لتقول ريم محاولة مقاومة دمعة كادت تفر من عينيها بسبب شدة قلقها بنبرة قلقة : رائف ده مش ناوى على خير فى حاجة غلط فى قصته وهو ناوى يعمل حاجة غلط ده أنا حمدت ربنا أنك طلعتي كويسة من أخر مرة قابلتيه فيها بس أوعى تروحى تقايليه تانى يا هتان أنا بحذرك أوعى تقابليه تانى وكملى الرواية من خيالك
صمتت هتان قليلًا محاولة التفكير فى حديث ريم ، لما ستقول هذا ، تنهدت فى محاولة منها للهدوء تحدثت بنبرة هادئة محاولة تهدئة ريم : يا ريم أهدى بس الاول كده وفهمينى أيه اللى حصل رائف عمل ايه ؟!
_ بصى جه لحمزة رسالة غريبة على الفون بتقوله ياخد باله من رائف كويس ويحذر منه ويحذرك علشان هياخد من وراكي حاجة ومكسب ليه وقاله أن رائف مبيعملش حاجة عادي كده بدون مقابل وهو أكيد ناوى على نية مش حلوة علشان كده لازم تاخدى بالك كويس ومتروحيش تانى
عقدت هتان حاجبيها بدهشة عندما سمعت هذا رددت بنبرة متضايقة بعض الشئ : وانتِ بتفتشى فى موبايل جوزك ليه يا ست حلويات انتِ
زفرت ريم بضيق وهى تريد قتل هتان فى تلك اللحظة رددت بملل : انتِ ليه بتمسكي في الهايفة وتتصدرى ده اللي لفت نظرك يعنى بقولك هيأذيكى وهيعمل معرفش أيه وانتِ تقوليلى بتفتشى موبايل جوزك ليه ؟!
قلبت هتان عينيها بملل قائلة بنبرة منفعلة قليلًا : ريم بطلى العادة دى بجد جوزك لو عرف ده هتبقى مصيبة أنا خايفة عليكي ، العادة دى غلط بطلى هواجس وتفضلى طول الوقت خايفة لحمزة يعمل حاجة من وراكي كده غلط خلي فى ثقة بينكم ، أما بقى بالنسبة لرائف فانتِ عمرك ما سمعتى عن رسائل فيك أكيد ده شخص بيحاول يوقع بينه وبين صاحبه بس مش أكتر وأنا متأكدة أن حمزة لو عرف مش هيصدقه أكيد وهيكدبه
تنهدت ريم بضيق بسبب حديث هتان الذى تعلم جيدًا أنه صحيح مئة بالمئة لكنها لاتزال تقاوم ذلك ، رددت بعدم أقتناع تام : مش عارفة يا هتان بس مفيش حاجة مضمونة ، وبردو خدى بالك من نفسك
حاولت هتان تهدئة نفسها وعدم الإغلاق فى وجه صديقتها فورًا تمتمت بنبرة هادئة محاولة اقناعها : يا ريم يا حبيبتى هو لو فعلًا قولنا أنه بيعمل حاجة من وراكي هيحتفظ بالشات ليه وبعدين أصلًا حمزة بيحبك ومستحيل يفكر أنه يخونك فبطلى هبل بقى وأعقلى وحافظى على بيتك ، أما بالنسبة لرائف فمتقلقيش أنا واخدة بالى كويس من كل حاجة ومش هيقدر يأذينى متقلقيش
صمتت ريم قليلًا محاولة التفكير فى حديث هتان فى رأسها قليلًا لتقول بعدها بنبرة مستسلمة : حاضر يا هتان هبطل وكويس أنك واخدة بالك
أبتسمت هتان أبتسامه راضية عندما سمعت هذا لتقول بنبرة فرحة قليلًا : ايون هى دى كده بيستى حبيبتى العاقلة
أختفت ابتسامتها وفرحتها سريعًا عندما سمعت رد ريم التى قالت باصرار : طبعًا يا روحى بس ده ميمنعش بردو أنى أعرف أيه اللى حصل معاهم هشوف أخر شات وخلاص كده مش هفتح موبايله تانى وعد ألحق اهرب بقى قبل ما تموتينى
أنت تقرأ
صراع الحب والألم
Romanceحكايات وقصص مختلفة كل ما يجمعهم هو الصراع بين الحب والألم ، من سينتصر فى النهاية ؟ ، هل هؤلاء ضعفاء أم أن الحياة من قامت بظلمهم دون أى رحمة أو شفقة ، هل ستشفق الحياة عليهم وتتركهم يستمتعون فى حياتهم وعالمهم ، أم أنها ستستمر فيما تفعله كلها تساؤلات ت...