سُلطانة الصعيد "كامله"

•الـفـصـل-الـثـانـي-والـعـشـرون.

تصويت + تعليق قبل قراءة الفصل.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا.

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عدد خلقه ومداد كلماته وزنة عرشه، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

                                       ***
خرج ياسين من المنزل يقف في بهو المنزل الخارجي يتنفس بعمق وكلمات غزل تتردد داخل أذنيه، هي بسبب فعلته تلك جعلها تشعر بعدم الأمان نحوه والآن تركها وذهب مرةً أخري !!!!!.

في داخل المنزل جلست غزل فوق الفراش بإرهاق وحزن، عينيها متورمه من شدة البكاء ومازالت دموعها تتساقط بغزاره.

شعرت بباب الحجره يفتح ويظهر ياسين يقف أمامها بحزن وندم فرفعت خضروتيها ترمقه بدموع وآسي، أقترب منها ياسين يجذبها إلي أحضانه بقوه يربت علي ظهرها بحنان وندم لجعله السبب الرئيسي في بكاءها.

أحتضنته غزل وبكت بأنهيار ووجع وأصبحت ليس لديها القدره علي التحمل أكثر من ذلك همست لهُ بصوت متحشرج آثر البُكاء:-

_أنا آسفه آسفه يا ياسين أنا جرحتك بس واللهِ غصب عني أنا خايفه يا ياسين خايفه الحاجه اللي بتمناها متحصلش خايفه ابنك يتأذي بسببي وأنتَ متسامحنيش وتبقي شايفني أنا السبب في أذيته.

أبتعد عنها قليلًا ولكنه مازال يحتضنها بقوه يحيط خصرها بذراعيه بتملك يحتضن وجهه بيديه الأخري واضعًا جبينه فوق جبينها يغمغم بصوت حنون هادئ:-

_مستحيل يا غزل أفكر في ده حملك ثبت أو مثبتش ده شيء بإيد ربنا لا بإيدي ولا بإيدك يبقي إزاي ألومك علي حاجه مش بإيدك أنا ألومك في حاجه واحده بس يا غزل لو كسرتيني بإيدك أنتِ.

نظرت إليه بدموع وأغمضت جفنيها تبكي وجبينها يستند علي جبينه يتنفسون أنفاس بعض ليهتف ياسين بحنان:-

_غزل أنا عايزك أنتِ وبس ومش هقدر أسيبك أبدًا عُمرك شوفتي روح بتسيب الجسد قبل الموت هو ده حالي معاكي يا غزل أنتِ روحي والحاجه الوحيده اللي هتبعدني عنك هو الموت غير كده أنا هفضل جنبك وعمري ما هسيبك أبدًا عمري فاهمه يا غزل.

أماءت غزل وهي تبكي تحتضنه بقوه وحب تحمد ربها علي ذلك الزوج الحنون الذي أهداها إياه.

                                      ***
جلست نازلي بجانب ابنها مازن بحديقة المنزل تقول بشماته:-

_زمانه دلوقتي بيعلمها الأدب وهي يا عيني عماله تعيط ومكسوره.

هتف مازن بغل وحقد وهو يبتسم بشماته عمّا فعلوه بغزل:-