الفصل التاسع

35 5 0
                                    

بعد مرور يومين على الأحداث السابقة، جلس مراد على الأريكة ممددا رجليه عليها، وهو يطقطق في هاتفه بشرود

حين رفع بدر رجليه وجلس وتركها ممددة على فخديه  و أخذ هو الآخر هاتفه يتصفحه، ثم بعد لحظات قطع ذلك الصمت الذي يحيطهما  قائلا :"مراد...ألا تفكر بالعودة إلى عملك؟"

ليضع مراد هاتفه جانبا وقال وهو ينظر إلى بدر "في الحقيقة كنت أفكر في الأمر هذا الصباح، أظن أن بقائي في البيت هو الذي يجعلني أعاني من تلك الهلاوس "

بدر وهو يبادله النظرات "أنا متأكد أنك ستتخطى الأمر حين تنشغل بالعمل "

تنهد مراد وقال "أتمنى ذلك حقا، لأنني سأفقد عقلي إن استمررت برؤية تلك الأشياء الغريبة "

نظر إليه بدر بمكر، فرفع مراد حاجبه مستغربا، وقبل أن يفهم ما يجري بدأ بدر بدغدغت قدميه، وانفجر مراد ضاحكا بهستيريا وهو يصرخ فيه "ت..توقف...توقف..هذا يكفي أيها المجنون "

توقف بدر حتى يتركه يلتقط أنفاسه وقال "اتضح أن لك ضحكة جميلة، ولكنك تخفيها وراء عبوسك المستمر "

ابتسم مراد وقال متذمرا "أنت أحمق مجنون، ولكن أشكرك على كل حال "

-

كانت في غرفة نومهما جالسة على فراشها تتذكر لقائها مع نورة في الصباح حين ذهبت إليها تشكي فشل السحر

*في ساعات الصباح الأولى في منزل نورة

جلست بتوتر وقالت وهي تمسك يد نورة "ماذا أفعل؟أظن أن الأمر لا ينجح "

تظاهرت نورة بالصدمة ولكن في داخلها كانت ترقص من الفرح " أحقا ما تقولين؟ ولكن كيف حدث ذلك، هل تفوهت بأي كلمة أثناء قيامك بالأمر، ؟أو ربما أخطأت في شيء ما؟"

أجابت زينب بانفعال "بالتأكيد لا، ،لقد فعلت كل ما قاله لي الرجل دون خطأ واحد، فقط قولي لي ماذا أفعل الآن،إن الأمر يزداد سوءا مع أحمد "

فكرت نورة قليلا وقالت "جربي معه شيءً الليلة  "

زينب بلهفة "شيءً كماذا؟"

نورة:"قومي باغرائه، اجعليه ينسى نفسه بجمالك، تعطري وارتدي شيء شفافا، إن جاء  يلهت إليك، قد يكون الأمر ناجحا وإن عاملك بجفاء فعليك العودة إلى الرجل ذاك "

فكرت زينب في الأمر و أومأت لها موافقة ،نهضت نورة بحماس و أحضرت لها زجاجة عطر  وقالت "ضعي منه القليل وسيفتن برائحتك، لن يستطيع تجاهلك أبدا "
شكرتها زينب وغادرت

*الوقت الحالي في غرفة زينب

نهضت بسرعة وارتدت قميص نوم قصير جدا  وغسلت  جسدها بالعطر وسرحت شعرها وتركته مفرودا ووضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة

واستلقت على السرير تنتظر دخوله إلى الغرفة
-

بعد أن ضجر من التلفاز قرر أحمد الذهاب إلى النوم، تعجب حين رأى ضوء الغرفة مضاءا توقع أن يجدها نائمة

الصرخة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن