الفصل الثاني عشر

497 27 0
                                    

_ ملك : خير يا دكتور ماله ؟
_ اطمنوا يا جماعة مجرد هبوط اكيد من ضغط الشغل او حاجة انا اديتله دواه وهيرتاح شوية و هيلقى كويس

تنهدت بارتياح بينما تقدم لؤي وحمزة منها

_ حمزة : انا هنزل ادفع للمستشفى و اجيب أكل

جلس جوارها

_ لؤي : كل دا عياط ؟

التفت الي جانب وجهها

_ لؤي : للدرجادي خايفة عليه ؟
_ ملك : انا نفسي مش عارفة ازاي دا

التفتت نحوه

_ ملك : انا الي تعبته كدا، كنت بسحله معايا طول النهار في التجهيزات و الكلام و التدريب، مكنش بيلاقي وقت يرتاح و لا عمره قالي  انه تعبان ولا اشتكى
_ لؤي : هيخرج متخافيش

تنهدت بصمت

_ ملك : اول مرة أحس اني لوحدي كدا

انزهل من كلماتها

_ ملك : هو على طول بيبقى هنا جمبي

والتفتت نحوه بكامل وجهها

_ ملك : مش انت
_ لؤي : الدكتور طمنا عليه تقدري تدخلي تشوفيه اما يفوق

ووقف مكانه

_ لؤي : انا لازم امشي ورايا شـ....
_ ملك : مع السلامة ... يا أبيه

نظر نحوها بزهول من طريقتها قبل ان يلمحها تقف و تتقدم من باب غرفته و تنظر نحوها من الزجاج بانتظار

******************

فتح عيناه في هدوء قبل ان يستمع لصرختها الحماسية

_ أحمد أحمد !

التفت لها رافعاً حاجباه في دهشة

_ ملك : يااااه كل دا نوم ؟
_ أحمد : انا فين ؟ ... إيه الي حصل ؟
_ ملك : اغمى عليك عشان مش بتاكل سو ...

جرت نحوه الطعام وهي تجلس على الفراش امامه

_ ملك : هتاكل كل دا حالاً
_ أحمد : ايه دا كله لا انا مليش نفس
_ ملك : لا مغلش مفيش الكلام دا

جلست وامسكت المعلقة

_ ملك : يلا افتح بوقك
_ احمد : هتأكلني في بوقي زي الافلام ؟
_ ملك : يا سيدي تخيل

ابتسم لعيناها وهو يفتح فمه باستسلام

_ أحمد : كلمة الختام ؟
_ ملك : خليت حد غيري يقولها
_ احمد : انتِ بتهزري مش كدا ؟ اومال كنا بنعمل كل دا ليه
_ ملك : كنت عايزني اسيبك تعبان عشان اقول كلمة الختام ؟
_ أحمد : بس ...
_ ملك : فداك الف كلمة ختام

تبادلا النظرات للحظات، اشاحت ببصرها عنه في توتر بينما هو اتسعت ابتسامته في لطف وحب

******************

_ ادم : انت بتقول ايه ؟

ارتشف لؤي كأس النبيذ أمامه

_ لؤي : تؤ تؤ مبحبش اكرر كلامي كتير

تقدم ادم منه بعصبية

_ ادم : مستحيل ابعد عن اختي يا لؤي

رفع لؤي عيناه لادم

_ لؤي : حرقاك اوي هاه ؟ بتوجع مش كدا

وقف امامه مباشرة

_ لؤي : اما عين واحد غريب تبقي من ست الي تلزمك بتوجع مش كدا

نظر له ادم بحقد بينما أكمل هو

_ لؤي : على الاقل انا راجل واضح ودخلتلك دغري
_ أدم : انسى
_ لؤي : خلاص يا حبيبي اعتبرني نسيت

والتفت له

_ لؤي : وانت كمان انسى الشراكة من الاساس
_ أدم : انت ناسي اني ممكن اروح لحمزة و احكيله على ماضيك ؟!

تعالت ضحكات لؤي الصاخبة

_ لؤي : وانت فاكره هيصدقك هاه، حمزة صاحبي من ٢٢ سنة

وتقدم منه

_ لؤي : اما انت مصايبك لو الاعلام عرفها هتاخدها مؤبد و احتمال يتعمل معاك الصح هناك و يبظولك وشك الحلو دا

برم ادم شفتاه بغضب بينما الاخر صب لنفسه كأس نبيذ وهو ينظر للامام بثقة

_ لؤي : عشان الشراكة تتم، موافقتي قصاد موافقتك
_ ادم : بس...
_ لؤي : مفيش بس

والتفت له بكامل جسده

_ لؤي : انت عايز الشراكة و انا عايز اختك
_ أدم : مدخلش كارمن في الي بينا يا لؤي
_ لؤي : انت الي دخلتها، و الحرب مفيهاش ياما ارحميني ... انت داخل مع لؤي سيف الدين و لازم يكون في ضحايا
_ ادم : واختي الضحية ؟
_ لؤي : لازم تكون مستعد لاي ريسك يا أنصاري و لا انت مش قدها ؟

نظر له أدم للحظات قبل ان يومأ برأسه علامة الموافقة
ليبتسم الاخير بانتصار

*****************

العِدوان الثنائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن