الفصل الحادي عشر

40 5 0
                                    

خرج من الغرفة بملامح لا تفسر، ظل يحدق بنورة التي بادلته النظرات بخوف شديد، وكل ما يجول في بالها أن ربما مكروها قد أصاب زينب، ارتعدت فرائصها لذلك الخاطر المخيف

فاقتربت من جواد وشدته من كتفه بقوة وقالت بخوف "م..ماذا..حدث؟..لما تبدو مصدوما هكذا؟"

ظل ينظر إليها بنفس الملامح ولم يقل شيءً ،فخافت نورة أكثر فصرخت "هييا..تحدددث..ماذا حدث لها..؟"

استفاق أخيرا وابتسم وعانقها بقوة وقال بحماس وهو يدور بها  "إنها عذراء..عذراااء...يا إلهي..إنها أفضل من أحضرت إلي حتى الآن..."

أنزلها على الأرض وجاء دورها هي لتتعرض لصدمة، نظر إلى وجهها وقال وهو يحيط خديها بكفيه "هل  كنت تعلمين عن هذا الأمر؟"

نورة وهي تتمتم بصدمة "ع..عذراء؟..هل قلت أنها عذراء؟..ماذا سيفعل أحمد إن اكتشف أنها فقدتها؟..سيقتل...."

قاطعها جواد وهو يهزها "هي..ما بك؟..لا يهم الآن ما سيحدث لاحقا..المهم أنني حظيت بيوم رائع جدا، ولك مكافئة ضخمة لأجل صنيعك هذا "

ابتسمت نورة بسعادة متناسية أي شيء يخص زينب لتقول "أنت محق...لم يعد الأمر مهما..والآن ماذا سنفعل؟"

جواد بهدوء "اذهبي إليها الآن وساعديها على تنظيف نفسها ورتبي لها ثيابها ليبدو الأمر عاديا، ثم اجعليها تشم هذه "

مد لها قطعة قماش بها سائل نفاذ ثم أكمل وقال "سيعيد لها وعيها، وحين تستيقظ تماما، أخبريها أنها فقدت وعيها بسبب انفعالها "

أمسكت نورة القماشة وقالت "وماذا ستفعل بشأن ما جاءت إليه؟"

جواد "سأتكفل بالباقي  ،هيا  اذهبي الآن "

أومأت له نورة ودخلت على زينب التي كانت مستلقية على الأرض عارية، ومازالت تهلوس وغير واعية لما يحدث لها

ابتسمت نورة بخبث وقالت بهمس "أشفق عليك عزيزتي، فليرحمك الله سلفا "

قامت بتنظيفها وألبستها ثيابها و لسان زينب لا يكف عن منادات أحمد، إنها مهوسة به ولا تكف عن رؤية وجهه في كل الوجوه

بعد أن تأكدت نورة أن كل شيء على ما يرام، وضعت القماشة على أنف زينب وجعلتها تستنشقها

وبعد ثواني بدأت زينب تستعيد عقلها المغيب، دعكت رأسها بقوة والتفتت حولها تحاول تذكر أين هي

أغمضت عينيها بقوة و بدأت ترى مشاهد ضبابية، فتحت عينيها باتساع ونظرت إلى ملابسها وبدأت تتحسس جسدها بالكامل  ،بعد أن تأكدت أن كل شيء بخير تنفست بعمق ثم التفتت إلى نورة وقالت بهمس "ماذا حدث لي؟"

تظاهرت نورة بالقلق وقالت "الحمد لله أنك بخير، لقد أغمي عليك بسبب انفعالك،هل تشعرين بشيء؟"

الصرخة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن