سُلطانة الصعيد "كامله"

•الـفـصـل-الـخـامـس.

لا إله إلا الله محمد رسول الله 

صلوا علي من أختصر الحُب بقوله لا تؤذوني بعائشه

في مثل هذه الأيام لا تزهد في أي عمل صالح مهما كان صغيرًا، ولا تختم يومك إلا بتوبة، لا تجعل يومك يمضي ولم يكن لكتاب الله فيه حظ، واذكر ربك كثيرًا وخالق الناس بخلق حسن، لا تزهد. 

الحمدالله ، سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم 

أستغفر الله العظيم واتوب اليه ، لا حول ولا قوة إلا بالله حوقلوا كثيرًا فا بالحوقله كل شيئا جميل 

وأذكروا الله دائمًا وابدًا وأحمدوه علي نعمهُ الكثيره وصلوا علي الحبيب المصطفى محمد أبن عبدالله صلي الله عليه وسلم 

                              ***

لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي وخيرنا.. لنفترق قليلا لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي أريدُ أن تكرهني قليلا بحقِّ ما لدينا.. من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا.. بحقِّ حُبٍّ رائعٍ.. ما زالَ منقوشاً على فمينا ما زالَ محفوراً على يدينا.. بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ.. أكبرَ من شفاهنا.. بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا أسألكَ الرحيلا لنفترق أحبابا.. فالطيرُ في كلِّ موسمٍ.. تفارقُ الهضابا.

أنهت غزل لقائها مع زين وخرجت من القناه ببرود حتي أستمعت إلي نداء زين الهادئ فأستدارت تنظر إليه بهدوء:-

_انسه غزل أنتي راجعه الصعيد صح؟.

همهمت غزل بالموافقه دون رد فهتف زين برزانه:-

_تمام يبقي تعالي معايا عشان مالك كلمني وقالي اجيبك معايا.

زفرت غزل ببرود وهتفت بصوت هادئ بارد تهز كتفها بعدم أهتمام:-

_تؤ أنا معايا عربيتي وصحابي جايين معايا فهروح معاهم.

تنهّد زين بضيق يغمغم بهدوء ورزانه كيّ لا ينفجر في تلك البارده:-

_لأ مش هينفع لازم تيجي معايا عشان مالك طلب مني كده فياريت تيجي معايا وخلي صحابك يجوا معانا.

أقتربت منها عنان تنظر إلي زين من أعلاه إلي أخمض قدميه بجراءه تقول ببرود:-

_مش يالا يا غزل نور عاوزه تنام وتعبانه وعاوزين ناكل كمان.

نظر إليها زين بهدوء فهو لأول مره يراها بعدما ذهب مع صديقه إلي الخارج منذُ ستة أشهر تقريبًا كم أصبحت جميله منذُ آخر مره رأها فيها وأصبحت بارده أكثر.

نظرت إليه عنان بتهكم وعادت بنظرها إلي غزل التي وقفت تفكر في حديث أدهم هتفت غزل بهدوء:-

_أحنا هناكل في البيت يا عنان وهنسافر مع أستاذ زين روحي قولي لنور ده.

تنهّدت عنان وأتجهت إلي نور تأخذها ويركبون سيارة زين الذي ركب وأنتظرهن حتي ركبوا فقاد نحو الصعيد.