!! و هو نتعرف علي بعض شوية

- و الحنية دي من امتي  ؟؟؟!!! أول مرة اشوف واحدة دة بتحب ضرتها   ؟؟؟!!!!

لترد رانيا عليه بعفوية زائفة

- عشان تعرف تعيش في البيت مش كل شوية مشكلة كفاية عليك الشغل و مشاكله أنا بعمل كده عشانك يا جلال

كانت أنظار رحمة معلقة بجلال فهي مثله لا تصدق ذاك الهدوء الذي هبط من حيث لا تعلم علي رانيا لتتقبل ميرال بتلك السرعة و العفوية الزائدة مما يعني أنها تعد لكارثة لن تكون هينة مطلقا

ليقول جلال موافقا

- ماشي يا رانيا لما تفوق اخرجي معاها

و بعد قليل من الوقت ادعت رانيا أنها تريد الذهاب لشراء شىء ما و علي ميرال انتظارها لحين عودتها و تركتها وحيدة لتجد من يكمم أنفاسها و السواد يحيط بها
خدر أصاب جسدها لتسقط بين ذراعي ذاك الرجل ليحملها منطلقا لوجهته كما أمر و يحصل علي المال فقد أعطته مبلغا كبيرا لقاء احضار تلك الفتاة إليها لتنطلق السيارة بسرعة و لم يكن من شاهد علي الحادث سوى ذاك الواقف بصدمة لا يتخيل أن تصل الأمور بها لحد الشر و الأذية لغيرها دون ذنب يذكر


$$$$$$$

استمتعوا بالفصل

نراكم قريبا

😘😘😘

و تغيرت حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن