•الـفـصـل-الـعـاشـر.

14.6K 819 104
                                    

تصويت+ تعليق قبل قراءة الفصل 

صلوا علي من بكي شوقًا لرؤيتنا❤

‏سر عجيب في هذا الدعاء، كرروه بيقين فَلربما قضى الله بهِ حاجتي وحاجتكم :

يا مدبر الليلِ والنهار، بدل ضيقي لفرج وعجزي لقوة وأحلامي لواقع واخرجني من حولي إلى حولك وقُل لما أتمناه من أمري أن يكون فإنه لا يُعجزك ولا يصعب عليك شيء اللهم بحق سورة يس ومحمد والبقرة وآل عمران ان تسعد قلبي وقلب كل من دخل وحوقل فانها رافعة نافعة دافعة وكنز من كنوز الجنة .

عندما يقسم ربك مرتين متتاليتين إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا فاصبر وثق بفرج الله!

"فَعَسَى أَنْ تَكرَهُوا شَيْئًا وَيَجعل الله فِيه خَيرًا كَثِيرًا."- حوقلوا. 

                              ***
بعد مرور يومان، أغلق ياسين حقيبته يتنهّد بتعب وإرهاق في حين وقفت مايا تطالعه بيأس مغمغمه بهدوء:-

_فكر تاني يا ياسين أنتَ فعلًا موافق إن غزل تتجوز اللي اسمه بدر ده !!.

أومأ ببرود دون أجابه فـلسانه يعجز عن الكذب والحديث بذلك الأمر، تنهّدت مايا بحزن تقول بهدوء ورزانه:-

_براحتك يا ياسين هيجي يوم هتندم علي اللي أنتَ عملته ده بعد عشرين سنه من دلوقتي لو مغيرتش رأيك وحاربت عشانها هتقعد وحيد لا عندك ابن ولا بنت وحيد وحياتك ناقصه وكئيبه عن أذنك.

خرجت مايا من حجرته بضيق وغيظ من عناده بينما جلس ياسين يفكر في حديث مايا بحزن وحيره.

                                     ***
سارت سيلا داخل الأراضي الزراعيه المتواجده بجانب منزل الكحلاوي تتنهّد بحزن لمغادرة تلك الطبيعه الرائعه المحببه لقلبها، هي تبغض قصر القاهره بكل ما فيه.

رفعت بصرها مبتسمه بسعاده وهي تشعر بالهواء النقي يلفح وجهها بنسماته الرائعه بينما تطايرت خصلاتها السوداء خلفها تنهّدت بفرحه وهي تشعر بالحزن لمغادرة ذلك الجمال.

هي حاولت كثيرًا مع ياسين بأن يتركها هُنا ولكنه لم يوافق خصوصًا بأن القصر متواجد به مالك نعم هو صديقه ولكن تلك شقيقته أيضًا.

زفرت بضيق وهي تستدير عائده للقصر فصرخت برعب وهي تجد ذلك الشاب يقف خلفها يراقبها بهدوء وتفحص.

وضعت يديها فوق موضع قلبها تتنهّد برهبه تقول بغيظ:-

_حضرتك ما تعمل صوت خضتني مش كده.

هز كتفيه بلا مبالاه وهو يدس يداه في جيب بنطاله يطالعها بتفحص بدايةً من خصلاتها المتطايره خلفها وصولًا إلي ملابسها المحتشمه.

زفرت سيلا بضيق من نظراته وغمغمت بغيظ وتذمر:-

_واللهِ المفروض أخرم عينك عشان نظراتك قليلة الأدب دي بس الحمد الله إني ماشيه ومش هشوف وشك تاني.

سُلطانة الصعيد "كامله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن