لم تكن الكامرات و أجهزت التصوير موجودة في العصور السابقة، فكانوا يكتفون بوصف الشخص وصفا دقيقا كي ترتسم صورته في أذهان الناس، فوصفوا العباس ع بأنه كان رجلا وسيما جميلا يركب الفرس الطهم(١).
ورجلاه تخطان في الأرض، وكان يقال له قمر بني هاشم(۲).
لنور وجهه وجماله كأنه البدر في ليلة تمامه وكماله، فمن هذا الوصف يتضح لنا بأنه كان طويل القامة بحيث أنه إذا ركب الفرس كانت ورجلاه تخطان في الأرض، فهذا الوصف يدل على أنه ضخم لأن الإنسان المتوسط القامة إذا ركب الفرس المطهم فإن رجليه تصلان إلى بطن الفرس تقريبا، والمعلوم آنذاك أن الرجل الضخم تهابه الفرسان، فلما كان الرجل طويلا كان عزيزا يصعب مقارعته في ساحات القتال لذا قال شاعر الحراسة أنيف النبهاني الطائي:
وقد مدح الله تعالى طالوت في القرآن الكريم، فذكر صفاته القيادية التي تؤهله للحرب والقيادة، وهي العلم والضخامة، فقال تعالى:وقد رسمت آثار البطولة والشجاعة على وجه أبي الفضل منذ نعومة أظفاره، وكلما تقدم به العمر ظهرت على وجهه صفات أخرى كالنجدة والشهامة والإباء والكرم والعطف على الفقراء والمساكين (۳) .
فكان قمر في بني هاشم بجماله وکال خصاله وصفاته .