فتحت عينيها الناعسة لتواجه زوجها الذي يشرف عليها يبتسم بسعادة لرؤيته لها تفتح عينيها علي وجهه أول ما رأت بعد كل ما جري بينهما أمس و عاشاه سويا كزوجين حقيقين
غطت وجهها بالغطاء بخجل من رؤيته بعدما فعلاه أمس فقد أفاقت بعد تلك الجرأة التي لا تشبهها قط بأي شىء
- كده يا طفلتي مش عايزة تشوفيني ؟؟!!!
صرخت حين وجدته ينزع الغطاء بعيدا عنها لتحتضنه سريعا تخفي جسدها عن عيونه به تحتمي به من نفسه و هو لم يبخل عليها بل ضمها له أكثر مقبلا شعرها برقة
- مش ده اللي قولت هيحصل بعدما اللي عملتيه امبارح ده أنتي....
وضعت يدها علي شفتيه و نظرت له بتذمر
- جلال كده عيب و بعدين أنا مش بحب ده و لا بحب طفلتي اللي بتفضل تقولها طول الوقت
رفع حاجبه بوقاحة شديده
- أمال مين اللي كانت معايا امبارح ؟؟؟!!!! عاجبك رقبتي و اللي عملتيه فيها ده ؟؟!!!!
عادت تخبأ وجهها برقبته بخجل منه فهي نفسها لا تعلم أي جرأة هبطت عليها لتفعل ذاك به أمس و كأنها امرأة غيرها لا تعرفها
- بس يلا جلاااال
و قبل أن يتحدث وجد الباب يطرق مرة واحدة و سريعا ما كانت رانيا تدخل الغرفة و من حسن الحظ أنه لم يبعد الغطاء كثيرا ليظهر جزء بسيط من كتفه ليصدع صوت رانيا الصارخ بالغرفة لتركض رحمة للاطمئنان علي ابنها
- في ايه ؟؟؟!!!
رانيا ببكاء مصطنع
- ابنك بيخوني و في بيتي كمان هي دي أخرة ثقتي فيه ؟؟؟!!!!
ليسبها الجميع بينما ميرال قبلت شفتيه أمام رانيا باستفزاز و لتثير غضبها هي الأخري و تعبث بوجنته الخشنة
- جلال متحلقش دقنك خليها كده أحلي
رانيا بصراخ
- لو ماقمت حالا هكلم بوليس الآداب البس هدومك دلوقتي و أنت عارفني مجنونة و اعملها
كانت رحمة تتابع الحرب بينهما صامتة تماما كحال ابنها بينما ميرال لم يعجبها الوضع
- مش هيقوم احنا لسه عرسان جداد و مفيش خروج من الأوضة أنتي اللي تطلع بره و عيب تدخلي علي رجل و مراته أوضة النوم من غير استئذان و لا حياء
رانيا باستنكار
- ده جوزى أنتي الزوجة الثانية اللي خدته مني يعني تطلع بره مش أنا
ميرال بعناد و هي تتعمد الاقتراب الزائد من جلال
- مش هخرج وريني هتعملي ايه
لتسرع رحمة بأخذ رانيا للخارج حتي لا تحدث مشكلة أكبر مغلقة الباب خلفها تمنع رانيا من العودة للداخل أو الحديث
- ايه اللي عملتيه ده ؟؟!!!! يعني ايه تخشي أوضة النوم عليهم و كمان تصرخي عشان الخدم يخشوا الأوضة و يشوفوا ؟؟؟!!!
رانيا بانفعال غير محسوب
- مفيش حد منهم هنا عشان واخدين اجازة و بعدين البنت دي مستفزة أوى مش قادرة اتحملها و لا بتبوسه قدامي و تقرب منه عادي
رحمة بنفاذ صبر فيبدو أن الأيام القادمة ستكون صعبة
- بقولك يا رانيا خفي شوية أنتوا الأثنين علي ذمة رجل واحد و عمايلكم ده متنفعش لازم عقل و حكمة شوية مش حضانة هي
نهاية الفصل💕💕💕💕
أنت تقرأ
و تغيرت حياتي
Romanceليست دوما الزوجة الأولى هي المظلومة و ليست الثانية هي الدخيلة فربما لم تكن هناك أولي أو ثانية من الأساس