الفصل العشرون

535 25 6
                                    

_ مش هنفضي الشراكة هنفضل شركا

رفع لؤي عيناه ليواجه عيناها الهادئة بسكون غريب
شبك أصابعه امام المنضدة و عاود تأمل وجهها منتظراً توضيحها

_ كارمن : مش كارمن الانصاري الي تسبلك الساحة كدا
_ لؤي : انتِ لو مش واخدة بالك فالشراكة دي من الاساس كانت مني أنا

وتقدم بجسده

_ لؤي : انا الي قولت هنبقى شركا

لم تجد رداً فحانت نظرته للحظات

_ لؤي : انا ...
_ كارمن : انت هتكتب الفرع الجديد من المعرض باسم أدم اخويا
_ لؤي : طب وليه ؟ ما اكتبه باسمك
_ كارمن : دا انت مش معترض بقا
_ لؤي : صدقيني لو مصلحتك في روحي يا كارمن ..

ولمعت عيناه للحظات

_ لؤي : مش هستخسرها فيكِ

كادت ان تسقط معه ولكنها تمساكت

_ كارمن : يبقي حضرها .. لان وجودك بقا مدايقني
_ لؤي : كارمن استني

اوقفها قبل ان ترحل وضع كفه علي ليديرها اليه

_ لؤي : أنا بريئ من أي اتهام عقلك مصورهولك دلوقت

امال رأسه قليلاً

_ لؤي : انا مستحيل أعمل حاجة تأذيكِ مهما كان

ازاحت كفه وهي ترفع حاجبها بغرور

_ كارمن : انت وجودك زاد نفسه أذيه ليا

انتبهت حواسه لصعوبة الجملة قبل ان تتقدم و تتركه يقف وحيداً

*********************
_ ملك : يعني ايه يا ضحى ؟ يعني هتسافري ؟ وكمان يوم فرحي ؟
_ ضحى : يا ملك انا خلاص خدت القرار
_ ملك : و القرار دا مش ممكن يتأجل شوية ؟ _ ضحى : حظك ان طيارتي انهردا يا ملك
_ ملك : استني يا ضحى

اوقفتها على عتبة المنزل

_ ملك : انا عايزة اعرف هتوصلي لايه بعد كل دا ؟ .. عايزة افهم ايه الي في دماغك و ناوية تعمليه ؟
_ ضحى : صدقيني انا مش عارفة بس الي عرفاه ان دا أسلم حل لينا كلنا
_ ملك : هترجعي ؟

صمتت ضحى لم ترد للحظات، سؤال لا تعي له إجابة و نظرة مشتتة

_ ملك : هترجعي يا ضحى ؟
_ ضحى : مش عارفة !

********************
_ هتسافر ؟

قالها حمزة بزهول، وقف و تقدم من أحمد الذي رفع عيناه له بتفهم

_ أحمد : انا مش فاهم، انت عايز ايه دلوقت ؟
_ حمزة : مين الي قالك الكلام دا
_ احمد : ملك كانت عندها و قالت انها بدأت في الاجراءات بتاعت السفر و حجزت طيارتها
_ حمزة : لا .. مستحيل

نظر له حمزة بتيه قبل ان يرفع سماعة هاتفهه

_ انت فين ؟

العِدوان الثنائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن