تصويت + تعليق قبل قراءة الفصل.
هُو الحَبيبُ الّذي تُرجَىٰ شفاعَتُهُ،
"صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا."***
أستيقظت غزل بأرهاق ووجع يجتاح رأسها أثر المُخدر الذي أستنشقته هي تتذكر أنها هبطت إلي الحديقه بعد مشاجرتها مع ياسين لأستنشاق بعض الهواء إلا أنها شعرت بشخص خلفها يخدرها وبعد ذلك لم تشعر بشيئًا مطلقًا.نهضت من فوق الفراش ورغم أن أجتاحها دوار حاد إلا أنها لم تهتم بذلك الأمر وغادرت تلك الحجره، بحثت بخضروتيها في المكان لتعلم ماهيته جيدًا أنها في منزل جدها بسوهاج.
أنتابها الذعر وهبطت إلي أسفل حيثُ حجرة الجلوس، ولجت إلي الحجره لتجد جدها ووالدها يجلسان ويتحدثان عنها.
غمغمت زوجة عمها بسخط وإستهزاء وهي تطالعها بشماته:-
_أدي السنيوره وصحيت وجت.
نظرت لها غزل ببرود رغم تعبها وجلست فوق المقعد أمام جدها ووالدها باحترام تغمغم بهدوء وطاعه:-
_حصل إيه يا جدي وإزاي تجبني كده أنتَ لو كنت كلمتني ولا حتي بعت نُقطه كنت جتلك بعدها علي طول أنتَ تؤمر يا جدي.
تنهّد جدها عبد السميع بضيق كلما حاول أخذ موقفًا منها أحترامها لهُ ورقتها معهُ تجعله يتراجع عن قراره غمغم بهدوء:-
_الأمر لله يا بنتي بس يا غزل يا بنتي أنا زعلان منك ومن أبوكي إزاي يا بنتي تشتغلي وتفتحي شركات وتبقي رئيسة مجلس أداره كمان من غير ما تعرفينا أنتِ مش عارفه عادتنا يا غزل.
غمغمت غزل بثقه وهدوء تطالع جدها بأحترام وطاعه:-
_أنا مشوفتش إني غلطت في حاجه يا جدي أنا عملت اللي أنا نفسي فيه بكل أحترام وثقه ليكم أنا فتحت شركاتي الخاصه بمجهودي وتعبي ومش بمساعدة حد إيه الغلط في كده.
تنهّد عبد السميع مرةً أخري وهتف بهدوء ورزانه:-
_يا بنتي اللي بتشتغل دي لما تبقي محتاجه لكن أنتِ محتاجه إيه يا غزل؟.
هتفت زوجة عمها بإستنكار مُتذمره بعصبيه وغضب:-
_هو إيه ده يا حاج أحنا هنفضل ندادي في الهانم ولا إيه بُص يا خليل بنتك من الآخر هتتجوز ابني محمود أهو أولي بيها من اللي اسمه بدر ده.
نهضت غزل ببرود وهتفت بهدوء مُريب رغم نظرتها الحاده لزوجة عمها:-
_مكنتش آه محتاجه حاجه يا جدي بس حبيت أثبتلكم إن البنت تقدر تعمل حاجه زيها زي الولد خصوصًا إنك قدرت أنتَ وعمي تزرعوا في دماغ أبويا إني هكون عار زيي زي سهام بنت الست دي بس أنا أثبت العكس مش ليكوا بس للكل بس إني قدرت أكون كل الشركات دي والاسم ده بشرف وأخلاق أنا مكنتش عار بالعكس أنا فخر فخر لأي حد أنا مش هتجوز لا من محمود ولا غيره أنا خلاص بقا من حقي أخد قراري بإيدي لا أنتَ يا جدي ولا حتي أبويا تقرروا إني أتجوز ولا لأ عن أذنكم.

أنت تقرأ
سُلطانة الصعيد "كامله"
Romantikإن أحبتك فـإذًا ستغرقك بحنانها لتشعر بالجنه ونعيمها؛ وإن كرهتك فـإذًا ستغرقك بقسوتها لتري الجحيم ولهيبها، هي ثمرة والديها وفخرهما هي تلك الجنيه النقيه التي تجعلك تقسم بأنها حوريةً خُلقت من السموات وليست بشريه مثلنا ولكنها ليست ملاك يا عزيزي بل شيطان...