الفصل الثامن عشر

508 25 0
                                    

_ لؤي سيف الدين، زيارة !

رفع عيناه بهدوء للشاويش قبل ان يقف ويسير نحوه بصمت

_ أبيه لؤي

جرت نحوه تحتضنه بطفولة و عيناها باكيتان
ابتسم ولأول مرة من بين أيامه الماضية البائسة
ملس على خصلاتها وهو يبعدها عنه

_ لؤي : عاملة ايه يا ملك
_ ملك : مش كويسة طبعاً، اما قالولي الخبر مصدقتش طلعت أجري على فيلاتك ملقتكش روحت الشركة وبردو قالولي نفس الكلام

اومأ برأسه متفهماً قبل ان يرفع عيناه نحو أحمد الذي كان يقف خلفها مباشرة

_ لؤي : رجلك عاملة ايه ؟
_ احمد : بتخف

عاد بنظره نحو ملك وإبتسم بأبوه

_ لؤي : متخافيش أنا كويس
_ ملك : انت معملتش حاجة مش كدا
_ لؤي : .........
_ ملك : ابيه لؤي ارجوك أكلم متسكتش كدا، انت مستحيل تعمل حاجة زي دي
_ لؤي : .........
_ ملك : طب اوكلك محامي ؟ بص احمد ابن خاله محامي كبير اوي ومعروف و....
_ لؤي : انا موكل محامي فعلاً و الي يجيبه ربنا انا راضي بيه

اغرورقت عيناها بالدموع

_ لؤي : متقلقيش، انتِ مش هتبقي لوحدك

و ابتسم وهو يرفع عيناه نحو أحمد

_ لؤي : أنا مطمن عليكِ، زي ما انتِ لازم تطمني بالظبط
_ ملك : هتخرج مش كدا ؟
_ لؤي : ........
_ ملك : هترجع تتخانق معايا تاني على لبسي، و على تصرفاتي ؟
_ لؤي : ......
_ ملك : هترجع تقف في البلكونة تستناني و تنزل تتخانق معايا في الجنينة عشان التأخير ؟
_ لؤي : ......
_ ملك : هرجع أتصل بيك تاني يا أبيه و اقول اخويا الكبير هيجي يتصرف زي ما كنت بعمل في ابتدائي ؟

مسح دموع عيناها

_ لؤي : انتِ معاكِ الاقوي و الأصدق مني يا ملك دلوقت، انتِ كبرتي و بقي جمبك سند تاني و يمكن اقوى بجد من الاولاني

اقترب برأسه نحوها

_ لؤي : بصيلي يا ملك
_ ......
_ لؤي : بصيلي

رفعت عيناها الباكية نحوه

_ لؤي : أحمد بيحبك و مدام لقيتي قلب بيحبك مستحيل تحافي على نفسك لان عندك الي يخاف عليكِ اكتر منك، عندك الي يسندك وقت اي ضعف و كتف تنامي عليه من تعب اليوم، عندك أخ جديد و صديق هيفضالك و حبيب مش شايف غيرك، صدقيني مهما كانت الحالة الي هبقي فيها دلوقت او بعدين يا ملك انا هبقى مطمن عليكِ لانك امانة

ورفع رأسه مرة أخرى

_ لؤي : و انا صونت الأمانة ورديتها لصحابها

وضع احمد كفه على كتف ملك لتميل برأسه على كفه و ابتسم لهما لؤي

_ الزيارة انتهت

العِدوان الثنائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن