الفصل السابع عشر

507 26 1
                                    

_ لؤي سيف الدين، ايه اقوالك في التهم المنسوبة اليك في قتل المجني عليه ادم الانصاري 

تشتت، كل ما كان فيه هو تشتت وأشباه بشر يتكلمون حوله، نظر بعيناه نحو وكيل النيابة الشاب بلا كلمة قبل ان يتكلم محاميه

_ يا باشا موكلي كان في حالة دفاع عن التفس دا غير انه كان واقف في ارضه يعني بيحمي نفسه

_ و يا تري كان بيحمي نفسه من ايه بقا

رفع المحامي عيناه للؤي حتي يتحدث و لكنه لم ينبت بشفه

_ يا فندم كان بيحمي عرضه و ...
_ في شهود على الكلام دا ؟
_ اه يا فندم بس ....
_ يبقى لازم ناخد بشهادة الشهود و الا مش هيكون قتل دفاع عن النفس هيكون مع سبق الاصرار و الترصد

صمت المحامي بقلة حيلة بينما التفت وكيل النيابة الي الرجل جواره وهو يقول بصرامة 

_ يحبس المتهم ثلاث ايام على زمة التحقيق على ان يرعى التجديد في الموعد المحدد و الي وصول شهادة الشهود

واشار لهم

_ اتفضلوا

مال المحامي نحو أذن لؤي

_ متخافش يا لؤي بيه انا مش هسكت و هدفعهم تمن دا كويس دا مش قانوني و ...

اما هو كانت نظراه مسلطة عليها هي
تقف بعيداً تنظر نحوه بثبات، راقبها وهي تتقدم منه بخطواتها الهادئة
لتلتقي عيناهما و لاول مرة بعد ايام من الصمت المطبق عليه خرجت همسه من بين شفتيه

_ لؤي : كارمن !

ولكن عيناها القاسية فاجأته و ما فاجأه اكتر هي صفعته
صفعته الكدوية على خده والتي اصدمت جميع الواقفين عداه هو
نظر لعيناها بتفهم بينما هي نظرت اليه بحقد و ألم و حزن و شفقة
نظر أرضاً كطفل معاقب، ببرائة ينفطر لها القلب و رغم عن دموعها التي هطلت ألماً وحزناً عليه الا ان قلبها لم يطاوعها ان تحن او ترق لحاله
ظل واقفاً منتظراً سامحاً لها بأي عقاب و لكنها لم تهنيه بوقفتها

_ كارمن : هتدفع تمن الي عملته دا غالي

رفع عيناه الدامعة لها، طفلها الكبير الحزين
لم يتحدث ظل ينظر لها و كأنه يحاول ان يوصل لها رسالة و لكنها لم تفهمها لم تحاول حتي فك شفراتها

_ كارمن : مش هسيبك

وقررت ان تتركه و ترحل
قبل ان يسمع في اذنه صوت أدم و اخر جمله
" كارمن أختي يا لؤي "

******************
خطى حمزة أرض الشركة قبل ان يسمع صوت سكرتيرة مكتبه

_ حمزة بيه جلال بيه عايز حضرتك
_ حمزة بثبات : تمام

واتجه بخطواته نحو غرفة مكتب والده الذي كان متهاوى على الاريكة أمامه، هرول حمزة باتحاه والده

العِدوان الثنائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن