الفصل السابع عشر

709 22 1
                                    

وافقت رحمة علي ذهاب رانيا للنادي ظنا منها أنه سيخرجها من غضبها و لو قليلا فهي تدرك أنها يتيمة و ليس لها بالعالم غيرها هي و جلال و ما فعلته ليست فقط غيرة لكنها حب للعائلة الوحيدة التي ربما تملكها

وقفت تنتظر سيارة أجرة تقلها فلا رغبة لها بقيادة السيارة الآن و من حظها لم يكن هناك غيره

- مش ممكن هو أنت ماشية ورايا و لا ايه  ؟؟؟!!!

يحي بسخرية

- ليه مفيش في مصر غيرك   ؟؟!!! هتركبي و لا امشي

رانيا بنفاذ صبر

- لا هشوف واحد تاني كفاية اللي أنا فيه

ضغط بيده علي المقود بعنف و هو ينظر لها بعيون يتطاير منها الشرار الحارق

- اركبي و اخلصي بدل ما اشيلك و ارميكي فيها

نظرت له بصدمة و هي تشير لنفسها

- أنت.... عايز تشيلني أنا..... مش عارف أنا مين  ؟؟؟!!

فتح يحي الباب لتصعد سريعا للسيارة مغلق الباب خلفها لينظر لها بعدم رضا ليس فقط لغضبه لكن ملابسها أقصر من اللزم لكنه عاد يلوم نفسه فهي امرأة متزوجة و لديها رجل مسؤول عنها و لا علاقة له بها

نظرت للنافذة بحزن كلما مر بعينيها مشهد ميرال و جلال معا تشعر برغبة عارمة بالبكاء و الصراخ علي الظلم الواقع عليها لكن لا أحد سيسمع صوتها

نظرت ليحي بدهشة حين وجدته يعطيها منديلا و يبدو أنه شاهدها و هي تبكي بينما توقف علي جانب الطريق

- لو عايزة تحكي أنا سمعك قولي كل اللي أنتي عايزه

أخذت منه المنديل تمسح دموعها و تتظاهر بعدم سماعه ليثور هو بغضب

-ليه عايشة معه لو هو سبب حزنك و دموعك و كمان اتجوز عليك   ؟؟!!!
سبيه ميتسهلش الدموع دي كلها هو أصلا مش فارق معاه كل ده

رانيا بجدية

- شكرا على المنديل بس ده موضوع خاص بيني و بين جوزى مش من حقك أنت و لا غيرك يتدخلوا فيه و مش محتاجة نصيحة منك عشان احافظ علي بيتي

- صح أنا غلطان عشان فكرت فيكي و مقدرتش اشوفك بتعيطي عليه و هو و لا هو هنا

~~~~~~

نهاية الفصل

💕💕💕💕

و تغيرت حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن