11

35 4 0
                                    

#ففرُّوا إلىٰ اللّٰه

💧الحلقة الحادية عشر💧

أتى اليوم التالي وصالح غائبٌ عن البيت يعيشُ الوالدين حالة ٌ من الحزن والكآبه حتى الطعام كأن لا طعم له ، فكر الأب هل يُعقل اننا سنبقى هكذا حتىٰ يفيق صالح؟
حدَّث الأم وقال: حزننا وكآبتنا هذان لا ينفعا ولن يغيرا من الأمر شيئا ، علينا ان نفعل شيئًا الأم: مثل ماذا؟ فليس بوسعنا ان نفعل اي شيء
رد الاب: انسيتي ان لدينا امامًا وهو يعلم بحالتنا هذه وربًّا ايضًا ابتلانا بهذا لكي نصبر ويكفر عنا ذنوبنا ، لنعمل بختمةٍ قرآنيه نوزعها على الأقارب للإمام المهدي عج بنية شفاء ولدنا وانا متأكد انه لن يردنا
اعجبت الفكرة ام صالح ووافقت عليها ، وشرعا بالعمل بالختمه والصلوات والتسبيحات والأدعيه والمناجاة والخلوة مع المعبود هذه كانت حالهم ، امَّا حالُ صالح فكانت سيئةً للغايه
اذ انَّ المنامات السابقه كانت تتكرر ، وكلَّ يومٍ ينادي ياصاحب الزمان عج ويتعرق جبينه وتسوء حالته اكثر ، يتعذب في غيبوبته ويتألم
حظر له اباه المستشفى ليتفقد حاله ينادي ابتاه ادركني اقترب منه الأب ومسك يداه صاح بويه مهدي ادركني ، اغرورقت عينا ابا صالح بالدُّموع وصار يخاطب امامه يامولآي كن بجانبنا في محنتنا هذه لا تتركنا ، تراءى لصالح في حلمه وكأنه كان نائما في غرفته ثم فزِع من نومه فوجد غرفته قد احمرت وكأنها نار ، شعر بخفته فنظر خلفه واذا بجسده مازال على السرير ، ففزع وقال: كيف يُعقل ان يكون مني اثنين؟
حاول لمس الجدار فإذا بيده تخترقه شعر بالخوف الشديد خرج من الجدار فإذا به يرى نفسه انه في مكان تأكله النيران
ودربٌ طويل تملؤه الأشواك سار فيه فتأذى ويسقط ، ملابسٌ باليه و وجهٌ شاحب تلك كانت حالته كان يصرخ ويتأوه ، تلقى أنواع العذابات في ذلك الطريق لكنه مازال يسير فيه . .

بقلم: #عقيلة_بني_هاشم

🌹🌟قناة الطريق الى التوبه🌟🌹
http://telegram.me/altauba

ففروا الى الله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن