مشاعرٌ تداهمنا

156 8 9
                                    

مرحباً يا رفاق ،
دعوني أقل شيئاً أنتم تعرفونه مسبقاً لطالما أحببنا مناطق أمننا و راحة بالنا،. نتمنى دائماً ان نعود أطفال لم تلمس الحياة أطرافنا ولا بأي شكل، أطفال كلما سقطنا على الأرض ركضوا والدينا إلينا قاموا بالطبطبه على قلوبنا، وما أكثر أمنياتنا!

نتناسى كثيراً أنه يوجد الكثير من الأطفال قد قطعوا هذه الطريق وحدهم منذ البداية أنجده كثيراً علينا عندما نكبر؟ لوهله من التفكير كم نحن محظوظين أهلكتنا الحياة عندما كبرنا، رأفت بنا فعشنا وكان لنا ماضٍ نتمنى العودة له، غيرنا منذ أن ولد بدأت الحياة بجلده بسوطها لم ينعم بالتمني حتى فكان عليه حرام.

إن الله مع المنكسرة قلوبهم،

أتعي مدى صعوبة أن تنتزع قلبك من مأمنه و تحاول المضي بأقل الخسائر! ، أن ترى روحك تنازع و تلتفت للناحية الأُخرى كأنها ليست روحك و لست من يعنيه الأمر، كانك آخر المتضررين من الأمر...
أتعي مدى صعوبة أن تعيش وانت تجرد نفسك من نفسك، وأنت تطبطب على الجميع و في نهاية اليوم تطبطب حتى على نفسك!
لكلٍ منا طرفٌ مُر، طرفٌ أدمته الحياة ضرباً حتى التَهَب و ازّرق، حتى أصبح من المرير النظر إليه ، لكلٍ منا مأساته، تضحياته التي أكلته .
نحن نمرض مما يأكلنا لا مما نأكله، نحن الساعين دائمًا للبذل حتى الذبول حتى لا نفكر في أنفسنا لو إنشٍ من الثانية، نحنُ أعداءُ آلامنا، صرخاتنا، نحن أعداء تفكيرنا، نحن أصدقاء الحرية، المساعدة، الالتفات لكل آلام الناس و البعد عن آلامنا، آلامنا التي ما وجدنا حضناً يحتويها، ما وجدنا وقتاً مناسباً لها، ما وجدنا خاطراً لا نهون عليه  نحن الذين قُطعت ألسنتنا ثم لويت قلوبنا، حتى الصراخ استكثرته علينا الحياة.
نحن الذين نلعب دوماً دور الأقوياء و داخلنا هش، هبت الهواء عندما تأتي تحترق من غليان جسدنا فكيف هي قلوبنا؟
نحن رقيقي العظام الذين ظننا مطولاً أن الحياة ستعفينا وفي كل مرة فكرنا ضُربنا بسوط الحياة ، سيئوا التغذية فكيف نتحمل هذه الآلام بقلوبنا الضعيفة تلك! أجبرتنا الظروف على أن نتجرد من كل ما كنا فيه و نَبت لنا جلدٌ آخر.
مَن أنا؟ انا كُلكم، جميعُ مشاعركم،بعضُ ملامحكم، أنا تلك التي الفتاة الصامتة التي كانوا يظنون صمتي ضعف ، أنا التي عندما قررتُ أن أصرخ و أُغير كل ما في هذه الحياة و أتمرد وجدتني أصرخ بجوفي ومازلت أقف دون حراك.

للقَدر رأيٌ آخر 💙🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن