الفصل الثامن

619 26 0
                                    

" أما لك بأيسرك قلب ينبض او ان ذاك الذي يقبع ايسرك قد جف هواه ! "

خاطرة ليس لها أي تفسير في يوم غائم ورائحة قهوته السوداء تفوح المكان
قرر ان يذهب متاخراً اليوم الي عمله لقد بات مقصراً في حق القراءة تلك الايام
كان يقف في الشرفة الملحقة بغرفته الفخمة مغمضاً عيناه بهدوء وسللم قلما يحصل عليه قبل ان يسمع صوت الضحكات في الحديقة المقابلة لفيلته

_ ملك : دي جود مورنينج بتاعتي يا لولي ؟

ولولي كلبها الصغير ينبح بصوت مزعج معتاد وهي تضحك معه وقد فكت خصلاتها بحرية
للحظات سرقت انتباهه ولكنه عاد مرة أخرى لشروده الخاص

_ ملك !

واستيقظ من شروده مرة اخرى وهو يلمح احدهم يفتح بوابة فيلتها ويدلف

_ ملك : أحمد ازيك !

نظرت الي ساعتها للحظات

_ ملك : واو في معادك بالدقيقة

ابتسم وهو يومأ برأسه

_ أحمد : اضطريت اطلع من البيت بدري انهردا الخميس و الشوارع زحمة
_ ملك : مكنش ليه داعي انا اتعودت على المواصلات للشغل انا تقريبا عربيتي واخدة اقامة دايمة في الصيانة
_ أحمد : انتِ في طريقي يا ملك وبعدين انا مبسوط

ابتسمت في امتنان

_ ملك : طيب تمام انا هدخل اجيب الشنطة و احصلك على العربية

جرت نحو مربيتها التي كانت تقف الي الباب

_ ملك : ماما رقية ممكن تخلي بالك من لولي و تأكليه مش هتأخر
_ وكليتك
_ ملك : انهردا الخميس مفيش كلية

ودلفت
وكل هذا وهو يراقب من بعيد لا يسمع الا همهمات فقط و نباح الكلب و ذلك الغريب الذي يعلم تماما انه هو الذي اوصلها أمس !

رن الهاتف جواره فتنحنح يجلي صوته بثبات

_ لؤي : ها ؟
_ فرح : مستر لؤي اجتماع مجلس الادارة هيبتدي كمان ساعة حضرتك لو تحب الغيه أ...
_ لؤي : انا جاي في السكة

واغلق الخط، نظر للحظات لذلك الأحمد قبل ان يدلف ويستعد للخروج

حسناً هو كان مستعداً منذ البداية لبس جاكيت بدلته و اسرع بوضع عبقه الرجولي و خرج ليقابله مستندا الي سيارته
حدجه لؤي بنظرة باردة و كان على وشك ان يدخل سيارته ما ان وجدها تخرج و تنظر نحوه

_ ملك مبتسمة : ابيه لؤي صباح الخير
_ لؤي بثبات : صباح النور

ركب سيارته وتخطاهما، عاد احمد بعيناه نحو ملك التي ظلت مركزة نظرها نحو سيارة لؤي بحزن طفيف

_ أحمد : مش يلا ولا ايه ؟
_ ملك : .....
_ أحمد : ملك ؟
_ ملك : هاه ؟ اه اه يلا

*********************
_ خير يا بابا حضرتك طلبتني

العِدوان الثنائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن