سُلطانة الصعيد "كامله"

•الـفـصـل-الـسـابـع-عـشـر.

تصويت + تعليق قبل قراءة الفصل

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عدد خلقه ومداد كلماته وزنة عرشه

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين

***

الضَياع هو أن تفقد ذاتك في ماضي مر عليه الكثير ولكن مازلت تتعايش فيه، أن يبقي قلبك مُتعلق بشخصًا رغم أبتعاده عنك، أن تفقد حالك في ذكريات قديمه لم يبقي منها سوي ورده يابسه في كتابًا مُهترئ، الكثير من الأشياء تجعلنا نفتقد حالنا ولا نعلم من نحن وماعلينا فعله حتي نعود كما كُنا.

جلست غزل جاحظة العينين من المفترض أن تكون الآن معه في بيتهم ولكن هو الآن مُستلقي فوق فراش العمليات بحجرة الطوارئ يحاولون الأطباء إنقاذه.

ثوبها الأبيض أصبح أحمر من دماءه التي سالت عليها وهي تحاول إنقاذه في الفندق، عينيها حمروتين من بكاءها والكُحل الأسود يغطي عينيها.

أقتربت منها نور تربت علي يديها لتغمغم غزل بقسوه:-

_أعرفيلي مين اللي عمل كده في ثواني يا نور في ثواني.

هتفت نور بهدوء تحاول تهدئتها فهي الآن لا تفكر بعقلها:-

_ممكن تهدي يا غزل عشان خاطري ممكن.

رفعت غزل خضروتيها المشتعله تطالعها بقسوه فنهضت نور من جانبها تقول برعب:-

_حاضر حاضر يا غزل حاضر.

ركضت تتجه إلي عنان التي وقفت بعيده عنهم تحاول الوصول للفاعل فهي تعرف صديقتها حق المعرفه لن تهدأ إلا بعدما تثأر من الفاعل.

جلست غزل تفكر في الفاعل هي تعلمه جيدًا ولكن تريد أن تتأكد حتي تفعل ما تفكر فيه دون الشعور بالذنب بعد ذلك.

                                       ***
جلس مازن بجانب سهام ونازلي يشعر بالسعاده لنجاح مخططه فقد قتل ياسين والآن ستأتي غزل راكعه تتمني أن يتزوجها.

أستمعوا إلي صوت رنين الجرس وصراخ الخادمه، نهض مازن يتجه للخارج ليجد غزل تقف أمامه بقوه وهي ترتدي حُله بيضاء اللون مكونه من سُتره وتنوره بيضاء وأرتدت أسفلها قميص أسود اللون وحجاب بنفس لون القميص.

أقتربت منه بكل شموخ وغرور تمتلكه فأبتسم مازن من تحقيق مبتغاه ولكن لم يفكر أبدًا بقوتها تلك.

وقفت أمامه تهمس لهُ ببرود وهي تنظر لزوجته التي وقفت خلف زوجها ترمقها بغيره بقسوه:-

_إيه يا ميزو الحركات البايخه دي حابب تقتل ياسين يبقي تجيب رجاله مش عيل أول ما أخد القلم أعترف عليك أنتَ وأمك مش معقوله كده.