بعد أن قطعت الإتصال بزينب، اتصلت بجواد مباشرة لتزف له الخبر
كان يتقلب في فراشه بكسل حين صدح صوت هاتفه المحمول، ومد يده نحوه ونظر إلى إسم المتصل فابتسم ورد بهدوء "صباح الخير عزيزتي "
ابتسمت نورة وقالت بحماس "صباح الخير..احزر ماذا؟"
ضحك جواد وقال وهو يستند بظهره على الوسادة " ماذا؟"
نورة:"اليوم..سأحضرها لك، فجهز خطتك إلى حين قدومنا "
انتفض جواد من مكانه جالسا وقال بلهفة "أحقا..؟هل أنت جادة "
ضحكت نورة بصخب وقالت "اهدأ..مابك؟وفر حماسك لوقت لاحق،وأجل أنا جادة جدا "
ضحك بسعادة واستلقى على فراشه براحة وقال "أنا أحبك يا امرأة..ستنالين مكافئة كبيرة جدا "
بادلته الضحك وقالت "حسنا إذا..أراك لاحقا "
-
في المقبرة حين أنهى مراد كلامه، جثى على ركبتيه وهم أن يحفر القبر بيديه لولا أن أوقفه بدر حين أمسكه من كتفيه و أبعده عن القبر بقوة وصرخ في وجهه "توقف..هل جننت؟لنفرض أن شخصا ما هو من نبش القبر، كيف سنعرف من يكون إن عبثت بمكان الجريمة؟"
أزاح مراد يد بدر بقوة وقال بصراخ مماثل "اللعنة ...فقط أريد أن أطمئن أنه بخير...دعني أنظر إليه أرجوك "
تنفس بدر بعمق وقال بصوت هادئ "اسمعني يا مراد...إن أردت أن نفتح القبر فيجب أن نحصل على تصريح وإلا فسيعتبر فتحنا له جريمة وسنعاقب، هل تعي ما أقوله؟"
هدأ مراد قليلا وقال وجسده يرتجف "ح..حسنا...أنا خائف أن يكون ما أفكر به هو الذي حدث، ماذا سأفعل حينها؟"
نظرإليه بدر بتساؤل "ومالذي تفكر به ؟"
مراد وقد تحررت دموعه "كل ما ظهر لي رامي تكون يده مقطوعة، ماذا إن كانت قطعت بالفعل؟"
بدر مقطبا حاجبيه "ومن قد يفعل شيءً كهذا؟"
مراد "السحرة...ألا تسمع عن هذه الأمور؟حين ينبش قبر في قرية صغيرة كهذه، فتأكد أنه من أجل أمور الشعوذة وليس لأجل أمور الطب "
بدر باقتناع "صحيح...كيف فاتني هذا؟ولكن لا تنسى أنه قد يكون أيضا بفعل حيوان "
ضحك مراد بشدة ثم قال "آ آ آ آ ه...أرجوك بدر أي حيوان هذا الذي يحفر قبرا ثم يعيد ردمه؟"
حك بدر مؤخرة رأسه بحرج وقال "هذا يكفي...كان مجرد استنتاج غبي...لنذهب الآن ولنرى ما سنفعله "
رد مراد بعناد "لن أتحرك من هنا حتى أتأكد من سلامة أخي "
تنهد بدر وقال بنفاذ صبر وهو يجر مراد من ذراعه "تحرك وإلا سآخذك إلى المركز و أسجنك هناك حتى ينتهي التحقيق في القضية "
