المد الدوثراكي
الهلاك او الكارثة دمرت فاليريا خلال دقائق
لكن باقي آيسوس لم يكونوا محظوظين
من الشرق إندفع الدوثراكي ولم تكن هناك تنانين لتوقفهم
مد الدوثراكي ضرب أولاً شعب السانوري والذين كانوا يلقبون أنفسهم بالرجال الطوال، حيث مملكتهم العتيقة كانت تسيطر على مسطحات آيسوس العشبية
في البداية الرجال الطوال إستخفوا بزعماء الخيول كونهم برابرة غير متحضرين، وحقا كانوا كذلك
لكن الكال ( مينجو ) وحدهم جميعاً تحت كالاسار واحد وهدف واحد وهو سحق العالم أجمع تحت حوافرهم وجعل الشعوب الأخرى قطعان لهم
واحدة تلو الأخرى مدن الرجال الطوال بدأت تسقط
رغم ذلك لم يتوحدوا، والكثيرون منهم لم يصدقوا قصص الناجون من هجمات الدوثراكي
لا يوجد جيش يتحرك بهذه السرعة ويضرب بهذه الخفة
لم يعلموا أن الدوثراكي يعيشون على السرج، يتحكمون بخيولهم كأنهم يمتلكون أربعة أرجل لا إثنان
أغلب الرماة يطلقون وهم على الأقدام من على ظهر خيولهم
وسواء كانوا يهجمون أو يتراجعون دقتهم دائما مميتة لكن الدوثراكي يفضلون القتال عن قرب
يصرخون من أجل الدماء بينما يكتسحون أعدائهم بأسلحة الأراخ الخاصة بهم، وكانت أعدادهم كبيرة جدا
عندما قام ابن الكال ( مينجو ) الكال ( مورو ) بأكتساح مدينة الشلالات ساثار وقام بأعادة تسميتها إلى مكان الأطفال المنتحبون
أخيراً أدرك الرجال الطوال الخطر المحدق بهم
تحت قيادة ملك سامي حشدوا جيش عظيم لتحطيم الكالات بالكامل
التقوا مع الدوثراكي في معركة عُرفت لاحقاً بأسم حقل الغربان
الكالات الأربعة مجتمعين قادوا حوالي 80 الف خيال
الرجال الطوال كان لديهم 100 الف من الجنود المشاة، وعشرة آلاف من الخيالة المدرعين وعشرة آلاف من الخيالة الغير مدرعين، وستة آلاف عربة مزودة بالمناجل
عندما بدأت المعركة هجوم عربات الرجال الطوال المدمر حطم مركز قطيع الدوثراكي
الشفرات الموجودة بعجلات العربات مزقت أقدام خيول الدوثراكي، وعندما سقط أحد الكالات أمامهم ممزقاً لأشلاء ومدهوساً، كالاساره تبعثر وهرب
العربات انطلقت لتلحق بخيالة الدوثراكي الهاربين
ملك الرجال الطوال وخيالته المدرعين ركضوا خلفهم وتبعهم الجنود المشاة وهم يلوحون برماحهم ويهللون بالنصر
لكنه كان فخاً، الدوثراكي لم يكونوا يهربون، أدرك الرجال الطوال ذلك عندما قام زعماء الخيول بتغيير مسارهم فجأة وأطلقوا عاصفة من السهام
كالاساران أخران إجتاحا أجنحة جيش الرجال الطوال وأخر هاجمهم من المؤخرة قاطعاً عملية إنسحابهم
بعد أن حوصروا من كل الجهات، الملك السامي وجيشه دُمروا بالكامل
مملكة الرجال الطوال صمدت لآلاف السنين، والأن الغربان تحتفل على جثثهم
بينما كان الدوثراكي يتشاجرون على الغنائمالقصة المعروفة لدى الكثيرين إن المد الدوثراكي تحطم أخيراً أمام رماح الأنساليد في كوهور، منقذين آيسوس من سادة الخيول
لكن في الواقع أن الأيام التي يهدد بها الدوثراكي العالم أجمع قد ولت مسبقاً، فالكالاسار العظيم الذي وحده الكال ( مينجو ) تبعثر إلى عدة قطعان بعد موت أخر كال عظيم والخيالة عادوا لنزاعاتهم التافهة
مسطحات آيسوس العشبية تسمى الأن بحر الدوثراكيكهنة الدوثراكي ( الدوش كاليين ) تنبؤا بأن الدوثراكي يوماً ما سيجتمعون في عاصمتهم المقدسة فايس دوثراك ويتوحدوا مجدداً تحت أعظم كان على الإطلاق
الفحل الذي سيمتطي العالم سيقود شعبه لنهاية الأرض وستُطحن أمماً بأكملها أسفل منه
إحتلال العالم حلم مغرِ لكن قليلون من حلموا به وحققوه
لكن هل حقاً سيستطيع الدوثراكي إحتلال العالم إن توحدوا خلف كال عظيم واحد؟
أنت تقرأ
أغنية الجليد و النار
Randomنظريات الجمهور أقتباسات من كل أجزاء الرواية ؛ كل شئ عن عالم أغنية الجليد و النار.