"الحلقه السادسه عشر قلب لايلين"
*****************************
فاتنتى... يــا سيــدة كــل النســـاء ..
أتــركيني أهيــم بـك شوقــا" ..
اتــركينــي بــ أنوثــتك .. أكتـب شعــرا"..
فــ أي شعــر يصــف عينيكِ!
يــا حبيبتــي..
فــ الشعــر فيكِ .. سحــرا ؟؟
لا يتقنه القلم ولا تتسع له الأوراق و الــدفاتر ...
و لكن كلمــاتي تحتــاج إلى كــل قواميس الـدنيــا
حتى تفســر حبي لى
فاروق جويده******************
طرقت مريم الباب على غرفه والدها فنهض مراد مزمجرا بغضب ،وقام بفتح الباب ليجد مريم تخبره بحياء من مظهر والدها بصدره العارى ،وشعره الغير مرتب،وهيا تخفض وجهها بالأرض
هتفت قائله بخجل شديد،وقد احمر خديها بشده :-
طنط كريمان فى واحد برا عايزها !!
مراد بتساؤل ناظرا الى كريمان بتوجس:-
راجل مين يا مريم؟!!
مريم بتعلثم :-
قال اسمه حسين يابابا
اشار مراد لمريم قائلا بحده:-
دخليه الصالون يامريم ،وانا جاى وراك.
غادرت مريم لتفعل ما أمره به والدها.
نظر اليها مراد بغموض
مضيقا عينيه ، ورافعا احدى حاجبيه هتف بكريمان التى شحب وجهها ما ان استمعت لاسم ذلك الحقير
قائلا بهدوء، ورويه:-
مين ده انت تعرفيه؟!!
كريمان بتعلثم ،وهيا تضم قبضتها بشده حتى ابيضت قبضتها من شده الضغط عليها.،وكادت الدموع ان تفر من عينيها حين تذكرت معاملته القذرة لها:-
ده كان جوز ماما اخذت كريمان تقص على مراد ما عانته معه ,وكيف هربت منه حين ظهر وجهه الحقيقى،وكيف كان يحاول التحرش بها دائما
ما ان انتهت كريمان من سرد قصتها عليه تحول وجهه مراد للون الأحمر القانى، وبرزت عروق رقبته من شده الغضب المشتعل بصدرة
مما جعل كريمان ترتعب من مظهره، وانتابتها رجفه شديده من اثر مظهره الغاضب.
اخرج ملابس من الخزانه ثم ارتداها ،واغلق الباب على كريمان،وغادر متوجها لذلك الحقير ليلقنه درسا لن ينساه
بعد ان هدر بكريمان بغضب قائلا:-
تفضلى هنا ما تخرجيش،برا الاوضه نهائى.
أومأت له برأسها علامه الموافقه ،وجلست مرتعبه من رد فعل مراد ،اخذت تفكر قائله لنفسها برعب كبير:-
ياترى ايه الى جابه هنا الحقير ده ؟!!انا مصدقت ان خلصت منه
جلست على الفراش ،والقلق يتأكلها
سار مراد بخطى واثقه متوجها الى غرفه الأستقبال
فتح الباب ،ثم دلف الى الداخل ،وقد تحولت ملامحه الى صخريه، وكسى وجهه الجمود ،واشتعلت نظراته بالغضب.
ما ان وقع نظرة على ذلك المدعو حسين حدثه بجمود محاولا بشده ان يسيطر على الغضب المشتعل بداخله :-
اشار اليه مراد بيديه قائلا بلهجه حاده:-
انت مين ؟!!،وممكن افهم انت عايز ايه من كريمان؟!!
نهض حسين واقفا ناظرا الى مراد بتهكم ،وهتف به قائلا:-
اقدر افهم انت مين ،وبأى حق تسألنى ؟!!
انقض عليه مراد ممسكا به من ياقه قميصه بحده حتى سعل وكاد يختنق ،وهتف به من بين اسنانه بفحيح كفحيح الافعى :-
احب اعرفك بنفسى انا جوزها.
ابتسم حسين ابتسامه صفراء ،وهتف به بسماجه قائلا:-
انت بقى المغفل الى شيلتك الليله ، وضحكت عليك
ثار مراد بشده ،ولم يتحمل طريقه حديث ذلك القذر على زوجته ،وانقض عليه ضربا حتى كاد ان يهشم اضلعه من كثره الضرب.
ثم امسك به من ياقه قمصيه وبصق بوجهه قائلا بنبره حاده وصوت غليظ اثار الرجفه بقلب حسين:-
انت شخص واطى ،وحقير مش،كفايه الى عملته فيها جاى هنا ،وقدامى وليك عين تقول عليها كده لعلمك يا قذر انت
دى اشرف منك ،ومن عشره ذيك
اكمل مراد بحده اكثر قائلا بأنفاس متقطعه من كثره المجهود الذى بذله :-
روح وبلغ الى بعتك ان لعبتك فشلت ،واياك ثم اياك اشوفك بس قريب من بيتى او مراتى ،واحمد ربنا ان انا سبتك تمشى ما دفنتكش هنا.
غادر حسين،وهو يتحامل على نفسه، ويرمق مراد بسماجه قائلا:-
انا ماشى دلوقت بس قريب قوى ها اثبتلك انها خدعتك ،ومثلت عليك البرائه ،وساعتها هاتندم انا مفروض كنت بلغت عنها لما سرقتنى ،وهربت .
ازداد ضغط مراد على عنقه ثم قذفه بالخارج ،واغلق الباب خلقه بقوه،وذهب عائدا الى زوجته حاول ان يهدئ حتى لا يخفيها
دلف بهدوء شديد الى داخل الغرفه ليجد كريمان لازالت جالسه على الفراش تضم قدميها اليها، والرعب يسيطر على ملامحها.
اقترب اليها بهدوء ،وضمها الى صدره بحب كبير فبكت لم تعد تستطيع ان تدعى الصمود اكثر من ذلك.
المه قلبه على حالتها تلك ،فاطبق ذراعيه حولها كأنه يود لو يدخلها داخل قلبه وقبل خدها برقه قائلا بحب كبير :-
هش اهدى كوكى طول ما انا موجود محدش يقدر يزعلك ابدا ده وعد منى ،وعلشان خاطرك بقى انا اجازة النهارده ها اقضيه معاك ,واخرجك ،ونروح ملاهى ونتفسح ،ونقضى يوم حلو.
تشبست به ، ودفنت رأسها بين طيات ملابسه تحتمى به من المها ،واحزانها كأنه طوق النجاه بالنسبه لها.
هدهدها بحب ثم استلقى على الفراش ،وهو لايزال محتفظا بها بين احضانه .
بقى يهد هدها حتى غفت بين احضانه طبع قبله رقيقه على خدها ثم نهض ليأخذ حماما لعله يخلصه من الغضب المشتعل بداخله ،واقسم بداخله ان يلقن ذلك الحقير درسا لن ينساه
انتهى من الاغتسال ،وارتدى ملابسه ،وشذب ذقنه،وصفف
أنت تقرأ
قلب لا يلين
Mystery / Thrillerتركته عشره عمره،، وعانى بعد رحيلها سنوات، تركت اطفال صغار قطعه منها تركض، وتلعب، فكم عاني قسوة الأيام بدون يد تربت عليه، وتحنو عليه، صارع قسوة الحرمان بمفرده، فهل سيبقى وحيداً، عنيداً، يعاني ام سوف يلقى من تجعله يقع في براثن حبها، ويخضع لها ويسكن...