الفصل الحادي عشر

820 36 1
                                    

: هو انتَ مين يا رائف ؟

عقد رائف حاجبيه بدهشة بسبب هذا السؤال ردد كلامها دون فهم : أنا مين أزاى مش فاهم قصدك ؟

لوت هتان شفتيها بتهكم قائلة بنبرة شاردة قليلًا : أيه هو غرضك من مساعدتى ؟ ما هو محدش بيعمل حاحة دلوقتي بدون أى سبب ، فأيه هو غرضك دلوقتى ؟

صمت رائف لعدة ثوانى محاولًا التفكير فيما نطقت به وفهم ما تقصد ، تحدث بنبرة باردة بعض الشئ محاولًا إخفاء ضيقه من سؤالها ذلك : هتان انتِ عايزة أيه بالظبط ؟ ، المرة اللي فاتت قولتلك أنى مش هقدر أقولك وانتِ قدرتى ده فى أيه بقى ؟ أيه السؤال ده دلوقتي ؟ لازمته أيه ؟

نظرت له هتان بنظرة ضائعة قليلًا كأنها أدركت توًا أن ما فعلته كان حقيقيًا تمامًا ليس مجرد تخيل منها ، أنزلت هتان رأسها قائلة بنبرة مشوشة بعض الشئ : أسفة بجد بس فى أكتر من حاجة دلوقتى بتحصل مخليانى مشوشة فقولت السؤال اللى كان فى دماغى وخلاص يمكن يريحني ويجاوب شوية اسئلة من اللى كانت فى دماغى

لانت ملامح رائف قليلًا عندما سمع هذا تمتم بنبرة هادئة : طيب لو فى حاجة بتحصل ممكن تقوليلى عليها يمكن أقدر اساعدك او أقولك إجابة تريحك ؟

ظهر التوتر جليًا على ملامح هتان ، نظرت نحو هاتفها بتردد واضح ، محاولة إتخاذ قرارها وتحديد ما ستفعله فى تلك اللحظة تحديدًا وهل يجدر بها أخباره بالحقيقة أم لا

كان رائف يلاحظ توترها الزائد للغاية وترددها البادى على وجهها ، لكنه لم يعلق ظل صامت فحسب حتى تقرر إخباره ما يوجد فى جعبتها

رفعت هتان نظرها محدقة به وقد أتخذت قرارها أخيرًا ، تحدثت بنبرة هادئة يتخللها بعض التوتر : هى مجرد رسالة بس كان الكلام اللي فيها بمعني أنك ليه ظهرت فى حياتى دلوقتى بالزات وأيه اللي يضمنلى انك مش ناوي حاجة وحشة بس فقولت اسألك علشان أرتاح شوية من التوتر اللى حصل لما جاتلى الرسالة دى

تبدلت ملامح رائف تمامًا عندما سمع ذلك إلى ملامح شبه غاضبة ، أغمض عينيه محاولًا تمالك اعصابه ناطقًا بنبرة حاول جعلها هادئة قدر الإمكان : طيب ممكن أشوف الرسالة دى

نفت هتان برأسها قائلة سريعًا : لا للأسف مش ممكن الرسالة فيها حجات خاصة جدًا بيا مش هقدر أقولها ومعرفش هو عرفها أزاى

_ طيب تقدري تقوليلي رقم الشخص اللى بعت الرسالة ؟

_ أه اكيد ممكن

كانت هتان متوترة للغاية عندما رأت غضبه البادى على وجهه ، فتح رائف عينيه أخيرًا وقام بأمساك هاتفه ، املت عليه هتان الرقم وهى تفكر فيما سوف يفعله ، وكل ما جال بخاطرها الأن أنه سيقوم بإرسال الرقم إلى حمزة حتى يعلم هل هو نفس الشخص أم لا ويقوم بتدبر أمره

تنهد رائف بعدما قام بفعل شئ ما فى هاتفه وقام بوضعه على الطاولة مرة أخرى ، نظر نحو هتان وجدها تنظر نحوه ببعض القلق ، تحدث بنبرة اعتيادية : طيب هو شكله شخص ما بينى وبينه مشاكل تقرييا وعايز ينتقم بس أكيد مش هيعمل حاجة أكتر من رسايله دى نقدر نبدأ ولا أيه

صراع الحب والألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن