ذنبٌ بلا ذنب..💛!"

33 4 1
                                    

'' ذنـبٌ بلا ذنـب ..💛! ''

'' ربنا سبحانه وتعالي يقبل توبة عباده ..لكن عباده مابيقبلوش توبة عباده ..
ربنا سبحانه وتعالي بيستر عباده ..لكن عباده بيفضحوا عباده ..''

- أدهم ..أدهم يلا قوم
= بنعاس : فيه إيه ؟
- يلا صلاة الفجر
= طب شدني مش قادر أقوم
- بضحك : يلا

'' شديته وقومته وقولتله ..''
- بسرعة إتوضي يلا
= إنت إتوضيت ؟
- أيوة

'' دخل الحمام إتوضي وخرج وبعدين لِبس وروحنا صلينا الفجر في المسجد ..بعد الصلاة خرجنا وإتمشينا شوية في الشارع ، فاقولتله ..''

- ماتيجي نروح نشوف عربية فول ولا حاجة ونفطر
= يلا جدا

'' وفضلنا نمشي في حالنا يمكن يقابلنا عربية فول أو أي مطعم فاتح ، لحد ماقال أدهم ..''

= خاطر !
- نعم
= إنت مبسوط ؟
- بإستغراب : قصدك إيه بمبسوط ؟
= مبسوط بالحال اللي وصلناله ؟ إحنا بقينا بنصلي ياخاطر
- بإبتسامة : ويارب نفضل دايما بنصلي ، ربنا مايحرمنا أبدا من حلاوة  الصلاة ..قول آمين
= آمين ..أنا كمان مبسوط أوي ، اللي زينا بقوا بيصلوا ياخاطر وعرفوا ربنا ..مبسوط أوي بتوبتنا ، وإننا لحقنا نفسنا قبل ماشريط العُمر يتسحب من تحت رجلينا ، أتمني ربنا يكون قِبل توبتنا
- إن شاء الله هيقبل توبتنا ..الرسول صلي الله عليه وسلم قال '' إِنّ اللّهَ يَقبلُ تَوبةَ العَبدِ مَالمْ يُغرغِر ..'' ، يعني ربنا بيقبل توبة العاصي طول حياته لحد مايقبض ملك الموت روحه والروح تبقي عند الحلقوم وقتها التوبة مش هتبقي مقبولة ، ودا من كرم الله إنه مدينا فرصة للنجاة لحد ماروحك تبقي طالعة من الحلقوم ، والحمد لله توبنا وإحنا لسة فينا الروح

'' بصلي وهو مبتسم ..''

= بتبصلي كدة ليه ؟
- بإبتسامة : بقينا نحفظ كلام النبي ونفهمه ونستشهد بيه
= بإبتسامة : ...

'' لو حد كان قالي من سنتين إني هبقي الشخص اللي عليه دلوقتي اللي بيصلي ومابيسيبش فرض وبيحفظ قرآن وبيحفظ كلام النبي كنت هضحك عليه وهاعتبره مجنون ..أنا وأدهم كنا في الغريق ، كنا في قاع الدنيا ..غرقانين في بحر من الذنوب ، كنا بنعمل حاجات لو حد عرفها عننا دلوقتي بعد ماتوبنا عمره ماهيصدق إننا كنا بنعمل الحاجات دي ، بس الحمد لله إن ربنا مَنْ علينا بالتوبة ..أنا وأدهم خرجيين حقوق وكل واحد فينا له مكتب محاماه ، أدهم كان زيادة عني في إنه كان دكتور في الجامعة ..من سنتين جالي أدهم المكتب وكان بيكلمني عن قضية جاتله ، أب جاي يوكل أدهم محامي لإبنه ، إبنه دا كان سكران وخبط بعربيته واحد ومات والناس وقتها جابوا البوليس وإتحبس إبنه ، وهو طبعاً عايز يطلع إبنه بأي تمن ..لما إتطلعنا علي أوراق القضية عرفنا إنها لابساه لابساه ..فيه شهود عالحادثة ، سايق وهو سكران ..كل حاجة ضده ، كنا بنحاول سوا ندور علي مخرج بس طبعاً مافيش ..وفي الآخر إستقرينا إن أدهم يتنازل عن القضية ، وقبل مايكلمه أدهم ويقوله إنه بيعتذر عن القضية ، الراجل فاجئه وكلمه وقاله إن أبو الشاب اللي مات إتنازل عن القضية ، أدهم لما قالي كدة كنت مصدوم ، إزاي واحد يتنازل عن حق إبنه بالسهولة دي ؟ وإيه سبب تنازله ؟ كنت حاسس إن فيه حاجة غلط ..ومعرفش ليه كان عندي فضول جدا أقابل الراجل دا وأعرف سبب تنازله ، وفعلاً ..دورت علي عنوانه وروحتله أنا وأدهم ..وكإن ربنا هو اللي كان بيمهدلنا الطريق عشان نوصل للراجل دا ، روحنا المكان اللي عايش فيه وسألنا عليه قالولنا إنه في المسجد دلوقتي وبيصلي بالناس العصر ..هو إمام المسجد ، عرفونا مكان المسجد ووقفنا قدامه ماتحركناش ، أنا فاكر كل حاجة حصلت ، وقتها أدهم سألني ..''

سنغدو رفاتاً ويبقى الأثر...💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن