أسوء شعور قد تشعر به على الإطلاق هو عدم
معرفة إذا ما كان عليك الإنتظار أو الإستسلام ."_________________________
كانت رنيم تجلس علي الأريكة بتعب حتي وجدت اخيها ينزل إلي الأسفل وهو ف حيرة هل يخبرها انه يقوم بملعوب حتي يعيد محبوبته إليه ويجعلها تسامحه ام يظل كما هو ويحتفظ بهذا السر حتي لا ينكشف امامها ولكنه اتخذ قراره وهو ان لا يخبر احد
قامت رنيم من علي الأريكة وعلامات الضيق تظهر علي وجهها
رنيم:-صباح الخير يا سراج
سراج ب استغراب:-انتي مين
رنيم بدهشة:-انت بتقول اي
سراج:-انا المفروض ال بسأل
رنيم بضحك:-انت بتهزر ولا اي
سراج:-هو انا كل ما اكلم حد يقول انت بتهزر
رنيم بدهشة:-هو اي ال بيحصل
كانت تولين تنزل علي الدرج وسمعت حديث رنيم وسراج حتي تنهدت وهيا تستعد إلي ثرثرة رنيم و وضع الوم عليها
تولين:-اخوكي فاقد الذاكرة ومش فاكر حاجة غير اسمه ال انا قولته ليه
ظلت رنيم تنظر لهم واكنهم اشباح ف هيا لا تستوعب حتي الأن ما تسمع كيف فقد الذاكرة هل يمزحون معاها بتأكيد يمزحون كان كل هذا يدور ف عقلها اما تولين ف كانت تقف وهي تنتظر ردة فعل رنيم اما سراج ف كان يحاول بصعوبة ان يتحكم ف نفسة حتي لا ينفجر من الضحك امام وجوهم هذه ف اخته ملامحها تستولي عليها الصدمة اما ملاكه ف كانت تنظر له ول اخته وهو يري انها سوف تنفجر من الغيظ
رنيم بصوت عالي:-انتي بتقولي اي ازاي يعني فقد الزفت
تولين وهيا تحاول ان تتمالك نفسها حتي لا تفقد اعصابها ف هذه اللحظة
تولين:-رنيم ياريت تفهمي اخوكي مش فاكر حد ولا كان يعرف هو مين اصلا وعشان افهمك هو فقدها ازاي محتاج وقت وانا الصراحة مش طايقة نفسي اصلا ف لما يا حبيبتي الذاكرة ترجع ليه ابقي افهمي منه
ثم ذهبت ولكن اوقفها صوت سراج
سراج بدون وعي:-انتي رايحة فين يا هانم
ألتفتت له تولين وعلامات الدهشة ظاهرة علي وجهها وهي لا تصدق ما تسمع اما رنيم ف نظرت لأخيها بشك
سراج بتوتر:-قصدي انتي....انتي رايحة فين وسايباني انا معرفش حد هنا
تولين وهي تتفحصه قليلا ثم اردفت
:-رايحة لماما وراجعه متقلقش مش هطير يعني
ثم خرجت وهي تدعي ان تتمالك نفسها ولا تفقد اعصابها
وصلت تولين إلي منزل والدتها
تولين بمرح:-يا اهل الدار لقد عدت من رحلتي
خرجت فريال من المطبخ وهي تنظر ل ابنتها بسعادة
اما تولين فذهبت إلي والدتها وهي ترتمي ف احضانها
:-وحشتيني اوي يا ماما
فريال بدموع:-وانتي يا تولين وحشتيني اوي وكان نفسي اشوفك
ابتعدت تولين عنها وهي تردف بمرح حتي تهدأ الأجواء
تولين:-اي يا فوفا انتي هتقلبيها نكد ليه انا جاية افرفش امال فين الواد سيف دا انا هنفخه
جاء سيف من خلفها وهو يضحك علي ما قالته التفتت له تولين وهي تنظر له بغيظ
تولين:-دا انت ليلة اهلك سودة
تركتهم فريال وهي تعود إلي المطبخ وهيا تهز رأسها بقلة حيلة علي جنونهم هذا
سيف بمرح:-اهدي وصلي علي النبي انا كنت بنفذ الأموامر وكمان انا لسه ف عز شبابي ولسة مدخلتش دنيا
تولين:-انت عارف انت عملت اي بسبب ذكاء اهلك دا
سيف:-وانا هعرف منين
تولين بغيظ:-سراج فقد الذاكرة
ظل ينظر لها سيف للحظات ثم انفجر ف الضحك وعينيه تدمع وهو يتكلم ب صعوبة
سيف:-استني بس استني مين دا ال فقد الذاكرة
تولين:-متخلنيش اخليك تتجوز ف الجنة يا سيف ف بطل ضحك عشان انا مش طايقة نفسي اصلا
حاول سيف ان يتوقف عن الضحك حتي تمالك نفسه اخيرا وهو يردف
:-لا لا بجد هو فقد الذاكرة
تولين:-اه فقدها وال هيجنني صاحي بيستغفر ربنا محسسني انه شاف عفريت قصاده وبيقول هو حصل بينا حاجة تخيل انا كنت بفكر ف ايه ساعتها انا كنت هتجنن بجد لا وكملت لما اخته جت وقلبت دماغي اكتر
شرد سيف عند جمله اخته هل رنيم هنا ف مصر هل عادت مرة اخري هذه هيا فرصته حتي يعيدها بتأكيد ف هو لن يتركها حتي تصبح زوجته وهذا وعد كان كل هذا يدور ف رأسه حتي اخرجه من شرودة تولين
تولين:-انت يا اخ يا كابتن اي يا بني روحت فين
سيف:-انتي قولتي ان رنيم رجعت
تولين وهي تجلس علي الأريكة وهي تبتسم بخبث
:-اي يا روميوا مالك
سيف:-ما بس بقا يا بت الله هو انتي تحبي وانا اقعد اتفرج يعني المهم جاوبي رنيم رجعت امتي
تولين بملل:-مش عارفة بس هيا رجعت الصبح
سيف:-طب هيا لسه ف القصر
استقامت تولين ف مجلسها وهي تردف
تولين:-لا بقولك اي انا مش ناقصة يفضل يسأل مين دا ومين دي عايز تقابلها خودها اي كافيه واتكلم معاها
سيف:-انا عايز ابقا قصادها علي طول عشان اقدر أثر عليها
تولين:-ودا هتعمله ازاي
جلس سيف بجانبها وهي ينظر لها ببراءة مزيفة
:-ممكن تخليني اشتغل ف الشركة الأم ال هيا بتشتغل فيها
ضحكت تولين بسخرية وهي تردف
:-ههههه انت بتحلم اكيد وانا هشغلك ازاي بقا يا عم الذكي وسراج اصلا مش فاكر هو مين
سيف:-هو مش انتي ليكي ف الشركات دي برضوا
تولين:-اه صح
سيف:-يبقا شغليني بس اشقط البت وبعد كدا ارميني برا
ضحكت تولين علي كلام سيف حتي وافقته علي كلامه وهي تنهي كلامها معه ب ان يكون الله بجانبه ويجعلها من نصيبه وقدت تولين اليوم مع والدتها والأحاديث الكثيرة ومرح سيف مع بعضهما ف كان يوم رائع بنسبه لها اما سراج ف كان يجلس ف الغرفة وهو يريد ان يكسر رأس تولين من شدة غيظه منها ف ها هيا الساعة اصبحت التاسعة مساء وهيا لم تعد حتي قطع غيظه وتفكير صوت سيارة تولين وهي تدخل بها إلي القصر ثم تنزل منها نظر سراج من خلف الستار وهو يتأملها ويتأمل مدي سعادتها التي تظهر علي وجهها ابتسم سراج ونسي حتي لما كان غاضب منها بمجرد ان رأي ابتسامتها التي افتقد رؤيتها
أنت تقرأ
مابين الحب والقوة
General Fictionمابين القوة والحب خيط نُسج به حكاية بطلتنا ، تلك القوية المتمردة ، الضعيفة الهشة ، مزيج خاص من القوة واللين كل شيء ونقيضه تجمع بداخلها لتصبح نتاج لخطأ في الماضي سيلحقها كالندبة طوال حياتها ! ، ليأتي هو ليلقي عليها تعويذه ويسحبها معه لعالمه محاولة م...