*
~☆~☆~☆~☆~
وقف سراج لا يتحرك من هذه الصدمة ف هيا لأن ف احضانة وبين يديه لا يعرف هل يستغل هذه اللحظة ولكن افاقه عقلة قبل ان يتهور وهو ينهره ويذكره بما حدث ف الماضي حتي عاد وجه سراج إلي القسوة والجمود مرة اخري وهو يدفع تولين بعيد عنه
سراج بقسوة:-انتي اي ال جابك هنا
تولين وهي تنظر له واكنه شخص لا تعرفه
:-انا....انا
حتي قاطعاها سراج بعنف وهو يفقط السيطرة علي نفسه:-انتي اي....راجعة ليه يا ست تولين ثم هدر بغضب وهو يرمي الأقلام من علي المكتب انطقييييييارتجفت تولين وهي تري كمية القسوة التي ف عينيه
استجمعت تولين بعض الكلمات وهي تلعن نفسها علي وضع نفسها ف هذا الموقف:-انا كنت ج. ا. ي.ة اتكلم معاك
واكن سراج كان ينتظر ان تنطق بهذا الكلام حتي ينفجر حقا
:-تتكلمي جاية تتكلمي بعد ما عدي سنة يا هانم انتي فاكرة نفسك اي ثم اقنرب منها بعنف وهو يمسك زراعها بقوة وهو يقربها منه:-انا كنت زمان غبي لما حبيت واحدة اعتبرتني لعبة ف ايديها لكن دلوقتي انا فوقت ومش هبقي غبي تاني يا تولين
تولين والدموع عالقة ف عينيها
:-سراج انت لازم تسمعني عشان خاطري
ضحك سراج بسخرية:-خطرك انتي فاكرة نفسك اي انتي ملكيش خاطر عندي يا تولين وياريت تخرجي برا وعندما سمع صوت شهقاتها ودموعها احس لوهلة انه سوف يضعف حتي هدر بغضب وعنف
:-يلا اخرجي براااا
خرجت تولين وهيا لا تري امامها من كثرة الدموع التي ف عينها كانت عين هذه الفتاة لا تفارق تولين وهيا تنظر لها بدهشة وغضب ف نفس الوقت ف متي دخلت إلي مكتب رب عملها ولما حالتها هكذا حتي قطع تفكيرها صوت تحطم المكتب وهي تسمع تكسير الزجاج داخل الغرفة وهنا عرفت ان موضوع هذه الفتاة ليس موضوع سهلا ابدا وعزمت ان تعرف هوايتها******
خارج الشركة كانت تولين تسير بضعف والدموع تسقط من عينيها تمشي بلا هدف ف هيا ماذا كانت تظن انه سوف يسامحها بهذه السهول او يغفر لها هروبها وتركه ف اكثر وضع كان بحاجة لها فيه ولكن هيا كانت معذورة ف هيا كانت لا تتحمل اي صلة ب هذه الأرض ف هيا كانت تشعر انها سوف تختنق ان ظلت بها دقيقة واحدة ظلت هكذا تمشي حتي وصلت إلي المنزل وكان سيف ب الداخل هو وفريال التي كانت تنظر ل سيف بقلق وهو يتحدث ف الهاتف حتي جاء نظرها علي تلك الواقفة بلا روح جسد فقط
فريال بقلق:-تولين انتي كنتي فين ومالك عاملة كدا ليه
جرت تولين إلي احضان امها وهي تبكي تبكي فقط ولا تتحدث ب اي شيء كانت فريال تمسد علي شعرها بحنان اما سيف ف كان ينظر لها بحزن ف بالتأكيد السبب ف حالها هذا هو سراج ولكن ماذا سوف يفعل ف هو لا يستطيع المساعدة ف هذه المشاكل لا يحلها سواهم فقط
فريال بدموع:-مالك يا بنتي اي ال حصل ل كل العياط دا قوليلي متوجعيش قلبي عليكي
تولين وهي تأخذ نفسها بصعوبه
:-مافيش يا ماما انا تعبانة وطالعة اوضتي ثم اخذت حقيبتها وهاتفها وذهبت إلي غرفتها وهيا تترجي قدمها ان تحملها حتي باب الغرفة فقط ولكن حتي قدمها تركتها هيا اىأخري حتي استسلمت تولين للظلام الذي يحاوطها من كل مكان اخذ سيف باله ان تولين سوف تسقط من فوق السلم ف نهض بسرعة وهو يحملها قبل ان تسقط شهقت فريال بدموع وهي تجري بفزع
:-تولين تولين فوقي يا بنتي
سيف:-متقلقيش اكيد عشان مأكلتش حاطة من الصبح هطلعها الأوضة واتتي فوقيها وانا هحضر ليها اي حاجة تاكلها
ثم نفذ كلامه وهو يدخل إلي المطبخ وهو يعد الطعام بحزن ف هو قد قرر ان يترك الفيلا ف هو لا يستطيع ان يجلس اكثر من هذا ف هو سوف يأخذ شقة قريبة من الفيلا مثل ما فعل ف امريكا لأنه لا يمكن ان يجلس معهم ف نفس البيت وهو ليس له صلة بهم سوي انه صديق حبيبها القديم وعند هذه النقطة تذكر صديقة الذي تركه بمفرده كم هذا يجعله يحزن حتي نزلت دمعه من عينه وهو يمسحها بسرعة ويأخذ الطعام ل غرفة تولين
كانت تولين تنام بداخل احضان فريال بحزن حتي جاء سيف وهو يحمل الطعام
سيف:-يلا عشان تاكلي يا تولين
تولين:-مش جعانة
سيف بهدوء:-ممكن تسيبنا شوية يا ماما
هزت فريال رأسها ب الموافقة وهيا تغادر الغرفة بحزن علي حال لبنتها الذي تغير 180درجة منذ وصولهم
أنت تقرأ
مابين الحب والقوة
General Fictionمابين القوة والحب خيط نُسج به حكاية بطلتنا ، تلك القوية المتمردة ، الضعيفة الهشة ، مزيج خاص من القوة واللين كل شيء ونقيضه تجمع بداخلها لتصبح نتاج لخطأ في الماضي سيلحقها كالندبة طوال حياتها ! ، ليأتي هو ليلقي عليها تعويذه ويسحبها معه لعالمه محاولة م...