في الصباح ذهب جلال لغرفة ميرال بعدما خرجت رانيا من الغرفة لتعد الافطار مع والدته و بالواقع لا يشعر بالراحة مطلقا لزوجته و لا ما تنويه مهما حاولت التظاهر
كانت طفلته المرأة انتهت من ارتداء ملابسها فهي معتادة الاستيقاظ باكرا أو ربما لأنها لم تنم طوال الليل و مع اشراق شمس النهار دلفت للمرحاض
جلال بابتسامة سعيدة
- طفلتي صاحية بدري بداية مبشرة
ميرال بتوتر و هي تعيد شعرها للخلف
- بابا علي طول كان معودني علي كده حتي لو اجازة و....
قاطعت حديثها حين وجدته أمامها مباشرة لترفع عينيها تتشابك مع عينيه في نظرة طويلة بينهما ليزداد قرب جلال منها و عينيه تتجه تلقائيا لشفتيها التي لم يتذوقها حتي الآن
لم تعلم ميرال ما يفترض بها عمله واقفت متجمدة مكانها و هو يقبلها لأول مرة ليبتعد بعد قليل و قبل أن يتحدث ركضت للخارج بخجل منه رغم كونه زوجها لكن قبلته غير متوقعة و سريعة
انضم لهما علي الافطار و ميرال علي اليمين و رانيا علي اليسار بينما والدته فضلت الابتعاد و المشاهدة من مكانها
- مبروك يا عروسة
نظرت ميرال لرانيا لتجدها تبتسم باصطناع و أسنانها بارزة و تضع الشوكة و كأنها تطعنها هي و ليس قطعة اللحم التي أمامها
لتتجه أنظارها تلقائيا لزوجها الذي نظر لرانيا بسعادة
- مش قولتلك يا ميرال....رانيا طيبة جدا
قبلته رانيا من وجنته واضعا الملعقة أمام فمه و هي تدلل عليه
- دوقي يا حبيبي الأكل اللي عملته عشانك
ليقول جلال بتعجب
- من امتي ؟؟!! أنا عارف إنك مش بتعرفي تطبخي أصلا و لا عمرك دخلتي المطبخ قبل كده من ساعة جوازنا
اسرعت بوضعها بفمه و هي تنظر له بتهديد
- كلي يا حبيبي مفيش كلام علي الأكل وراك شغل و شركة
جلال لنفسه
- أنا عارف إنك ناوية علي كارثة
قاطعه صراخ ميرال بقوة ليندفع نحوها
- في ايه ؟؟!!! ميرال مالك ؟؟؟!!!
- بطني مش قادرة الحقني يا جلااااااااال
لم تترك عينيه زوجته رانيا و هو يقف خارج غرفة ميرال و يستمع لصراخها بينما الطبيبة معها بالداخل لتتظاهر بالحزن و هي بالواقع تكاد تقفز فرحا لنجاح الخطة الأولي لها و لن تصمت حتي تخرج تلك الدخيلة من المنزل اليوم قبل غد
- المدام كويسة هي بس لخبطة في الأكل مش أكثر اطمئن يا جلال بيه
رانيا بابتسامة مصطنعة
- حبيبي ايه رأيك أخد ميرال و نروح نعمل شوبينج ؟؟!!!! و هو نتعرف علي بعض شوية
- و الحنية دي من امتي ؟؟؟!!! أول مرة اشوف واحدة دة بتحب ضرتها ؟؟؟!!!!
لترد رانيا عليه بعفوية زائفة
- عشان تعرف تعيش في البيت مش كل شوية مشكلة كفاية عليك الشغل و مشاكله أنا بعمل كده عشانك يا جلال
كانت أنظار رحمة معلقة بجلال فهي مثله لا تصدق ذاك الهدوء الذي هبط من حيث لا تعلم علي رانيا لتتقبل ميرال بتلك السرعة و العفوية الزائدة مما يعني أنها تعد لكارثة لن تكون هينة مطلقا
ليقول جلال موافقا
- ماشي يا رانيا لما تفوق اخرجي معاها
و بعد قليل من الوقت ادعت رانيا أنها تريد الذهاب لشراء شىء ما و علي ميرال انتظارها لحين عودتها و تركتها وحيدة لتجد من يكمم أنفاسها و السواد يحيط بها
خدر أصاب جسدها لتسقط بين ذراعي ذاك الرجل ليحملها منطلقا لوجهته كما أمر و يحصل علي المال فقد أعطته مبلغا كبيرا لقاء احضار تلك الفتاة إليها لتنطلق السيارة بسرعة و لم يكن من شاهد علي الحادث سوى ذاك الواقف بصدمة لا يتخيل أن تصل الأمور بها لحد الشر و الأذية لغيرها دون ذنب يذكر$$$$$$$
استمتعوا بالفصل
نراكم قريبا
😘😘😘
أنت تقرأ
و تغيرت حياتي
Romanceليست دوما الزوجة الأولى هي المظلومة و ليست الثانية هي الدخيلة فربما لم تكن هناك أولي أو ثانية من الأساس