الفصل الرابع

57 6 0
                                    

بعد طرق نورة للباب فتح من تلقاء نفسه مما جعل الرعب يزداد في قلب زينب

أمسكت نورة يدها وأحست برجفتها والتفتت إليها وقالت بهدوء "هيا  زينب  لا شيء يدعو للخوف..كل شيء سيكون بخير "

أومأت زينب موافقة وتبعت نورة بخطوات مرتجفة ومن شدة خوفها لم تلاحظ أن نورة تدل طريقها دون مساعدة من أحد وكأنها معتادة على المجيء إلى هذا المكان

لم يكن هناك أي شخص ما عداهما ،كان المكان كئيبا ومظلما و رائحته  كريهةو كأنه مكب للنفايات

وصلتا عند غرفة ذات باب أسود فطرقت نورة الباب بهدوء ليأتي من خلفه صوت عميق و أجش يقول "أدخل "

ارتجفت زينب وعاد إليها تأنيب الضمير وتمنت لو أنها لم تستمع إلى كلام نورة

دخلتا إلى الغرفة وكان هناك دخان كثيف يخفي معالمها ومعالم الرجل الذي يجلس متربعا على الأرض

مد يده يطلب منهما الجلوس دون أن ينطق بحرف  فهمست نورة لزينب "اجلسي هنا "

جلستا وحمل الرجل كمية من البخور كريه الرائحة وقال وقد ركز نظراته على زينب "ما سبب قدومكما إلي؟"

تنحنحت نورة وقالت وهي تركز على نظراته الغريبة نحو زينب وقالت "جئناك نطلب عونك..ولك ما شئت " وأنهت كلامها بنظرة غامضة جعلت الرجل يبتسم بخبث

وقال "أطلبا ولنرى ما نستطيع فعله "

ولكزت نورة زينب في كتفها وهمست "هيا تحدثي "

بلعت زينب ريقها بصعوبة وقالت وقد بدأت ملامح الساحر تظهر لها "أ..أ..أريد..أن أ...أ جعل زوجي لينا معي "

الساحر "أخبريني أولا  منذ متى وأنت متزوجة؟"

نظرت إلى نورة وقالت بهمس  "أوليس ساحرا ألا يفترض به أن يعرف كل شيء؟"
نورة بهمس هي الأخرى "فقط ردي على سؤاله "

تنحنحت زينب وقالت وهي تتحاشى النظر إليه "لست أذكر ربما سنتين أو ثلاث "

رد الساحر "ومنذ متى بدأ بضربك؟"

نظرت مجددا إلى نورة ثم ردت "منذ البداية "

الساحر "هل لديك أطفال؟"

فكرت زينب في نفسها "كيف يكون لي أطفال وهو لم يلمسني حتى؟"

ثم ردت بحزن "لا "

ثم همست مجددا لنورة "هل هو جاد؟لما يسأل هذه الاسئلة الغريبة؟"

همست نورة "فقط ردي وتوقفي عن الأسئلة أنت أيضا "

نظر إليهما الرجل وقال "هل أنت مستعدة لفعل أي شيء؟"

ردت بتردد "أ..أجل "

الساحر "حسنا إذا إليك الآتي...ستذهبين إلى المقبرة وتحصلين على يد شخص ميت ومن الأفضل أن تكون طازجة "

الصرخة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن